يضع مهربو المخدرات أساليب عديدة لتمرير سمومهم إلى داخل المملكة وتدمير شبابها، مخالفين الأنظمة والأعراف الدولية، ويهدفون إلى تدمير شبابنا معلنين بذلك حرباً على مستقبل الوطن وأمله، ولكن ولله الحمد كل المحاولات تتكسر أمام أبطال وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات والتي حققت نجاحات كبيرة في التصدي لهذه الحرب، فكانت محل فخر أبناء الوطن وكانت محل تقدير القيادة الرشيدة والتي جاءت كوسام شرف للأبطال عندما أعلن مجلس الوزراء تقديره الكبير لجهود رجال مكافحة المخدرات في إحباط عمليات تهريب المخدرات للمملكة. كما امتدح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية هذا العمل وأبرز جهود أبطال الداخلية في التصدي لأكثر من 90 مليون حبة من المخدرات كانت في طريقها للمملكة، فقال في حسابه الشخصي بمواقع التواصل "تويتر": إن الجهات الأمنية وشركاءها تتصدى للمخدرات بحزمٍ، يؤكده ذلك إيماننا بأن استهداف المجتمع بهذه الآفة إحدى أخطر أدوات الاستهداف، ومستمرون بتوجيهات القيادة في مكافحة هذه الآفة الخطيرة حماية للمجتمع، وحفاظاً على شبابنا. وأضاف سموه: تمكنت الجهات المختصة خلال 3 أشهر فقط من ضبط وإحباط تهريب أكثر من 90 مليون حبة إمفيتامين، و7.9 أطنان من الحشيش، و5.5 كيلوغرامات من الكوكايين، كما يثمر التنسيق المستمر، والتعاون الخارجي مع الدول الشقيقة والصديقة عن عمليات استباقية تحبط تهريب هذه السموم. وتابع: "ساهم الوعي المجتمعي بخطورة هذه الآفة في الصمود أمام تهديدها ومآسيها، وكوّن حصنًا منيعًا ضد من يستهدف أمننا واستقرارنا، وتتكامل الجهود مع أفراد المجتمع في مواصلة نجاحاتنا لمحاربة المخدرات.. حمى الله وطننا وأبناءه من كل مكروه". جهود المملكة في مكافحة المخدرات المخدرات تعتبر واحدة من أهم المشكلات التي تعانيها دول العالم، لما لها من أخطار وأضرار تدمر جميع مرتكزات تقدم الدول وسلامتها، ولما لها من أخطار حقيقية على صحة وأمن وتنمية الإنسان، والمجتمعات والدول والحضارات، لذلك كان اهتمام المملكة بمكافحة المخدرات، هو ما تبذله وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات من جهود جبارة بعد توفيق الله من إحباط العديد من عمليات تهريب المخدرات بأنواعها المختلفة للمملكة، وحماية شباب الوطن من هذه السموم. تعاون سعودي دولي لإفشال مخططات المهربين وتواصل وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات جهودها في مكافحة المخدرات من خلال التعاون مع بعض الدول في سبيل إفشال مخططات المهربين وإحباط عمليات التهريب، وكان آخر تعاون حصل مع السلطات الماليزية في إحباط أكبر كمية مخدرات يتم مصادرتها في تاريخ ماليزيا. وهو ما ذكرته وسائل إعلام ماليزية أن إدارة الجمارك الماليزية الملكية أحبطت تهريب عدد 94.8 مليون حبة كبتاغون تحتوي على إمفيتامين بقيمة 5.2 مليارات رنجت ماليزي من حاويات في ميناء كلانج في 15 مارس، مما يجعلها أكبر كمية مخدرات يتم مصادرتها في تاريخ البلاد. وقال المدير العام داتوك سيري عبداللطيف عبدالقادر: إن المصادرة جاء نتيجة التعاون بين إدارة الجمارك الماليزية والشرطة الملكية الماليزية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية السعودية. وأشادت السلطات الماليزية بالتعاون الدولي مع السلطات السعودية في المساهمة في إحباط هذه العملية، ومتابعة نشاطات الشبكات الإجرامية، التي تمتهن إنتاج وتهريب المواد المخدرة عبر الحدود الدولية. الداخلية تتصدى للمهربين بحزم.. ومجلس الوزراء يقدر جهود أبطال مكافحة المخدرات جهود المملكة واضحة في التصدي للمخدرات الأكاديمي والإعلامي أ. د. عبدالله بن محمد الرفاعي قال ل"الرياض": لا شك أن خطر المخدرات على الفرد والمجتمع وعلى الدولة خطر عظيم وكبير، فالمخدرات تعطل قدرات الفرد على التفكير وعلى الإنتاج وبالتالي على تكوين الأسرة التي هي أساس ونواة المجتمع والدولة، ولذلك هناك اهتمام من الدول بحماية الأفراد من خطر هذه الآفة الكبيرة جداً التي تتعدى أثرها على الفرد إلى المجموع العام وأيضاً المخرجات الأمنية والاقتصادية لأي دولة. وأضاف: