السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلدة والترويج لها    وزير الاستثمار: 1,238 مستثمرًا دوليًا يحصلون على الإقامة المميزة في المملكة    866 % نمو الامتياز التجاري خلال 3 سنوات.. والسياحة والمطاعم تتصدر الأنشطة    الجامعة العربية بيت العرب ورمز وحدتهم وحريصون على التنسيق الدائم معها    تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق أعمال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض    مدير المنتخب السعودي يستقيل من منصبه    تعطل حركة السفر في بريطانيا مع استمرار تداعيات العاصفة بيرت    مسرحية كبسة وكمونيه .. مواقف كوميدية تعكس العلاقة الطيبة بين السعودية والسودان    بحضور وزير الثقافة.. روائع الأوركسترا السعودية تتألق في طوكيو    وزير الصناعة في رحاب هيئة الصحفيين بمكة المكرمة    جبل محجة الاثري في شملي حائل ..أيقونه تاريخية تلفت أنظار سواح العالم .!    أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين    القيادة تهنئ رئيس جمهورية سورينام بذكرى استقلال بلاده    الأرصاد: انخفاض ملموس في درجات الحرارة على أجزاء من شمال ووسط المملكة    مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية تستضيف ختام منافسات الدرفت    أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز "إثراء"    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    نهاية الطفرة الصينية !    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الرياض» تلقي الضوء على السجل الإجرامي للقمع في إيران
نشر في الرياض يوم 15 - 06 - 2021


مجزرة العام 88 كشفت العديد من القضايا اليوم
النظام الإيراني، المحاط بأزمات محلية ودولية غير قابلة للحل، والشعب الإيراني على وشك الانتفاضة، وفي ظل وجود أزمة اقتصادية طاحنة، لا يمكنه إلا أن يعود إلى أدوات قوته المعروفة في قمع الشعب الإيراني وتصدير الأزمات، إبراهيم رئيسي، هو مؤشر كامل على هذه السياسة التي فتحت الباب واسعاً أمام القمع والقتل الجماعي في إيران، ومساعدة النظام في الحصول على أسلحة نووية، وتأجيج نيران الصراع الإقليمي.
: سجله القمعي
نظرة عامة على خلفية إبراهيم رئيسي، وانخراطه في جهاز النظام القمعي يثبت أنه شخصية رئيسة ذات خبرة واسعة في الجرائم ضد الشعب الإيراني، وعلى وجه الخصوص معارضي النظام، حيث كان عمره 18 عاماً فقط عام 1979م، وتم تكليفه بسرعة بمناصب قضائية مختلفة كشفت عن شخصيته الحقيقية وسجله الإجرامي على مدى العقود الأربعة الماضية.
«لجنة الموت» تعدم أكثر من 30 ألف معارض في عام واحد
كان إبراهيم رئيسي نائب المدعي العام في طهران عام 1988م، وعضواً في "لجنة الموت" في طهران، والمدعي العام في طهران بين عامي 1989م و1994م، والنائب الأول لرئيس السلطة القضائية من 2004م إلى 2014م، والمدعي العام للدولة من 2014م إلى 2016م.
وارتكب رئيسي عام 1988م عندما كان أيضاً مساعداً للخميني إضافة إلى المدعي العام وعضواً في "لجنة الموت" مجزرة في سجني إيفين وجوهردشت، والتي زاد عدد ضحاياها على 30 ألف سجين سياسي، معظمهم أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
كما شارك إبراهيم رئيسي في لجان مختلفة لقمع انتفاضات الشعب الإيراني، ومنها الانتفاضة الطلابية عام 1999م، عندما كان عضواً في اللجنة الخاصة للتحقيق في أحداث الجامعة في طهران ونتج عنها قتل وجرح العديد من طلاب جامعة طهران، وأيضاً خلال انتفاضة 2009م، كان رئيسي مرة أخرى في مسرح الجريمة، كونه واحداً من ثلاثة أعضاء في لجنة شكلها محمود هاشمي شاهرودي، الرئيس السابق للسلطة القضائية، للبت في إدانة المعتقلين، وبعد تغيير رئيس السلطة القضائية، تم تغيير عضوين من اللجنة، لكن رئيسي ظل عضواً في اللجنة الجديدة، وأصدر أحكاماً بالإعدام على المعتقلي عندما اتهمهم في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الإيراني بالمحاربة وقال في 31 ديسمبر 2009م: "الجريمة التي تم ارتكابها بالأمس على وجه الخصوص، نعتقد أن لها صفة خاصة، أي حرمان الناس من أمنهم بالحجارة والعصي والسكاكين، ومثال على المحاربة"، أي كل من يقف ضد النظام الإسلامي (الخميني) يقف ضد الله ورسوله.
