تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، مواصلة الخسائر مع استعداد المستثمرين لزيادة في الإمدادات بعد اتفاق تسوية بين اثنين من كبار المنتجين في أوبك ومع ارتفاع مخزونات الوقود الأمريكية، مما زاد المخاوف حيال الطلب في أكبر مستهلك في العالم. وهبط خام برنت 1.13 دولار، بما يعادل 1.5 بالمئة، إلى 73.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 1104 بتوقيت جرينتش، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.29 دولار، أو 1.8 بالمئة، إلى 71.84 دولار. وتراجع الخامان القياسيان أمس الأربعاء أكثر من اثنين بالمئة بعدما ذكرت رويترز أن السعودية والإمارات توصلتا إلى تسوية من شأنها تمهيد الطريق نحو الاتفاق على زيادة إمدادات الخام إلى سوق تشهد شحا وأسعارا آخذة في الصعود. انهارت محادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، هذا الشهر بعد رفض الإمارات تمديد اتفاق المجموعة بشأن الإمدادات إلى ما بعد أبريل نيسان 2022. لكن محللين في جولدمان ساكس وسيتي ويو.بي.إس يتوقعون أن تظل الإمدادات متقلصة في الشهور المقبلة حتى إذا توصلت أوبك+ إلى اتفاق على رفع الإنتاج. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس "في ظل العجز التي تشهده سوق النفط بالفعل ونمو الطلب بوتيرة أسرع من نمو المعروض، سيزداد تقلص سوق الخام على الأرجح هذا الصيف". وأضاف "نعتقد أن استمرار تراجع مخزونات النفط العالمية قد يرفع برنت إلى 80 دولارا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط إلى 77 دولارا للبرميل من الآن وحتى سبتمبر (أيلول)". انخفضت مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة للأسبوع الثامن على التوالي الأسبوع الماضي لكن مخزونات البنزين والديزل ارتفعت رغم تراجع معدلات تشغيل المصافي، حسبما أظهرته بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء. ولم يقدم الخفض الكبير في مخزونات الخام دعما يذكر لأسعار النفط مع تركيز المتعاملين على أول زيادة في إجمالي مخزونات البترول منذ أوائل يونيو حزيران، وفقا لمحللين. وتعرضت أسعار النفط لضغط أيضا من بيانات تظهر نمو اقتصاد الصين بوتيرة أبطأ قليلا من المتوقع في الربع الثاني من العام متأثرا بارتفاع تكاليف المواد الخام وبؤر جديدة لفيروس كورونا.