عرض السفير الروسي في القاهرة الأحد تقديم "أي مساعدة ممكنة" لمصر، فيما تتواصل الجهود لتعويم سفينة حاويات ضخمة تعطل حركة الملاحة في قناة السويس لليوم السادس على التوالي. وجنحت سفينة الحاويات "إم في إيفر غيفن" بالعرض مساء الثلاثاء في مجرى قناة السويس، ما أدى إلى عرقلة حركة الملاحة لليوم السادس تواليا في الاتجاهين في المجرى المائي البالغ الأهمية. وقال السفير الروسي في القاهرة غيورغي بوريسينكو في تصريحات لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية الحكومية أنّ موسكو مستعدة لتقديم أي مساعدة ممكنة. وصرّح "نأمل في تجاوز هذه الأزمة في القريب العاجل واستعادة العمل في القناة وفي شكل طبيعي نحن مستعدون لإمداد اصدقائنا المصريين بأي مساعدة ممكنة من جانبنا". وتابع أن القاهرة لم تطلب المساعدة من موسكو، لكنّه قال إنّ روسيا "تتعاطف مع ما يحدث راهنا في قناة السويس" التي وصفها بأنها "مجرى مائي مهم للعالم أجمع". ومساء السبت، أفاد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع الصحافيين أنه قد يتم تعويم السفينة العملاقة بحلول مساء الأحد. وعرقلت الأزمة التجارة الدولية وأجبرت كبرى شركات الشحن الدولية مثل ميرسك وهاباج لويد، لدراسة اتخاذ مسار أطول بكثير حول رأس الرجاء الصالح للوصول إلى أوروبا أو الساحل الشرقي لأميركا الشمالية. وباتت أكثر من 213 سفينة الآن عالقة في "طابور انتظار" طويل على مدخلي عبور قناة السويس التي تربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر. وتُقّدر قيمة حركة السفن اليومية عبر قناة السويس من آسيا إلى أوروبا بحوالي 5,1 مليار دولار ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4,5 مليار دولار. والجمعة، قال سفير روسي آخر أن تعطل الملاحة في قناة السويس يبرز أهمية تطوير الممر البحري عبر القطب الشمالي، الذي بات يمكن استخدامه في شكل متزايد بسبب التغير المناخي. واستثمرت روسيا بكثافة في تطوير الممر البحري الشمالي الذي يسمح للسفن بالوصول الى الموانئ الآسيوية بمدة أقل ب15 يوما مقارنة بالطريق التقليدي عبر قناة السويس.