انتقل إلى رحمة الله تعالى سعادة الشيخ ثنيان الفهد الثنيان أحد الرجال المخلصين والمثابرين لخدمة الوطن والملوك والأمراء الكرام ارتبط بآل فهد ألا وهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ووالدتهم الأميرة الكريمة حصه بنت أحمد السديري رحمها الله . فقد عرف الشيخ ثنيان الثنيان رحمه الله بأنه الوزير والوكيل لهذا الفرع العظيم من آل عبدالعزيز، وقد أدى واجب العمل بإخلاص ورسالة الوفاء بإيمان وظل كريماً شهماً محباً لهذه الأسرة المالكة الكريمة وبالنظر إلى صفاته الطيبة عرفت عنه طيب الروح وصفاء الوجدان ولين المعشر وتواضع الكبار وأناقة الرجال المميزين فقد أجريت معه حواراً صحفياً خاصاً في مكتبه الخاص بشركة الجبس الأهلية يتضمن رحلته في الحياة وممارساته الإدارية وقصصه وبعض الظروف التي اعترضت طريقه وبدأ الحوار في تمام الساعة التاسعة صباحاً واستمر إلى الثانية عشر ظهراً ثم توقفنا للصلاة والاستراحة وواصلنا الحوار أسئلة ويجيب ولفت نظري ثقافته الإداركية والشمولية ويتحدث عن أحداث زمنية عاشها كأنها اليوم لحظة الحوار أمامه ويورد لي الدليل والحجة بل إنه استأذن وذهب لقصره لإحضار ورقة تؤكد قوله وترفد منطقه وقد أذهلني حجم العلاقة التي تربطه بالأمراء الكرام وله قصص جميلة معهم تدل على حبهم له ووفائه لهم وكان معروفاً بحبه للخير وكفه الندي وصاحب سخاء نفس كأن الشاعر عناه : الناس للناس مادام الحياء بهم ... والسعد لاشك تارات وهبات ... وأفضل الناس ما بين الورى رجل ... تقضى على يده للناس حاجات. وظل يحضر المناسبات الرسمية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والخيرية بشخصية المحب والمبارك والحبيب والأثير لدى الجميع حتى أقعده المرض وأجرى عملية جراحية وتردد على المستشفيات والحقيقة أنه كان محاطاً بالحب والوفاء والتقدير من سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يزوره شخصياً ويطمئن على صحته ويتواصل معه ويجدد الذكريات الجميلة والمواقف الطيبة والوقفات الوجدانية. هذا الشيخ الوالد ثنيان الثنيان رحمه الله قدم دروس الوفاء ونال مكرمة الأوفياء وعاش مع السعداء آل سعود وانتقل من دار الفناء إلى دار البقاء أتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى ابنه الكريم رجل الأعمال فهد بن ثنيان ولأسرته الكريمه وأصدقائه ومحبي ثنيان الثنيان: قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ... وعاش قوم وهم في الناس أموات.