على الرغم من أن التوجه لقضية السعودة قد بدأت في عام 1985، إلا أن الإصلاحات الاقتصادية الرئيسة الأخيرة أدت إلى تسريع العملية في إطار رؤية 2030 بهدف زيادة مشاركة المواطنين السعوديين الشباب في الأنشطة الاقتصادية للبلاد، وتعزيز القطاعات غير النفطية وتحسين نوعية الحياة بشكل عام. ويعد معرض الفنادق بالمملكة العربية السعودية 2021، الذي يقام هذا الأسبوع في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات (7-9 سبتمبر)، داعمًا قويًا لرؤية المملكة ويؤمن بالمواهب السعودية الموجودة في قطاعي الضيافة والسياحة نتيجة خطة السعودة، والجديد في برنامج هذا العام يتمثل في إطلاق معرض الفنادق لجائزة مواهب الضيافة السعودية. ومع تغير مشهد الضيافة في المملكة وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال تشجيع توظيف المواطنين، وكذلك تشجيع الاستثمار في مستقبلهم، نمت شعبية قطاع الفنادق والضيافة ما ساهم في رفع نسبة المواطنين السعوديين الذين يعملون في كافة أنحاء الصناعة. ومع التوجه المتنامي نحو السعودة، حققت العديد من القطاعات الأهداف المحددة، فالمملكة الآن أقل اعتماداً على العمالة الأجنبية بين دول مجلس التعاون الخليجي بحوالي 77 ٪، وفقًا لبيانات تصنيفات ستاندرد آند بورز. ويتفق طارق فالاني، نائب الرئيس الأول لتكنولوجيا المعلومات، الشرق الأوسط وإفريقيا والهند وتركيا لدى مجموعة Accor، مع أنه: "مع وجود جميع المشاريع الضخمة في الأفق، فإن صناعة الضيافة في المملكة تحتاج إلى المزيد من المواهب السعودية. تناول موضوع السعودة وكيفية استقطاب المواهب في قطاع الضيافة والسياحة هو موضوع نقاش لا ينبغي تفويته. ويعد معرض الفنادق في المملكة العربية السعودية حدثًا رائعًا ومنصة للمهنيين الشباب للتعرف على موضوع الصناعة وأكثر من ذلك، ما الفرص التكنولوجية المتاحة لهم؟". ويوافق الدكتور جيمس مورغان، عميد الكلية الدولية للسياحة والضيافة والمتحدث في منتدى القيادة في الضيافة، على أنه مع وجود العديد من المشاريع الضخمة قيد الإنشاء، فإن مجموعة الشباب الوطني الموهوب ستكون المكان الذي ستذهب إليه الشركات بحثًا عن احتياجاتهم من العنصر البشري. ويقول الدكتور مورجان: "مع إصدار أكثر من 3500 رخصة استثمار سياحي بالفعل ووجود خطة لاستقبال 100 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030، هناك حاجة إلى زيادة حادة في التدريب على المهارات المهنية لتلبية متطلبات صناعة السياحة والضيافة". ويضيف: "من تطوير منتجات الوجهات الفاخرة مثل مشروع البحر الأحمر والقدية إلى تجديد المعالم الثقافية المسجلة لدى اليونسكو وكذلك تطوير المواقع الدينية؛ يجب تطوير قوة عاملة سعودية عالمية المستوى بوتيرة سريعة". كما يرى عمران تشانجزي، مدير تطوير الأعمال والضيافة بهيئة تطوير بوابة الدرعية، أن السياحة والضيافة تلعبان دورًا محوريًا في رؤية 2030، وأن المشاريع الضخمة، التي يتم إنشاؤها وبناؤها، ضرورية لنجاح تنفيذ هذه الرؤية. ويقول تشانجزي: "يسعدني أن أشارك في أول حدث مباشر لمعرض الفنادق بالمملكة العربية السعودية على الإطلاق في الرياض في سبتمبر. هذا الحدث الافتتاحي الخاص يعكس الفرص المثيرة للسياحة والضيافة في المملكة وأنا متحمس للغاية للمشاركة والتواصل مع الصناعة الزميلة شخصيًا". وأوضح جاسميت باكشي، مدير الفعاليات الجماعية بشركة دي إم جي إفنتس، الشركة المنظمة لمعرض الفنادق بالمملكة العربية السعودية، أن النسخة الافتتاحية من جائزة Saudi Hospitality Talent Award تقدم للمواطنين السعوديين العاملين في قطاع الفنادق والضيافة فرصة للاحتفال بإنجازاتهم والتواصل مع أقرانهم وكبار المهنيين . المرشحون والناجحون بالوصول للتصفيات النهائية للمسابقة بالإضافة إلى زملائهم في الصناعة وأقرانهم مدعوون جميعًا للاحتفال بإنجازاتهم مباشرة وشخصيًا في الثامن من سبتمبر في The Hotel Show Saudi Arabia حيث سيتم الإعلان عن الفائزين. كما يتم التحكيم ومنح الجوائز الجوائز من قبل لجنة تحكيم متخصصة في هذا الشأن.