وعندما عيّن خامنئي المجرم إبراهيم رئيسي رئيساً للسلطة القضائية في مارس 2019م، أمر بإعدام 251 شخصاً، و267 شخصاً في عام 2020م. وشنق العشرات في عام 2021م، بما في ذلك عدد من المعارضين البلوش والأكراد والعرب، وبينهم نافيد أفكاري بطل المصارعة الإيراني، الذي تم اعتقاله خلال انتفاضة ديسمبر 2017م.
شهادة منتظري)نائب الخميني)
وفي مذكراته، عرّف نائب المرشد الأعلى (الخميني) حسين علي منتظري الرجال "لجنة الموت" بأنهم قاضي الشريعة حسين علي نيري، والمدعي العام في طهران مرتضى إشراقي، ونائب المدعي العام في طهران إبراهيم رئيسي، وممثل وزارة المخابرات مصطفى بور محمدي.
وذكر أنه استدعى الرجال "لجنة الموت"، وحثهم على وقف عمليات الإعدام لإظهار احترامهم لشهر محرم الديني على الأقل.
وبعد نشر مذكرات حسين منتظري لم يطعن الرجلان الأولان حسين علي نيري ومرتضى إشراقي في رواية منتظري، وقالا: "إنهما مكلفان بتنفيذ مرسوم الإعدام الجماعي".. بينما الرجل الثالث إبراهيم رئيسي دافع علانية عن عمليات القتل الجماعي، وإن كانت بلغة مشفرة، وذلك باستخدام كلمة "المواجهة"، حيث ألقى محاضرة في 1 مايو 2018م للرد على التقارير الإعلامية التي أكدت دوره في عمليات القتل الجماعي عام 1988م، ولم يعترض رئيسي على وجوده في الاجتماع مع حسين علي منتظري، لكنه أشار إلى أنه "خلال الفترة (المعنية)، لم أكن رئيس المحكمة.. ويصدر رئيس المحكمة الأحكام بينما يمثل المدعي العام الشعب".. وفي الوقت نفسه، مستخدماً كلمة "مواجهة" في إشارة واضحة إلى عمليات القتل الجماعي، واعتبرها "واحدة من الإنجازات التي يفخر بها النظام" وأشاد بالخميني ووصفه بأنه "بطل قومي".
الوحشية وتصدير الإرهاب
يدعو إبراهيم رئيسي، إلى أحكام القرون الوسطى مثل بتر الأعضاء وتقطيع أوصال الضحايا لخلق جو من الرعب في المجتمع، وذلك بصفته نائباً أول للسلطة القضائية عام 2010م، عندما قال لقادة شرطة النظام: "عقوبة بتر اليد من أعظم تكريمنا".
وفي تقرير لمنظمة العفو الدولية نُشر في 4 ديسمبر 2020، وفي الوقت نفسه الذي تم فيه تعيين رئيسي رئيساً للسلطة القضائية، يقول إنه في العشرين عاماً الماضية (أي السنوات التي شغل فيها رئيسي أعلى المناصب في القضاء)، حُكم على 264 شخصاً في إيران ببتر اليدين وافق عليها رئيسي.
وأكد التقرير أن السلطات الإيرانية أطلقت بشكل علني آلة تعذيب ضد الشعب الإيراني لتشويههم من خلال بتر أعضائهم وتعذيبهم نفسياً، حيث أحضرت جهازاً خاصاً يشبه المقصلة إلى سجن أروميه لبتر الأصابع، وجرى بتر أيدي ستة أشخاص هم: هادي رستمي ومهدي شرفيان ومهدي شاهي وند وكسرى كرامي وشهاب تيموري ومهرداد تيموري.
