كشفت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان عن ارتكاب ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً 5143 انتهاكاً وجريمة إنسانية بحق المدنيين في محافظة البيضاء خلال الفترة من 2014 وحتى 2020م. وأوضحت المنظمة في تقريرها بعنوان " البيضاء .. الانتقام المرعب" الذي أطلقته خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقدته أمس بمحافظة مأرب، أن الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي تم رصدها وتوثيقها، توزّعت ما بين جرائم القتل، والإصابة الجسدية، والإخفاء القسري، والاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، ودور عبادة، ومنشآت تعليمية، ومنازل مواطنين وسيارات ومحالّ تجارية. وأشار التقرير، الذي بثّته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" إلى أن فريق الرصد التابع للمنظمة، تمكّن من توثيق 537 حالة قتل وتصفية، ارتكبتها ميليشيا الحوثي لمواطنين أبرياء ومعارضين لها، وتوثيق 543 حالة إصابة جسدية، تنوّعت ما بين القتل والإصابة بوسائل الطلق الناري المباشر والقنص والقصف المدفعي والطيران المسير على تجمّعات ومنازل المواطنين، إضافة إلى ضحايا الألغام الأرضية، التي زرعتها الميليشيا في طرق وحقول ومنازل وآبار المياه. كما وثّق التقرير 2157 حالة اختطاف و 112 حالة إخفاء قسري ارتكبتها ميليشيا الحوثي، بحق المدنيين خلال ست سنوات و 122 حالة تعذيب. وشملت الانتهاكات المرصودة من قبل المنظمة 1672 حالة انتهاك شملت اعتداء وتفجير 1223 منزلاً سكنياً، ونهب وتدمير 131 مركبة ووسيلة مواصلات، و 118 منشأة تجارية، و 54 منشأة تعليمية، و 48 دار عبادة، و 33 منشأة حكومية. وخلال المؤتمر الصحفي لإشهار التقرير، قدّم عدد من ضحايا الانتهاكات، شهادات حيّة عن الانتهاكات التي طالتهم، والجرائم الإنسانية التي تعرضوا لها من قبل ميليشيا الحوثي، والتي عكست في مجملها حالة المعاناة التي يعيشها الضحايا. وناشد الضحايا، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، والتدخل الجاد والفوري لإيقاف جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين، وإجبارهم على الإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط، وإنهاء حصار الميليشيا للقري والسماح بدخول الغذاء والإغاثة والإسعافات إلي كل المديريات في المحافظة.