حام اليورو حول مستويات أعلى قليلاً فحسب من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف أمام الدولار أمس الخميس قبيل اجتماع للبنك المركزي الأوروبي، بينما ارتفعت عملات النمو مثل الدولار الأسترالي في ظل استمرار انحسار العزوف عن المخاطرة عالمياً. تراجع مؤشر الدولار والين، اللذين ارتفعا في وقت سابق من الأسبوع الحالي إلى أعلى مستوى منذ أوائل أبريل ونهاية مايو على الترتيب، في ظل نتائج قوية رفعت أسواق الأسهم وعوائد السندات وشجعت المستثمرين على الخروج من أصول الملاذات الآمنة التي أكثروا منها. وقد عاودوا الشراء في العملات المشفرة، لترتفع البِتكوين بدرجة أكبر فوق مستوى الثلاثين ألف دولار، خاصة بعد أن قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لتسلا: إن "من المرجح" أن تستأنف الشركة قبول العملة كوسيط دفع. ومن غير المتوقع أن يتخذ البنك المركزي الأوروبي إجراءات جديدة لكن ثمة فرصاً متزايدة بأن يتعهد صناع السياسات بمواصلة الدعم الاقتصادي لفترة أطول بل وشراء مزيد من السندات بعد إجراء تعديل على هدف التضخم. وسجل اليورو 1.1790 دولار بحلول الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش، ليعلو قليلاً فوق أدنى مستوى منذ أوائل أبريل 1.1752 دولار الذي لامسه أول من أمس. وقال ستيفن جالو، مدير إستراتيجية سوق الصرف الأوروبية لدى بي.إم.أو كابيتال ماركتس: "جانب كبير مما سيحدث اليوم مع البنك المركزي الأوروبي إنما يتوقف على الطريقة التي ستعرض بها لاجارد والمؤتمر الصحفي نهج البنك المركزي حيال التضخم، إذا بدوا أكثر تقبلاً لمعدل تضخم أعلى كثيراً، فسيكون هذا سلبياً لليورو، وإيجابياً لعملات تجارة السلع الأولية والأسواق الناشئة". وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل ست عملات رئيسة، إلى 92.75 بعد أن نزل عن ذروة ثلاثة أشهر ونصف 93.194 المسجلة يوم الأربعاء. وبلغ الين - وهو من عملات الملاذ الآمن أيضاً - 130 لليورو، بعد أن سجل ذروة نحو أربعة أشهر عند 128.610 يناً هذا الأسبوع، بينما استقر مقابل الدولار عند 110.3 ين. وسجل الدولار الأسترالي 0.73675 دولار أمريكي، مقارنة مع أدنى مستوى في ثمانية أشهر 0.72895 في اليوم السابق، رغم استمرار إغلاقات مكافحة كوفيد التي تشمل نصف سكان أستراليا. وارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.374 دولار، متعافياً من أقل سعر في خمسة أشهر ونصف، بينما ارتفعت البِتكوين قليلاً فوق 32 ألف دولار، بعد أن هوت 7.9 بالمئة يوم الأربعاء، في أكبر انخفاض لها منذ منتصف يونيو.