كتاب فَوَانِيسُ رَمَضَانِيّةٌ في اللغَةِ والأَدَبِ، دراساتٌ ومقالاتٌ لغويةٌ وأدبيةٌ تتناول شهر رمضان المبارك، من تأليف: د. فهد بن سالم المغلوث، أستاذ النحو والصرف المساعد بجامعة حائل، والدكتور فهد إبراهيم البكر أستاذ الأدب والنقد المساعد بجامعة حائل، وقد انبثقت فكرة هذا الكتاب من الأوراق العلمية، والمحاضرات، والندوات، والمقالات التي طُرِحت ونوقشت في الأعوام الأربعة الماضية؛ حيث رأى الباحثان أن من المناسب ضم هذا الجهد المتواضع - وهو جهد المقل - في كتاب يحويه؛ ليكون عوناً للباحثين، والقراء، والمهتمين بهذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، من زاويته اللغوية، والأدبية، وخاصة أن الاهتمام بمثل هذا الحقل يعد قليلاً من الناحية التأليفية العلمية المحكمة، فكل ما يدور حول هذا الموضوع إنما يرد على سبيل الاستعراض، أو الاستشهاد، أو المرور العابر والسريع، ولا سيما أن هذا الشهر المبارك، هو شهر القرآن الكريم؛ لذلك يتوجه الاهتمام فيه - تأليفاً - إلى الجانب الديني، والوعظي، وربما الثقافي، غير أنه من الباب العلمي (اللغوي والأدبي) ما يزال شحيحاً؛ ويمكن أن ينهض ذلك دليلاً كافياً على ضرورة إعطاء هذا الشهر المبارك حقه من الاهتمام العلمي الجاد، سواء في الجانب المعرفي الإنساني، أو التطبيقي. كما أن لرمضان ارتباطا في واقعنا المحلي والاجتماعي ببعض العادات والتقاليد، وعُرِف ببعض المظاهر التي اعتاد عليها الناس في بعض البيئات - كالفانوس مثلاً - ورأى الباحثان تقسيم دراسات هذا الكتاب ومقالاته إلى فوانيس؛ لتضيء لقرائها، وتكون كالسراج المنير لمن رام الاهتداء، أو الاقتداء، وخاصة أن لفظة (الفانوس) لفظة وردت في المعجم (الوسيط)، وتعني: "مشكاة مستقلة، جوانبها من الزجاج، يوضع فيها المصباح ليقيه الهواء، أو الكسر"، فمادة هذا الكتاب تقوم على مجموعة من الدراسات والمقالات التي كتبت في اللغة والأدب، وتناولت شهر رمضان المبارك، وقد خصص الباحثان كل دراسة ومقال بما يشبه الفصل، أو الباب، أو الوحدة، وأطلقا على هذا التبويب (فانوساً)، فقام الكتاب على ثمانية فوانيس، جاءت على النحو الآتي: الفانوس الأول: الاستهلال بالهلال، رمضان بوصفه خطاباً تقديمياً. الفانوس الثاني: الألفاظ الرمضانية في القوالب الصوتية والصرفية. الفانوس الثالث: النثر والشعر في حضرة رمضان. الفانوس الرابع: ثنائيةُ (الصوم والفِطر) في نصوصٍ من التراث العربي، مقاربة تداولية. الفانوس الخامس: ثنائيَّةُ الصَّومِ والفطرِ في الأعراف السيمائيَّة والمقاربات اللِّسانيَّة. الفانوس السادس: العاداتُ الحائليَّةُ الرمضانيَّةُ بينَ التَّحولاتِ الصَّرفيَّةِ والدِّلالاتِ المعجميَّةِ. الفانوس السابع: وَسْمُ (رمضانُ شعراً) في فضاء (تويتر)، مقاربة سيميائية نصية لعتبة التهنئة ودلالات الاستقبال. الفانوس الثامن: رمضان في النثر الأدبي، الرسائل الأدبية أنموذجاً. ويتطلع الباحثان إلى أن يكون هذا الكتاب فريداً في عنوانه، نافعاً في بابه، وأن يضيف لمكتبة رمضان، هذا الشهر المبارك الذي ما زال يحتاج إلى كثير من الدراسة والاعتناء لا سيما من الناحية العلمية: اللغوية، والأدبية، والبلاغية، ففي رمضان من الموضوعات الغزيرة ما لا يمكن عده ولا حصره. د. فهد إبراهيم البكر د. فهد بن سالم المغلوث