عودة إلى الزمن الجميل.. وعودة إلى منصات التتويج.. وعودة إلى الذهب.. عودة قوية بحجم الغياب.. عاد النصر إلى سابق عهده، وعادت الأفراح إلى البيت النصراوي، ويزيد الأمر (حلاوة) أن البطولة كانت أمام المنافس التقليدي والجار الهلال. مسح النصر عثرات السنين بفوز ثمين على منافس كبير، وأصبح حلم البطولة - بعد ما يقارب 10 سنوات من الغياب عن الذهب - واقعاً احتفل به النصراويون، وانزاحت الغمة. بفريق شاب مطعم بلاعبي الخبرة حقق النصر الكأس.. جهد يجيّر للإدارة الذهبية بقيادة الأمير فيصل بن عبدالرحمن، وبدعم حكيم النصر الأمير منصور بن سعود، وخبرة عضو الشرف المميز الأمير فيصل بن تركي بن ناصر، والعمل الجبار للأجهزة الفنية. النصر حقق البطولة وخطا خطوة إلى الأمام في مشوار العودة إلى الذهب، ولكن القادم أصعب ويتطلب المزيد من الجهد والعمل والتكاتف داخل البيت النصراوي إذا ما أراد الحفاظ على القمة. جماهير النصر لا تزال تطالب بالمزيد من العمل وتصحيح بعض الأخطاء.. والفوز بالكأس لا يعني انعدام الأخطاء بل هو خطوة مهمة في طريق التصحيح وحسابات المنطق. الفوز النصراوي المستحق أثار حفيظة البعض الذين بخسوا النصر حقه في الانتصار وأطلقوا عبارات أظهرت الفوز النصراوي بأنه مغتصب من شقيقه الهلال بفعل (الحكم الأجنبي)، والهدف من ذلك نزع الفرحة النصراوية، والتقليل من فريق كبير بحجم النصر..!! على هامش المباراة - منطقية النصر في المبارة قادته إلى الذهب، خصوصاً بعد هدف ريان بلال؛ حيث لعب بتوازن رغم الضغط (العالي) الهلالي. - ريان بلال هل هو نجم الحسم النصراوي الجديد بعد غياب الهداف عن النصر سنوات طويلة؟ خسر النصر العديد من البطولات لعدم وجود هداف يحسم المباريات. - فاز النصر بوجود الحكم الأجنبي، وحقق بطولة وكأساً غالية أمام منافسه التقليدي، ولا يزال بعضهم يشكك! - غياب (النجم) سعد الحارثي عن المباراة كان في مصلحة النصر؛ لأن بلال والشهراني لعبا معظم مباريات البطولة إلى جانب بعض وأبديا تفاهماً كبيراً، ومشاركة الحارثي في هذا الوقت قد تفقد هذا الانسجام والتفاهم. - جماهير الشمس جماهير النصر أو كما أطلق عليها جماهير الصبر صبرت فنالت. - التصريحات اللا انفعالية عقب المباراة لا تسلب النصر أحقيته بالفوز والبطولة.. وليس للنصر، سواء الإدارة أو اللاعبون أو الجمهور، يد فيما يحدث من تخبطات في المسابقات المحلية. - نبارك للأشقاء الهلاليين هذا الفريق الشاب (النجم) الذي كان مشرفاً بحجم المسؤولية وبحجم الكبار، وهذا هو المكسب الحقيقي. - الحارسان العملاقان كميل وباري وبدر الدعيع قادمان بقوة للذود عن مرميي فريقيهما، وفي الطريق للمنتخب رغم صغر سنهما. - بزوغ عدد من النجوم والمواهب في هذه البطولة مَن يحافظ عليها؟ السؤال موجه إلى الجميع: الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولجان المنتخبات وإدارات الأندية والداعمين.