ودع فريق النصر أغلى البطولات المفضلة التي تحمل اسماً غالياً لدى الجميع «كأس خادم الحرمين الشريفين» الذي كانت تعوّل عليه الجماهير النصراوية، وكان قريبا بحكم أن النصر كان الفريق المرشح للفوز باللقب؛ لوجود لاعبين خبرة قادرين على الحسم، إضافة للحالة المعنوية المرتفعة التي يمر بها النادي خلال الأيام الأخيرة، كانت مرحلة تدعو للتفاؤل، شهدت حراكاً رياضياً مميزاً وراقياً يسجل بتاريخ الكرة السعودية بعودة وقيادة الرمز الكبير الأمير خالد بن فهد الذي حظي بالتفاف شرفي منقطع النظير للأعضاء الذهبيين المميزين للوقوف بجانب الكيان، ولكن مشكلة الفريق مازالت في معاناته مسبقاً من عدم الانضباط في التمارين، وعدم الاستعداد الجيد للمباريات، فهناك استهتار وانعدام للروح الجماعية، وعدم الثبات على تشكيلة توحي لنا بتجانس الفريق وقوته، إجازات تُمنح في غير وقتها لبعض اللاعبين، أين ثقافة الإصرار والعزيمة على الفوز التي لم نرها مع هذا المدرب الذي لا يمتلك الخبرة الكافية في حسم المباريات المهمة؟ لم يستطع الفوز على فريق ينقص لاعبا من العشر الدقائق الأولى، لم يحسن التعامل مع المباراة، يلعب بثلاثة محاور! مدرب لا يلام فهذه إمكاناته، أتى في مرحلة وقتية، واستمراره كان خطأ فادحا من الإدارة السابقة، فكانت الضريبة إضاعته لبطولة غالية ومهمة، كانت ستؤهله لآسيا، واللعب على كأس السوبر في حال الفوز بالنهائي، ولكن قدر الله ما شاء فعل. حالياً تم التعاقد مع مدرب جديد لأصفر العاصمة وهذا يحسب للإدارة، وكان خبر إعلانه مفاجئاً للجميع، إدارة جميلة تعمل بصمت من أجل النجاح بعيداً عن الضوضاء، نتمنى أن يحالفها التوفيق وتعيد الفريق لسابق عهده منافساً قوياً للبطولات المحلية والخارجية. أيضاً على الإدارة أن تعيد النظر في بعض اللاعبين الذين أرهقوا النادي مالياً بعقودهم الكبيرة ولم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء، جماهير العالمي متفائلون خيراً بالمرحلة المقبلة بقيادة مسلي آل معمر وأعضاء إدارته الواعية، الحمل كبير ولكنهم قادرون بإذن الله في إسعاد جماهير العالمي الوفيّة.