حينما يتعلق الأمر بحماية الوطن والمواطنين، فإنّ للمملكة العربية السعودية جهوداً بالغةَ التأثير محمودةَ الأثر. وكُلّ قوةٍ تُبذلُ في سبيل تحصين شعبها من كُلّ ما يُلحق به الضرر. وتسري هذه الجهود العظيمة لتصل إلى جيرانها القريبين، ثم تنتشر إلى دول العالم البعيدة. وذلك إيماناً من المملكة برسالتها السامية بوصفها حاضنة الحرمين الشريفين ومهوى قلوب المسلمين، وكونها شريكا فاعلا لدول العالم أجمع في نشر السلام وحماية الإنسان أينما كان. ومن مظاهر هذه الحماية التي قدمتها وتقدمها المملكة العربية السعودية للبشرية كافة؛ مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، التي تُعَدّ هاجساً يؤرق دولاً وشعوباً. ولقد بذلت المملكة العربية السعودية من الجهود قُصاراها من أجل محاربة هذه الآفة التي تعدى أثرها من يتعاطاها ليصل تأثيرها المرعب إلى تدمير اقتصاد الشعوب والإضرار بالتنمية في كثيرٍ من الدول التي تسللت إليها هذه الآفة المُهلكة. وما قدمته المملكة من مساهماتٍ نبيلة في مجال مكافحة المخدرات يُذكر ولا يُنكَر. وجهدها الجبار يشهد به كل مُنصف. ويتغافل عنه من أعمى عينيه وقلبه حقده على بلد الحرمين الشريفين. ومن هذه الشهادات المشكورة؛ ما أعلنته السلطات الماليزية عن الإنجاز الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية وساهم في إحباط تهريب أكبر كمية مخدرات يتم مصادرتها في تاريخ ماليزيا. حيث أفصح الإعلام الماليزي قائلاً: إن إدارة الجمارك الماليزية الملكية أحبطت تهريب عدد 94.8 مليون حبة كبتاجون تحتوي على أمفيتامين بقيمة 5.2 مليارات رنجت ماليزي. وأشادت السلطات الماليزية مشكورةً بالتعاون الدولي مع السلطات السعودية في المساهمة في إحباط هذه العملية، ومتابعة نشاطات الشبكات الإجرامية، التي تشتغل في صناعة وتهريب المخدرات عبر الحدود الدولية. هذه الجهود الناصعة البياض الواضحة السطوع في حماية الإنسان من المهالك المُحقّقَة تتعامى عنها وسائل الإعلام المُغرضة المعادية. التي لا تريد خيراً للمملكة العربية ولا لشعبها العظيم. وسائلُ الإعلام هذه لم تجعل من مشاغبة المملكة العربية شُغلها الشاغِل وحسب؛ بل إنها تأسست أصلا من أجل هذا الهدف.