سجلت الهند 200 ألف إصابة جديدة بكوفيد- 19 خلال الساعات 24 وفقاً لبيانات رسمية صادرة الخميس فيما قررت الولاياتالمتحدة تمديد تعليق حملة التطعيم بلقاح جونسون أند جونسون. وفي الهند، تضاعف عدد الإصابات اليومية منذ بداية نيسان. وسجّلت البلاد التي بلغ مجموع الإصابات فيها أكثر من 14,1 مليوناً، ومجموع وفيات 175 ألفاً وفقاً لبيانات وزارة الصحة. وهذا الأسبوع، تجاوزت الهندالبرازيل لتصبح البلد الثاني في عدد الإصابات بكوفيد- 19. وقد ألقى الخبراء باللوم على التهاون إزاء الفيروس والإحباط من زيادة عدد الإصابات. وبعدما تخلت عن حذرها مع تنظيم التجمعات السياسية والسماح للمشاهدين بحضور مباريات كريكيت، تشهد الهند موجة جديدة من الوباء بتسجيلها حوالي مليوني إصابة جديدة هذا الشهر. وتحاول الحكومة المركزية تجنب فرض إغلاق ثانٍ بعد الانكماش الاقتصادي الذي سببه الإغلاق الأول والذي أدى إلى بؤس على نطاق واسع في البلاد. لكن العديد من الولايات تشدد التدابير التقييدية، خصوصاً ماهاراشترا وعاصمتها بومباي التي فرضت هذا الأسبوع قيوداً أكثر صرامة على سكانها البالغ عددهم 125 مليون نسمة. وفي أميركا أصيبت سبع نساء توفيت إحداهن، بحالات شديدة من تجلط دموي، من بين 7,5 ملايين شخص تم تطعيمهم بلقاح جونسون أند جونسون في الولاياتالمتحدة، ما دفع لجنة الخبراء المكلفة من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) إلى الاعتقاد أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لدراسة رابط محتمل بين اللقاح وتجلطات الدم. ولم يحدّد موعد الاجتماع المقبل، لكن من المتوقع أن يعقد في الأيام السبعة إلى العشرة المقبلة. وتدرس وكالة الأدوية الأوروبية راهناً حالات التجلط الدموي الناجمة عن هذا اللقاح ومن المتوقع أن تصدر رأيها الأسبوع المقبل بشأنه. في غضون ذلك، قررت بلجيكا تعليق استخدام هذا اللقاح على غرار جنوب إفريقيا، وستحتفظ به فرنسا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً. كذلك، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بدء مفاوضات رسمية مع التحالف لطلب 1,8 مليار جرعة إضافية من "الجيل الثاني" للقاح فيازر/بيوتنيك التي تهدف إلى محاربة المتحورات الحالية والمستقبلية من فيروس كورونا. ووفقاً لها، تلقت الدول الأعضاء حتى الآن حوالي 126 مليون جرعة من كل اللقاحات، وتم إعطاء 100 مليون منها، ما يمثل أكثر من 27 مليون شخص تم تطعيمهم بالكامل في الاتحاد الأوروبي بعد تلقي الجرعتين. ويبقى التطعيم السلاح الرئيس لمكافحة وباء كوفيد- 19 الذي أسفر عن أكثر من مليونين و961 ألفاً و387 وفاة في العالم وفق لتعداد لوكالة الأنباء الفرنسية استناداً إلى حصائل من السلطات الصحية. وما زالت التفاوتات الكبيرة قائمة في كل أنحاء العالم من حيث حملات التحصين، مع وجود قوارير اللقاح في ظروف بائسة. فقد انتهت صلاحية أكثر من 16 ألف جرعة من اللقاح في ملاوي وسيتم رميها، بعد وصولها إلى هذا البلد الفقير الصغير في جنوب إفريقيا قبل ثلاثة أسابيع، كما صرح وزير الصحة لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال شارل موانسامبو: إنه من بين هذه الدفعة المكونة من 102 ألف جرعة أرسلها الاتحاد الإفريقي، هناك حوالي 16400 جرعة لم تستخدم وانتهت صلاحيتها الثلاثاء.