إن أثر المخدرات الأمني والاقتصادي كبير ومباشر أو بالأحرى هو الأثر الأول لانتشار المخدرات، فالمخدرات كما ذكرت سابقاً تعطل قدرة الفرد على التفكير وعلى العمل فيصبح أفراد المجتمع معطلين ذهنياً ومعطلين جسدياً مما يعني خسارة كبيرة للاقتصاد الوطني، هذا الذي يمثل فيه الإنسان القيمة الأكبر في المنظومة الاقتصادية لأي دولة أيضاً الأثر الأمني واضح جداً أنه في حال تعطل العقل وتعطل الجهد يبدأ المدمن يتجه إلى توفير هذه المخدرات وهذا يكون على حساب الأمن الوطني وأمن الأسرة ويدخل المجموعة الاجتماعية في إشكاليات كبيرة لا تتوقف عند الأسرة، إنما تصب في النهاية في الناتج العام سواء على مستوى الأمن والاستقرار في المجتمع أو على مستوى تقدم وازدهار الاقتصاد، فالمخدرات هي العدو الأساس لنهضة المجتمعات ولذلك تجمع الدول على مواجهتها والتصدي لها. وبين د. الرفاعي أن جهود المملكة العربية السعودية مقدرة على المستوى الدولي وهي جهود متقدمة وجهود بنيت على إستراتيجية حازمة وحاضرة في وقتها فكانت من الدول المبكرة التي أقرت عقوبة الإعدام بالنسبة للتهريب وفتحت مراكز التأهيل والمعالجة، أيضاً من الدول المبكرة التي قامت بحملات متوالية توعوية وإعلامية أسهمت بشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة ونجحت هذه الحملات، وقال: هذه الجهود في تحفيز الأفراد والأسر ليقوموا بدور أساسي في مواجهة المخدرات، فالمملكة نجحت بفضل من الله سبحانه وتعالى في تحقيق قفزات كبيرة في مسألة المواجهة والتوعية مما جعلها إحدى أهم الدول التي تقدر عالمياً والتي تستدعى تجربتها في كثير من المجتمعات. وأكد أن دور الأسر مهم بل هو العامل الأساسي في المواجهة وهذا ما أدركته الإستراتيجية السعودية لمواجهة آفة المخدرات والتي اعتمدت على رفع مستوى الوعي والتفاعل الأسري، وقال في الحقيقة تم تصميم حملات، في اعتقادي أنها من أنجح الحملات التي وجهت لتوعية المواطن في المملكة العربية السعودية في كل القطاعات لأن الآثار التي ترتبت على هذه التوعية كانت آثاراً جيدة جداً ترتب عليها انحسار - بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بهذه الجهود - آفة المخدرات، لم نعد نرى المدمنين في أوساط الأسر كما كان في السابق وهذا نتيجة مباشرة للحملة التي انعكست لدى المواطن وقام بدوره على أكثر من وجه، ينبغي أن نواصل التوعية والحملات ونطورها بما يغطي التوجهات الحديثة في ترويج المخدرات التي يستخدمها أعداء البشرية. شباب الوطن مستهدفون الأستاذ والاستشاري النفسي بكلية الطب ومحرر صفحة الطب النفسي بجريدة "الرياض" (سابقا) البروفيسور علي بن صحفان الزهراني، قال: لا شك بأن المخدرات من أكثر المشاكل التي تواجه أي مجتمع حيث يلاحظ الزيادة في أعداد المدمنين كل عام، حتى إن مستشفيات (إرادة) لم تعد تستوعب هذه الأعداد رغم أن الكثير منهم لا يصلون إليها إما بسبب وصمة العار أو بسبب قلة استبصار المدمنين بمرضهم. وأوضح أن شباب المملكة بلا شك أو ريب مستهدفون من دول ومنظمات، هذا فضلاً على تجار المخدرات الهادفين إلى الربح والكسب على حساب دمار شباب المستقبل (أمل الأمة) ولا أدل على ذلك إلا كمية الضبطيات التي ترصدها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، ومصلحة الجمارك خاصة بالسنوات الأخيرة. وبين الزهراني أن ما يقلقنا حقيقة ويدخل الشك لدينا، أن هناك دولاً ومنظمات تهدف إلى تدمير شباب المملكة، وذلك بالغش في هذه المخدرات رغم دمارها لمتعاطيها وذلك بجعل المخدر لا تتعدى نسبته (25 %) والباقي عبارة عن مواد مسببة (للعقم وتؤدي إلى تدهور خلايا الدماغ وأمور أخرى)! وأضاف: من هنا لابد أن يعلم المتعاطي وكذلك الوالدان والأسرة أن للمخدرات آثاراً خطيرة مثل: الصرع وأمراض القلب واحمرار العينين واسوداد الوجه وارتفاع الضغط وانفجار الشرايين والموت المفاجئ وتآكل المخ والهلاوس الفكرية والسمعية والبصرية وضعف أو فقدان الذاكرة والإصابة بالسرطان، هذا فضلاً على الآثار الاقتصادية نتيجة لعلاج المتعاطي بالمراكز المتخصصة وكذلك مكافحة هذه الآفة الخطيرة، إضافة إلى انتشار الجريمة