نجلاء الشهراني لكي تتمكن من فعل شيء مبدع، مجنون، مليءٍ بالإثارة والتشويق. عليك أن تكون شغوفاً وتتبع شغفك، نعم إنه الشغف يا سادة من يجعل من اللامهم مهما واللامعنى معنى وللاشيء أشياء كثيرة لن يفهمها سوى الشغوفين. إنه أكسجين المبدع وروحه المفعمة بالإبداع اللامتناهي. إنه عينه المملؤة بالأمل وحب كل شيء يفعله، كل شيء نابع من أعماق قلبه الصادق البعيد كل البعد عن النفاق والتصنع لأجل الغير. إنه من يجعل لأشيائنا الجميلة وقتا خاصاً مميزا عن سائر الأوقات، الشغوف هو من يحارب وجوه العالم المتشائمة والمحبطة اتجاه أفعاله وإبداعه ليقول لهم (إني أفعل كل شيء لأني أحبه فقط). ألم تتساءل يوماً ما السر وراء إبداع فان جوخ أو حتى بيكاسو؟ كل تلك الأسئلة التي تدور في مخيلتي ومخيلتك لا تملك إلا جواباً واحداً هو (الشغف) كلمة قصيرة تحمل في طياتها الكثير والكثير من المعاني الجميلة. عندما سُئلت باحثة علم النفس أنجيلا دكوورث لماذا لا تجد غالبية الناس شغفها، أجابت بأنهم يعانون من فانتازيا الشغف من النظرة الأولى: يُخيل لهم أن إدراكهم لشغفهم سيأتيهم كالإلهام واضحا (سأكون كاتبا) ومع التفاصيل اللازمة للنمو والنجاح. ففي الحقيقة الكاتب لم يولد كاتباً شغوفاً بالكتابة، فما بين مرحلة اللاشغف والشغف كثير من التمارين والتدريب والممارسة لحد الإتقان. إنك ما إن تصبح شغوفا بأمر فإنك ستبدع لا محالة وتتألق فيه لوحدك وفي عالمك الواسع. إنه طريقك للتميز والإبداع، الشغف هو الجنون بالشيء وحبه، فالشغوف بالقراءة، الكتابة، الفن...إلخ، مولع بها يهواها إلى حد الجنون، الشغف يوقد فينا نار الإبداع ويحيطنا بالدهشة وحب المغامرة، ويدفعنا لكل ما هو جميل وممتع، يلهمنا جنون الأفكار ويمنحنا بهجة الحياة، ففي الشغف حياة.