اختصرت الإدارة بكلمة واحدة.. لله درك يا سيدي سمو ولي العهد، لم تذكر شروطا، ولا مواصفات، ولا مؤهلات، بل ذكرت كلمة واحدة تغني عن ذلك كله، وهي: الشغف.. فلماذا ركز سمو ولي العهد على القائد الشغف؟ إن الشغف لا يعني فقط الإيجابية، هو رؤية ورغبة قوية، وطاقة وإثارة وحماس القائد، الشغف هو الحل الوحيد الذي سيحول الرؤية إلى حقيقة، ويصنع الفرق، ويبني البيئة، ويرسم المستقبل، فمن هو القائد ذو الشغف؟ القائد الشغوف: هو القائد الذي يبحث عن الحلول، بدلا من المشاكل، ويركز على النصف المملوء من الكأس. القائد الشغوف، ذو مقدرة عالية على فهم الناس، ذو عقلية متفتحة، يقدر الاختلاف ويحترم الآراء. القائد الشغوف يتميز بمهارات تواصل عالية، يستمع، ويفهم، ويركز، بدلاً عن فرض رأيه على الجميع. القائد الشغوف لديه وضوح في الرؤية، يركز على المستقبل، ويساعد الآخرين على فهم الأهداف. القائد الشغوف؛ لديه المقدرة في رؤية الفرص أثناء المحن، ويعترف أن الفشل هو جزء من النجاح، لذا تجده دائماً، داعماً، ومحباً للتحديات. القائد الشغوف مليء بالطاقة الايجابية، وينشرها فيمن حوله، ويحيط نفسه بأناس مبدعين مرتبطين فيما بينهم بعلاقات إيجابية قوية. القائد الشغوف واسع الحيلة والمخيلة، يرى الإمكانات ونقاط القوة في الآخرين، ويوجهها في سبيل تحقيق رؤيته. القائد الشغوف يتوقع المستقبل، ويعمل له، بدلاً من أن يكون عمله ردات فعل للمشاكل. القائد الشغوف: يتخذ قرارات، يخاطر، ينفذ الأفكار، يعيش المستقبل، ولا يفكر بالماضي. القائد الشغوف، واثق في نفسه، ومؤمن بقدراته، لا يأخذ النقد على المحمل الشخصي، تسيّره الشجاعة لتحقيق أهدافه. القائد الشغوف: يؤمن بما يعمل، متفان في تأدية واجبه، لا يعمل فقط باتجاه هدفه، بل يعمل كل ما يجب عمله لتحقيق رؤيته. القائد الشغوف لا يقف عن عقله عن أفكار التطوير والابداع بل تجده مبدعا في كل أوقاته. وأخيراً دولتنا الغالية مليئة بالقادة الشغفاء الذين سيحققون الرؤية لتصبح مملكتنا الحبيبة من أفضل الدول، وكم هو جميل أن نسمع هذه الكلمة من وسمو لي عهدنا - حفظه الله - الشغف هو الأساس. * تجمع الرياض الصحي الأول