كما لعب إبراهيم رئيسي، دوراً مهماً في تصدير الفكر الرجعي للنظام الإيراني وإرهابه، وذلك من خلال علاقاته الوثيقة مع قادة قوات الحرس الثوري وفيلق القدس وقاسم سليماني، وذلك عندما كان عضواً في مجلس أمناء المقر التنفيذي لأوامر الإمام لمدة 10 سنوات، وتم تعيينه في 8 مارس 2016م وصياً على أستان القدس رضوي بمرسوم من خامنئي، وهو المقر التنفيذي لأمر الإمام، وأستان قدس رضوي من بين أكبر المؤسسات المالية في إيران التي تخضع لسيطرة خامنئي، واستغل مواقفه المؤيدة لنظام الملالي في نهب ممتلكات الشعب الإيراني خدمة لإثارة الحروب وتصدير الإرهاب، لا سيما قتل الشعب العراقي والسوري واليمني، حيث التقى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في بيروت بصفته مسؤولاً عن أستان قدس رضوي وعضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام، كما سافر إلى سورية والتقى بمسؤولي نظام بشار الأسد، واجتمع أيضاً في 5 سبتمبر 2016م مع إحدى ميليشيات فيلق القدس وهي حركة النجباء العراقية وميليشيا عصائب الحق.
وفي مايو 2017م، منح رئيسي 36 وحدة سكنية في حي باقر آباد جنوب طهران لأسر المرتزقة الأفغان الذين يقاتلون خدمة لفيلق القدس في سورية تحت مسمى (فاطميون).
رئيسي) في قوائم الإرهاب)
أدرج الاتحاد الأوروبي اسم إبراهيم رئيسي في قوائم العقوبات في مارس 2011م، ضمن 80 مسؤولاً في النظام الإيراني بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والاتهامات المتعلقة بتعذيب وقتل المعارضين في إيران، من بينهم أفراد من شرطة النظام والقوات شبه العسكرية، ومسؤولو السجون والمدعون العامون والقضاة وغيرهم من المسؤولين.
كما أنه سيئ السمعة في المنظمات الدولية باعتباره أحد أكثر المسؤولين القضائيين شهرة في النظام، وفي نوفمبر 2019م، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية اسم إبراهيم رئيسي في قائمة عقوباتها على أنه مقرب من الخميني، وجاء في وصف قائمة رئيسي: "إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء في إيران، وإحدى الشخصيات المفضلة لدى خامنئي.. ويرتبط اسمه بانتهاكات حقوق الإنسان في القضاء، لا سيما عضويته في الهيئة القضائية لإعدامات عام 1988، والمعروفة باسم هيئة الموت، وبوجوده في القضاء، والإجراءات القضائية التي ينتقدها نشطاء حقوق الإنسان، استمرت العقوبات والاعتقالات غير القانونية والتعذيب وسوء المعاملة كما في الماضي".
سجناء سياسيون
أجرت «الرياض»، حوارات متعددة مع مجموعة من السجناء السياسيين السابقين الإيرانيين الذين تعرّضوا لتهديدات مباشرة من المرشح الرئاسي إبراهيم رئيسي عام 1988م، عندما كان يشغل منصب المدعي العام ومنصب مساعد الخميني وعضواً في "لجنة الموت" في سجني إيفين وجوهردشت، وذلك لتسليط الضوء على السجل الإجرامي لمرشحي الانتخابات الرئاسية الإيرانية الزائفة، لا سيما مرشح خامنئي إبراهيم رئيسي.