وتزايدها بالمجتمع نتيجة لفقد المتعاطي عقله. وأبدى الزهراني قلقه من كثرة ترويج المخدرات وبالذات الإمفيتامين (الكبتاغون والشبو) قبل موعد الاختبارات وبالذات (الثانوية العامة)، وقال: لو كان لي من الأمر شي لأوقفت الاختبارات ولاكتفيت بالتقييم المستمر (كي أقطع الطريق على تجار المخدرات والمتربصين بشبابنا). وامتدح جهود وزارة الداخلية فقال: إن وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات تعمل ليل نهار لإيقاف هذا الشر المستطير ومحاربته ليس فقط داخل المملكة بل في بلد المنشأ، ولكن دور الوزارة لا يكفي إلا إذا استشعرت الأم واستشعر الأب خطورة المخدرات على أبنائهما خاصة في مرحلة المراهقة (مرحلة الدخول لعالم المخدرات). الضربات الاستباقية أجهضت محاولات التهريب الملحق العسكري السابق ومدير مركز عمليات الدفاع الوطني سابقاً العميد الركن حسن بن ظافر الشهري، قال: عند الحديث عن إنجازات الوطن التي خلفها أبناؤه وبناته الأمناء الأوفياء فإن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تتصدر مشهد الإنجازات بما تقوم به من جهود جبارة لمكافحة المخدرات وما يصاحبها من غسيل للأموال وغيرها. وأضاف: القيادة الرشيدة وبتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي عهده الأمين وإشراف مباشر من سمو وزير الداخلية ومن الكثير من عناصر قوة الدولة تولي عنايتها الكاملة بمكافحة المخدرات، واتخاذ كافة التدابير الداخلية والخارجية للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات وتفعيل دور الوعي المجتمعي، فالمخدرات ليست بنت البيئة السعودية فهي عابرة للحدود ويقف خلفها الكثير من دول الشر مثل إيران وسورية والأحزاب الإرهابية في لبنان والميليشيات الحوثية في اليمن وتجار قتل العقول عبر القارات السبع. وبين الشهري أن القيادة الرشيدة تولي الموقوفين في قضايا الإدمان عنايتها الكاملة وتعتبرهم مرضى وتعمل على علاجهم وهناك وعي كبير بفضل الله، وقال الشهري: إن المجتمع بدأ يتخلى عن ثقافة العيب فالاتصالات تترى بعشرات الآلاف للراغبين في العلاج والإقلاع عن التعاطي. وأوضح أن المملكة العربية السعودية مستهدفة في عقيدتها وقيمها المجتمعية ومقدراتها والمخدرات إحدى أهم الوسائل القذرة لاستهدافها وبكميات كبيرة جداً لتدمير عقول أبناء وبنات بلاد الحرمين وقود مستقبلها وأدوات تنميتها ولكن جهود الأجهزة المختصة في هذه الدولة المباركة وعلى رأسها وزارة الداخلية ممثلةً بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات والأمن العام وحرس الحدود والأفواج الأمنية والمجاهدين والجمارك ومنسوبي القوات المسلحة على الحد الجنوبي وقواتها البحرية الملكية السعودية في مسرح عملياتها والتنسيق المتواصل مع الأجهزة المقابلة في بعض الدول وتبادل المعلومات معها وجهود مكاتب الاتصال للمديرية العامة لمكافحة المخدرات بسفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج، وجهود المواطنين والمواطنات والمخلصين من المقيمين ساهمت بعد عون الله عز وجل ثم التضحيات العظيمة التي قادت إلى نجاحات تُذكر فتُشكر وأدّت إلى ضربات استباقية أجهضت الكثير من محاولات التهريب المتواصلة براً وبحراً وجواً. وأضاف الشهري: لأجهزة بلادنا المباركة الفضل الكبير في تتبع نشاط مهربي وتجار المخدرات في الداخل والخارج وما حدث في ماليزيا والكويت وغيرهما وفي أماكن كثيرة شاهدٌ على نجاحها، مبيناً أن القيادة الرشيدة عازمة على مواصلة جهودها لمجابهة هذه الحرب على المملكة العربية السعودية بشتى الوسائل وعندما تشكر القيادة الرشيدة عناصر قوتها التي تجابه المخدرات إحدى أدوات الإرهاب الموجهة للمملكة فلأنها تستحق بما تبذله من جهود عظيمة قدمت من خلالها المئات من شهداء الواجب والجرحى لصيانة الأمن الوطني السعودي وحماية عقول أبناء وبنات المملكة من التدمير، فبارك الله جهودهم وحمى بلاد الحرمين الشريفين ورد كيد أعدائها في نحورهم. المملكة تواجه حرب المخدرات ضربات أمنية استباقية نجاح أمني في إحباط تهريب المخدرات جهود كبرى لتتبع نشاط مهربي وتجار المخدرات في الداخل والخارج