شاهد الجميع النصر هذا الموسم يقدم مستويات لافتة للانتباه؛ بدأت بانتفاضته في النصف الثاني من بطولة الدوري أعادت هيبته المعروفة، وأسعدت جماهير الشمس التي رفعت رأسها، ولا أحد ينكر أن التعادل مع الهلال في الذهاب والفوز عليه في الإياب في الدوري كانت بمثابة دفعة معنوية قوية لسببين لأن النصر لم يفز على الهلال منذ زمن طويل في الدوري، ولأن (الأصفر) هو الفريق الوحيد في الدوري الذي استطاع تعطيل الهلال قبل حسمه للبطولة، وإلحاق الهزيمة الوحيدة به، وبدا وكأنه الوحيد على القادر على الوقوف في وجه الهلال، ورغم أنه لم يمنع الهلال من تحقيق مبتغاه؛ إلا أنه أكد جدارة النصر بالمنافسة على الدوري ولكن بعد فوات الأوان!!. أما في كأس ولي العهد فجاء خروج النصر على يد الهلال مقنعا لكل نصراوي، ولو عدنا لمباراتي الدوري مع مباراة الكأس للاحظنا التباين في أداء الفريق ما يقود لطرح تساؤلات جماهيرية حول المتسبب، هل الإدارة أم اللاعبون أم الجهاز التدريبي ؟ ومن وجهة نظري الشخصية أرى أن الإدارة بعد متابعة عملها لموسم واحد هي من أفضل الإدارات التي تعمل على التطوير، أما اللاعبون فلا يلامون على أي شيء، بل يجب أن نثني على حارس المرمى المتألق خالد راضي، وإلا لانتهت المباراة الأخيرة مع الهلال بأكثر من ثلاثة أهداف، وقد يكون هناك نقاط على بعض اللاعبين كحسام غالي الذي يخرج عن الأدوار المنوط بها ويتوجه نحو المهاترات التي لا تفيد، وسعد الحارثي هبط مستواه بشكل غريب مما جعل المشجعين يطالبون بريان بلال على حسابه، أما المدافع صالح صديق فهو أغرب صفقة على مستوى جميع الأندية هذا الموسم، ومن المناسب أن أطلق عليه اللاعب رقم (12) لأي فريق يلعب ضد النصر، وساهم غير مرة في ولوج أهداف في مرمى النصر كهدف مهاجم الهلال الفريدي بالدوري، وهدف ولهامسون في الكأس، والمدرب هو المتسبب الرئيس في إشراك لاعب منتهي الصلاحية، وهو أقل من أن يتولى قيادة (العالمي) وقد يكون المدرب ممتازا، ولكنه غير قادر على قراءة المباريات بشكل واضح حتى أنني مؤمن أن العالمي كل مباراة فاز بها هي من جهد اللاعبين، وجهد الإدارة وليس نتيجة عمل فني، والدليل المباراة الأخيرة التي توضح مدى ضعف المدرب؛ حين خسر تبديلين بإشراك لاعب عائد من إصابة وآخر غير جاهز (حسين عبدالغني ومحمد السهلاوي) وحين خرج حسين وأدخل المخضرم المخضرم صديق،وخرج السهلاوي لنقص لياقته، وإدخال سعد غير المنضبط في التدريبات وأخرج أحمد عباس وأدخل لاعباً نراه كل (10) مباريات (أحمد المبارك) وهو غير المؤهل للعب مع المجموعة وهذا يدل على أن المدرب وإن نجح في مباريات فقد أخفق في الحاسم منها. إدارة النادي ممثله في الرئيس الأمير فيصل بن تركي أرجع للنصر هيبته، وهناك بطولتان متبقيتان هما بطولة الخليج وبطولة كأس خادم الحرمين اللتان يعد نصر اليوم أكبر المرشحين لخطفهما بشرط إلغاء عقد المدرب وإحضار مدرب ذي خبرة وعالمي لقيادة (العالمي).