وكان هؤلاء السجناء السياسيون السابقون قد شهدوا بأنفسهم أحكام ضحايا مذبحة السجون عام 1988م، وأدلوا بتصريحات خاصة ل «الرياض»:
فريدة غودرزي ل «الرياض»: شاهدت رئيسي في السجن وتلذذ بتعذيبي فريدة غودرزي، سجينة سياسية لأكثر من ست سنوات، شاهدة على مجزرة السجون عام 1988م، حيث فقدت أخاً وأختاً، وهما: برويز غودرزي، وفريبا غودرزي، حيث صرّحت ل «الرياض» قائلة: «أنا فريدة غودرزي، أحد الناجين والشهود ومن أُسر شهداء مجزرة عام 1988م، اعتقلت عام 1983م بتهمة دعم منظمة مجاهدي خلق، وتم سجني لما يقرب من ست سنوات في سجني همدان ونهاوند، وشاهدت جرائم المجرم إبراهيم رئيسي، وأود أن أغتنم هذه الفرصة للإشارة إلى بعض السوابق الجنائية لرئيسي، حيث كان في سن ال 21 عاماً ولم يمتلك تحصيلاً علمياً، وأصبح المدعي العام لمحكمتي كرج وهمدان عام 1982م، وعندما تم اعتقالي في صيف عام 1983م في مدينة همدان، كنت حاملاً في شهري التاسع ولم يتبقَ سوى أيام قليلة على ولادة طفلي.
ومنذ الساعة الأولى لاعتقالي، ورغم أنني لم أكن في حالة بدنية جيدة، فقد تم نقلي إلى حجرة تعذيب مثل جميع السجناء الآخرين، وهي غرفة بها سرير في المنتصف وعدد من كابلات الكهرباء على الأرض بأقطار مختلفة، وهناك بقع الدماء التي تشير إلى أنهم عذبوا سجناء آخرين من قبل، وأثناء تعذيبي كان يتواجد في الغرفة سبعة إلى ثمانية أشخاص فوق رأسي، وكان أحدهم القاتل المجرم إبراهيم رئيسي، طبعاً في البداية لم أكن أعرفه، وكنت أعتقد أنه أحد جلادي السجن، وبعد مدة من الزمن عرفت أنه مدعي عام محكمة همدان، حيث إنه منذ عام 1982م وحتى 1985م كان له دور مباشر، بصفته المدعي العام لمحافظة همدان، في إصدار أحكام السجن والتعذيب والإعدام بحق العديد من السجناء السياسيين، خصوصاًً أنصار منظمة مجاهدي خلق، وهنا يجب أن أؤكد أنه كان حاضراً أثناء تنفيذ عمليات الإعدام، كما أنه كان يتواجد في غرف التعذيب أثناء تعذيب السجناء.
وقد تم إعدام الكثير من السجناء أثناء وجودي في السجن، مثل: بهجت صدوقيان، فخري غلامي، مهناز صحرا كار ذات (16 – 17 عاماً)، والتي تم اغتصابها من قبل قوات الحرس قبل إعدامها، ومينا عبدلي، علي عطائي، أحد رئيسي، بهزاد أفصحي، هاشم صالحي، كامران رفيعي، إضافةً إلى العديد من السجناء الذين تم نقلهم وإعدامهم في سجون همدان ونهاوند وملاير.
حسين فارسي ل"الرياض": (رئيسي) وقّع أحكام الإعدام.. وأخي إحدى الضحايا:
حسين فارسي، معتقل سياسي سابق أمضى 12 عاماً في سجون إيرانية مختلفة، منها سجن جوهردشت بكرج خلال مجزرة عام 1988م، وشهد العديد من الجرائم التي ارتكبها نظام الملالي في السجون، حيث صرّح ل «الرياض» قائلاً: جريمة مجزرة عام 1988م هي جريمة كشفت العديد من القضايا اليوم، بما في ذلك حقيقة إبراهيم رئيسي، وعلى الرغم من أنه كان نائب المدعي العام رسمياً خلال المجزرة، إلا أنه كان عضواً في فرقة الموت، ووقع أحكام الإعدام، بما في ذلك، جرى توقيع حكم الإعدام الصادر بحق أخي حسن فارسي من قبل هذا المجرم.
وفي أغسطس 1988م، نفذت عملية الضياء الخالد في تلك المنطقة، وبعد هذه العملية اعتقل النظام عدداً كبيراً من سكان إسلام آباد والقرى المجاورة بحجة التعاون مع مجاهدي خلق.
