ضمن فعاليات قناديل رمضان الثقافية التي تنظمها الهيئة العامة للثقافة بالتعاون مع نادي الرياض الأدبي، شارك الكاتب خالد الخضري والباحثة فاطمة البلوي في الندوة الثقافية، التي حملت عنوان «أدبيات رمضانية». في البداية، تحدث الكاتب الخضري في ورقته المعنونة ب«الأدبيات الرمضانية في الإعلام والسوشيال ميديا» عما ينشره الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي عن شهر رمضان، مبينا أن المواقع تمتلئ بفيضانات من الآيات والأحاديث والأقوال المأثورة لترقيق القلوب، والترغيب في الفوز بثواب تلك الأيام المباركة. وقال: أكدت الدراسات أنه مع دخول الشهر الفضيل تزداد ساعات المكوث أمام تلك المواقع نظرا لقلة ساعات العمل، ومن ثم تتغير أوقات الذروة في شهر رمضان عن باقى أشهر العام. وأوضح الخضري أن دراسة أعدها موقع «تويتر» بيّنت أن عدد التغريدات خلال شهر رمضان العام الماضي بلغ 118 مليون تغريدة عالميا، كان منها 54 مليون تغريدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووفقا لدراسة أخرى متخصصة في مراقبة المحتوى وتقييمه، اختارت السعودية ومصر والإمارات، فإن تويتر أسهم فى تعزيز ربط المستخدمين والأشخاص المفضلين لهم، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يلجأ المستخدمون لمشاركة التحديثات والبحث عن النصائح، والتفاعل مع صناع المحتوى المفضلين لديهم. وقال الخضري: إن الاستعدادات لرمضان أثرت فيها التكنولوجيا بشكل كبير، فقد تحولت مواقع السوشيال ميديا إلى مطبخ كبير، حيث يقوم الكثيرون بتصوير موائدهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما انتشرت برامج الريجيم والنصائح الصحية من قبل مستخدمي السوشيال ميديا، لإنقاص الوزن وتناول الفطور الصحي بكثرة، حيث تم رصد العديد من البرامج والإعلانات على صفحات التواصل الاجتماعي منذ بداية شهر رمضان الكريم. كما تناول الخضري في ورقته ماراثون الأعمال الدرامية الذي ينطلق في شهر رمضان، ويجد اهتماما كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مناقشة ما يعرض في المسلسلات، والأعمال الدرامية والمسابقات. فيما أوضحت الباحثة في الموروث الشعبي فاطمة البلوي في ورقتها المعنونة ب«الأدبيات الرمضانية في التاريخ والموروث» أن الكتّاب والشعراء والأدباء عبروا عن مشاعرهم ووجدانياتهم عن شهر رمضان عبر الشعر والنثر والموروث الشعبي مبرزين العادات والتقاليد الرمضانية. وبيّنت أن كتب الموروث العربي والإسلامي تزخر بوصف روحانيات هذا الشهر حتى كان منها تأليف الكتب الخاصة في الشهر الكريم، فمنذ صدر الاسلام وفي عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جسد الشعراء المظاهر الدينية الرمضانية عند المسلمين، من روحانيات كالتسبيح والذكر والصوم والصلاة ومن ذلك قولهم: جاء الصومُ فجاءَ الخيرُ أجمعه... ترتيلُ ذكرٍ وتحميدٌ وتسبيحُ فالنفسُ تدأبُ في قول وفي فعل... صوم النهارِ وبالليلِ تراويح وكشفت فاطمة البلوي أن الشعراء لم يتركوا مظهرا من مظاهر رمضان إلا وأتوا عليه بالذكر، منذ بداية رؤية هلال رمضان مرورا بالفرحة التي يستشعرها المسلم خلال الشهر الكريم. وقالت ان الأدب اعتبر رمضان ضيفا كريما يفرح بقدومه المسلم، ويحزن لفراقه ومنها ما تضمنته الأشعار على مر العصور في الحرص على اغتنام فرصة بلوغ رمضان للتضرع والاجتهاد بالعبادة وترك الشهوات. كشفت دراسة أعدها موقع «تويتر» أن عدد التغريدات خلال شهر رمضان العام الماضي بلغ 118 مليون تغريدة عالميًا، منها 54 مليونًا من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا