مع بداية دوري أبطال آسيا لهذا الموسم استبشرت الجماهير الهلالية بوجود فريقهم بمجموعة سهلة نسبياً، لأن مجموعتهم تعتبر من أسهل المجموعات في هذه البطولة، والتي تضم استقلول دوشنبه الطاجيكي الذي يشارك لأول مرة في تاريخه في هذه المنافسة، وأجمك الأوزبكي الذي يشارك لثاني مرة في هذه البطولة، وأخيراً شباب أهلي دبي الإماراتي المعتاد مشاركته، وبرغم أن هذه المجموعة سهلة، إلا أن مدرب «الزعيم» البرازيلي روجيرو ميكالي صعبها على نفسه باتخاذه قرارات خاطئة، وتكتيكات عليها أكثر من علامة استفهام ويصر عليها. وهناك مدربون يتفننون في التكتيكات ولكن بحذر، فنشاهد لاعبين يغيرون من مراكزهم فيبدعون بسبب مدربيهم، أمثال الإسباني بيب جوارديولا عندما كان مدرباً لفريق برشلونة الإسباني، وضع الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي كمهاجم وهمي أمام الغريم التقليدي ريال مدريد واكتسحهم بخماسية، ولكن ما يفعله ميكالي من تكتيكات يعد أمراً غريباً فلم أجد مدربا في تاريخ الساحة المستديرة فعل مثل ما فعله ميكالي، وهو إعطاء تعليمات لأظهرة الفريق بالتواجد في منطقة ال18 في منطقة المنافس دون تغطية خاناتهم. وفي مباراة استقلول دوشنبه أخرج المدرب الظهير محمد البريك، ليس بسبب الإصابة أو سوء مستواه، بل لأنه لم ينفذ تعليماته التي سببت بنتيجة تاريخية على فريقه وهي استقبال أربعة أهداف لأول مرة منذ أكثر من ثمانية عشر عاماً في دوري المجموعات، فاللاعبون يتحملون جزءا من هذه الخسارة، لكن الجزء الأكبر يتحمله المدرب، فما يفعله روجيرو هو نحر الهلال بسبب عقليته التدريبية. ميكالي (عدسة المركز الإعلامي بالهلال)