وبالطبع تم إعدام البعض في الأيام الأولى، لكن الكثير من هؤلاء الأبرياء ظلوا في السجن حتى أمر الخميني كلا من رئيسي والمعمم نيري، وكلاهما من فرقة الموت، بالتحقيق في هذه القضايا، وفي شهر يناير من العام نفسه، قاموا بإعدام عدد من أهالي المنطقة الأبرياء.
وهناك قضية أخرى في تاريخ رئيسي تتعلق بالفترة الزمنية الممتدة ما بين عامي 1989م إلى 1996م على الأقل.. في هذه الفترة، كانت هناك محكمة خاصة تتكون من رئيسي ونيري كلاهما، وتم تشكيلها في اللجنة المشتركة وحكمت على أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالإعدام سراً من دون الإعلان حتى أين دفنت جثث هؤلاء الشهداء.. وحتى يومنا هذا، لم يتم إخبار أُسر هؤلاء الضحايا بأي شيء عن مصيرهم.
نصرالله مرندي ل"الرياض": مثلت أمام فرقة الموت.. وأحد أعضائها (رئيسي)
نصرالله مرندي، جرح واعتقل في هجوم لقوات حرس الملالي في طهران عام 1981م، جرى نقله إلى سجن إيفين، وتعرض للتعذيب وهو جريح، أقام في سجون إيفين وقزل حصار وجوهردشت لمدة 10 سنوات من 1981م إلى 1991م، وفقد خمسة من أفراد أسرته، جميعهم متهمون بدعم منظمة مجاهدي خلق.
قال في تصريح ل"الرياض": في 1 أغسطس 1988م، جاءت قوات الحرس إلى جناحنا، وهو الجناح الثاني في سجن جوهردشت، ونقلوني مع العديد من أصدقائي، الذين كانوا جميعاً من أنصار منظمة مجاهدي خلق، إلى الحبس الانفرادي والغرف المغلقة، وفي وقت مبكر من صباح يوم 6 أغسطس 1988م، جاءت قوات الحرس ونقلوني إلى الممر الرئيس للسجن أو ما يمسى ممر الموت، وكان في سجن جوهردشت عدد كبير من الزنازين والأجنحة والغرف الصغيرة، وكلها كانت مليئة بالسجناء، الغالبية العظمى منهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق.
وعندما تم نقلي إلى ممر الموت، كان كلا جانبي الممر مليئاً بالسجناء الذين كانوا ينتظرون المثول أمام لجنة الموت، وعرفت منهم العديد من أصدقائي، وحوالي الظهيرة تم نقلي إلى فرقة الموت التي كانت تتألف من: إبراهيم رئيسي، إشراقي، نيري، بور محمدي، شوشتري.
محمد زند ل"الرياض": أعدم (رئيسي) أخي رضا بدلاً منّي:
محمد زند، أمضى في سجون إيفين وقزل حصار وجوهردشت 11 عاماً من 1960 إلى 1971م، وكان في سجن جوهردشت وقت مجزرة عام 1988م، التي فقد فيها شقيقه رضا الذي كان يقضي عقوبة في السجن نفسه.
قال محمد زند في تصريح ل «الرياض»: بدأت المجزرة في سجن جوهرداشت في 30 يوليو 1988م، وقبلها بيومين ليلة الخميس تم إخراجي أنا وعدد قليل من الإخوة.. سألونا ما هي تهمتكم؟ قلنا: نحن من أنصار منظمة مجاهدي خلق، فانهالوا علينا بالشتم والضرب بقسوة ووحشية حتى كسرت إحدى أضلعي وكذلك قدمي، ثم أرسلنا إلى العنبر وأخبرنا أنه سيأتي إلينا يوم السبت، ويوم السبت قرؤوا الأسماء نفسها، لكن بدلاً منّي أخذوا أخي رضا زند بالخطأ.
