منذ قدوم الأرجنتيني لوسيانو فييتو للهلال واجه صعوبة في التأقلم، وواجه أيضاً انتقادات لاذعة من الجماهير والنقاد بسبب مستوياته المتواضعة، مقارنة بقيمة الصفقة التي كلفت الخزية الهلالية الكثير من ملايين الدولارات، وخلال أول إحدى عشرة مباراة لم يساهم إلا في صناعة وحيدة وأضاع الكثير من الفرص المحققة، وكانت الجماهير العاشقة مستاءة منه، وكان وجوده في الفريق مثل عدمه. ولكن في مباريات «الزعيم» الماضية بدأ يظهر لنا «زورز» وتحديداً من بعد مباراة الفتح الماضية في الدوري، والتي انتهت بخماسية هلالية وكان لفييتو نصيب منها بتسجيله هدفا وصناعة آخر، وحصل على جائزة رجل المباراة، بدأت ملامح لوسيانو تظهر شيئا فشيئاً ومن مباراة لأخرى، وهو مؤشر إيجابي لدى الجماهير، ففي كل مباراة يخوضها أصبح يضع بصمة فيها ويساهم في تسجيل الأهداف، فبدأ بتثبيت اسمه في التشكيلة الأساسية، وحصوله على أعلى التقييمات في المباريات من بين زملائه. وبدأ الحظ يبتسم أخيراً له، وأصبحنا نشاهد تأثيره على أرضية الملعب، وبعد هذه المستويات الرائعة التي قدمها خلال الفترة الماضية يستحق الإنصاف، فمثل ما انتقدناه في بداية مشواره مع الهلال لا بد أن ننصفه ونعطيه حقه، فهو يلعب بكل روح من أجل أن يثبت نفسه وأن يسعد الجماهير أيضاً، وبعد تسجيله للهدف الأول في مباراة أجمك الأوزبكي في دوري أبطال آسيا ذهب إلى الكاميرة وأشار إلى إغلاق الأفواه بمعنى كُفو عن انتقادي. فيتو مع رئيس الهلال ابن نافل (الصورة من المركز الإعلامي بنادي الهلال)