لا أحد يُشكك في قدرات البلجيكي إيدين هازارد فهو أحد أفضل اللاعبين على الساحة المستديرة لأنهُ يمتلك السرعة والمراوغة والتسديد بشكل متقن ويلعب بكلتا قدميه، وشاهدنا ما فعله في «البريميرليج» وتحديداً مع الفريق اللندني تشلسي، وتألقه في كأس العالم 2018م في روسيا وقاد منتخبه إلى المركز الثالث في البطولة لأول مرة في التاريخ. فكل لاعب لديه طموح ورغبة يحلُم بالوصول إليها، فبعضهم من يرغب باعتلاء القمة، والبعض الآخر يرغب في اللعب لناديه المفضل، وكان أحد طموحات إيدين هو اللعب لصفوف ريال مدريد الإسباني، وأتى ليعوض رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف 2018م، ولكنه عوض الويلزي جاريث بيل المعار إلى توتنهام الإنجليزي في الإصابات، وأصبح صديق العيادة. فهازارد يشعر بخيبة أمل كبيرة منذ انضمامه إلى «الملكي» في صيف 2019م، لكثرة الإصابات التي لحقت به خلال موسم ونصف قضاها في مدريد، فمنذُ انضمامه أُصيب بإحدى عشرة إصابة متمثلة في أوتار الركبة، والتواء الكاحل، وشرخ أعلى القدم، مثلها في العضلة الشظية، وفايروس كورونا، وعضلة القطنية تعرض لها مرة واحدة، وكدمتان، وثلاث إصابات عضلية. وبعد عودته من الإصابة ومشاركته أمام إلتشي في الجولة السابعة والعشرين في الربع الأخير من المباراة من مسابقة الدوري، تعرض لإصابة وسيغيب على إثرها ما يقارب ستة أسابيع، فغياباته المتكررة تسبب خيبة أمل لجمهور «المرينجي» لأنهم لم يستفيدوا من خدماته، حيث وصل عدد الأيام التي غاب فيها 352 يوماً بالإضافة إلى 42 يوماً سيغيبه خلال الفترة المقبلة بمجموع 394 يوماً غاب فيها، وتخلف عن 54 مباراة إلى جانب مباريات الريال السبع القادمة ليصل عدد المباريات التي غاب عنها 61 مباراة حتى هذه اللحظة، وشارك في 34 مباراة مساهماً باثني عشر هدفاً مسجلاً أربعة أهداف، وصنع ثمانية. وعلى مدار سبع سنوات قضاها في «الستامفورد برديج» لم يغب إلا 198 يوما بما يعادل 22 مباراة فقط، ولم يغب حتى نصف المدة التي غابها مع الريال، رغم أنه يلعب الدوري الانجليزي الذي يعتبر أقوى دوري في العالم، إلا أن إصابات هازارد أصبحت أمراً غريباً ومحيراً لعشاق «الملكي» لأنه في كل إصابة يغيب فيها مدة لا تقل عن شهر. محمد المفدى