وقفت ثلاث مرات أمام "لجنة الموت" وفي كل مرة كان رئيسي موجوداً، ودعني أخبرك عن مذبحة أخرى، مجزرة أُسر أعضاء مجاهدي خلق، التي تعتبر امتداداً لهذه المجزرة، وأحدهم الحكم الدولي بهزاد رمزي إسماعيلي، الذي حكم عليه بالسجن 15 عاماً، وقد اعتقل قبل 20 يونيو 1981م، وأثناء نقل السجناء استعداداً لتنفيذ المذبحة من قبل النظام، جرى نقل بهزاد من جوهردشت إلى إيفين وتم إعدامه خلال المذبحة.. توفي على إثرها والد بهزاد متأثراً بجلطة دماغية بعد سماعه نبأ إعدام ابنه. تم اعتقال برويز شريفي، الذي كان أحد أصدقاء أسرتنا، في إيفين، وقد عان والدا برويز من اكتئاب حاد وحزن مستمر.
رضا شميراني ل"الرياض": الجلاد (رئيسي) حرّض لجنة الموت على إعدامي
رضا شميراني، مواطن سويسري، وهو سجين سياسي معروف، تم سجنه لأكثر من عشر سنوات خلال مذبحة 1988م في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران.
صرّح رضا شميراني ل «الرياض» قائلاً: في الساعة 2:00 ظهراً يوم 28 أغسطس 1988م، جاء أحد الحراس إلى زنزانة الحبس الانفرادي في المبنى السكني، وأخذني إلى مبنى النيابة بسجن إيفين للمثول أمام لجنة الموت، رأيت هناك عدداً كبيراً من السجناء من الإناث والذكور، كنت أعرف الكثير منهم، وكان الجميع جالسين معصوبي الأعين على الأرض، وكان البعض يقف في طابور للذهاب إلى الغرفة التي انعقدت فيها "لجنة الموت".
مرتضوي، رئيس سجن إيفين آنذاك، كان هناك بملابس مدنية، بدا نشيطاً وسعيداً للغاية، حيث صعد إلى السجناء الذين كان يعرفهم بالفعل من سجن غوهاردشت وسخر منهم بشدة، وبعد ساعتين، جاء دوري، وعندما نادوا باسمي أخذني أحد الحراس إلى غرفة لجنة الموت، وكان هناك أربعة أشخاص جالسين في هذه الغرفة، وهناك طاولتان تم وضعهما على شكل حرف "T"، تعرفت على الملا نيري، الذي كان يجلس في المنتصف كقاضٍ شرعي، وإلى يمينه كان يجلس رجل يرتدي ثياباً مدنية لم أكن أعرفه، لقد كان إشراقي، المدعي العام في ذلك الوقت، وعلى يسار نيري كان هناك رجل يرتدي عباءة ملالي وعمامة بيضاء، لم أكن أعرفه أيضاً، كان الملا بور محمدي، وكان هناك شخص آخر يجلس بجوار بور محمدي بملابس مدنية، ولم أكن أعرفه وقتها، لكنه كان نشيطاً للغاية ولعب دوراً خطيراً للغاية في تحريض الملا نيري، وفي ذلك الوقت، كنت أعتقد أنه أحد عملاء وزارة الاستخبارات، لكن فيما بعد، عندما رأيت صورته، أدركت أنه الجلاد المعمم إبراهيم رئيسي.
محمود رويائي ل"الرياض": رئيسي ممثل النظام في الإجرام
محمود رويائي، كان في سجون إيفين وقزل حصار وجوهردشت قرابة 10 سنوات، وقد نشر مذكراته في السجن في خمس مجلدات بعنوان (أفتاب كاران)، صرح ل «الرياض» قائلاً: رأيت إبراهيم رئيسي للمرة الأولى في لجنة الموت في سجن جوهردشت، وهذا الشخص كان رأس حربة النظام وممثله في مجزرة السجناء السياسيين.
فالعديد من السجناء كانوا طلاباً وقت اعتقالهم، أي أنهم اعتقلوا في سن 15 أو 16 بسبب قراءة منشورات منظمة مجاهدي خلق ودعمها، وبعد سبع سنوات من التعذيب الوحشي، تم إعدامهم بأوامر من الجلاد نفسه.
