بعد أن عانى الهلال مع البرازيلي روجيرو ميكالي من تذبذب مستوياته، وعدم استيعاب اللاعبين لتكتيكاته الغريبة، قررت الإدارة إقالته، وبعد الإقالة شاهدنا هلالاً مختلفاً في أرضية نادي الشباب، حيث أمطر «الزعيم» شباك «الليث» الذي يتساوى معه في النقاط وينافسه على صدارة الدوري بخماسية ثقيلة مقابل هدف، ها هي روح الهلال تعود وتتحرر من كبت ميكالي. وعلى لاعبي الهلال أن يعوا أن هذا الفوز الكبير ليس نهاية المطاف، بل إنه خطوة مهمة من أجل تحقيق اللقب ومجرد توسيع الفارق النقطي بينه وبين الوصيف لا أكثر، ونحن في المنعطف الأخير بالدوري السعودي وتنتظرهم أربعة نهائيات وهي الباطن، ثم الأهلي، والتعاون، وأخيراً الفيصلي، ونعلم من هو بطل الدوري الذي ينافس عليه الهلال والشباب والاتحاد، وتحسب للإدارة عودة المدرب الوطني الخبير عبداللطيف الحسيني في وقت عصيب، ورأينا هلالاً مختلفاً معه وانعكس على أداء اللاعبين في أرضية الميدان. و»أزرق العاصمة» اختار مصالحة جماهيره الوفية من بوابة «شيخ الأندية» وعايد جماهيره بالصدارة، ففي هذا الموسم ليسوا في أفضل أحوالهم بسبب تحقيقهم للثلاثية التاريخية وهذا لا يعني الاكتفاء بباقي البطولات، بل أنت مطالب بتحقيق الألقاب في كل موسم لأنك في منظومة لا تعرف طريقاً غير طرق الإنجازات لأنهم كبار والكبار لا يسقطون وإن سقطوا سرعان ما يعودون. فهم في أسوأ أحوالهم تجدهم ينافسون على جميع الألقاب ويخرجون بلقب على أقل تقدير عكس الفرق الأخرى التي إذا ساءت أحوالهم نجدهم في منتصف الترتيب أو يصارعون على البقاء. محمد المفدى