وختاماً.. نطرح السؤال التالي: لماذا خامنئي ملزم باختيار شخصية سلبية لرئاسة إيران؟
نجد الإجابة على هذا السؤال في الوضع الداخلي الإيراني، حيث هزت النظام ثلاث انتفاضات كبرى خلال السنوات الثلاث الماضية، واليوم أكثر من أي وقت مضى، يواصل النظام الإيراني مواجهة مجتمع متفجر على وشك الانتفاضة، لا سيما أن مسؤولي النظام ووسائل إعلامه يحذرون علناً من انتفاضة أكبر قادمة، ولا يمكن مواجهتها إلاّ من خلال وجود رئيس مجرم بالفطرة.
حسين عابديني ل«الرياض»: الانتخابات الوهمية عرض مسرحي فردي
قال حسين عابديني، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا، وعضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ل«الرياض»:
يعرف الشعب الإيراني رئيسي على أنه (جلاد مجزرة عام 1988م). وكان متورطاً رئيساً في قتل أكثر من 30 ألف سجين سياسي، الغالبية العظمى منهم من نشطاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في عام 1988م.
وأضاف السيد عابديني: «في صيف وخريف عام 1988م، كان رئيسي عضواً في لجنة الموت في سجني إيفين وجوهردشت، ولعب دور المدعي العام، وشغل منصب مساعد الخميني وتلقى مهام خاصة لتنفيذ عمليات التصفية في محافظات أخرى، وأعطى الخميني رئيسي السلطة الكاملة، ولم تكن لجنة الموت ملزمة بطاعة أي قيود أو أوامر إدارية أو حكومية.
والآن اتخذ المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، خطوة كبيرة لدفع مرشحه المفضل للرئاسة، إبراهيم رئيسي، الرئيس الحالي للسلطة القضائية، من خلال مجلس صيانة الدستور الذي عينه خامنئي، واستبعد كل أولئك الذين يمكن أن يكونوا خصوماً لرئيسي، حتى الشخصيات البارزة مثل علي لاريجاني الذي تولى رئاسة مجلس شورى النظام لمدة 12 عاماً، والمستشار الشخصي الحالي لخامنئي، بالإضافة إلى ممثله الخاص في البعثات الخارجية الخاصة، بما في ذلك العلاقات مع الصين، تمت تصفيتها ومنع ترشحها، لذلك اختار خامنئي بشكل قاطع أن ينصب رئيسي على كرسي الرئاسة، وأن يضحي بأقرب المقربين منه، والانتخابات الوهمية الآن هي عرض مسرحي فردي.
رسالة الشعب الإيراني للمجتمع الدولي
كان موقف الغالبية العظمى من الشعب الإيراني من الانتخابات الزائفة للديكتاتورية الثيوقراطية مقاطعة وطنية، حيث خلقت المعارضة الإيرانية ومناصروها صوتاً لإرادة الشعب في مقاطعة الانتخابات الوهمية في جميع أنحاء إيران، وبان بغض الشعب الإيراني لإبراهيم رئيسي، باعتباره جلاداً وقاتلاً، من خلال مشاهد تمزيق صور المرشحين ومشاهدة الآلاف من حالات الكتابة على الجدران التي تحمل شعارات مناهضة لنظام الملالي ولرئيسي في شوارع المدن المختلفة.
كما كان للشعب الإيراني مطالب عديدة محقّة توجّه بها إلى المجتمع الدولي، ومن أهمها:
* إنهاء سياسة الاسترضاء الغربية، وتبني نهجاً حازماً تجاه نظام الملالي.
* إدانة هذه الانتخابات باعتبارها غير شرعية وغير نزيهة وغير عادلة.
* وضع حدّ لثقافة الإفلات من العقاب للقتلة الجماعيين الذين يحكمون إيران، بمن فيهم رئيسي.
* تقديم قادة النظام الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية على مدى أربعة عقود إلى العدالة.
* الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، ومع الشعب الإيراني في نضاله لإسقاط نظام الملالي، وتحقيق الحرية، وإقامة جمهورية ديمقراطية علمانية وغير نووية في إيران.
إبراهيم رئيسي
«الرياض» واكبت مجزرة إيران قبل 33 عاماً
قاسم سليماني وإبراهيم رئيسي
قادة قوات الحرس يجتمعون مع إبراهيم رئيسي
لقاء إبراهيم رئيسي مع حسن نصرالله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.