بعد نهاية قمم الجولة الثالثة والعشرين من دوري كأس الامير محمد بن سلمان للمحترفين، بإطاحة "النمور" بالمتصدر "الليث" واقترابه من فرق الصدارة، وعودة الهلال لاعتلاء القمة متساوياً مع الشباب بالنقاط، أصبح من الصعب معرفة من هو بطل المسابقة في ظل تنافس ثلاثة أندية على اللقب لا يفصلهم إلا نقاط قليلة، فمنذُ مدة لم نشاهد "عميد" الاندية ينافس على لقب الدوري نظراً للظروف التي حلت به، والآن هو ضمن الأربعة الأوائل. فنحن موعودون بثلاث جولات قادمة حاسمة لأنها تُعتبر مفصلية وهي بمثابة نهائيات وتحديات لكل فريق وهي نقطة تحول في من يعتلي عرش القمة، فالهلال سيواجه القادسية المنتشي في المباريات الاخيرة، ثم الاتحاد الذي عاد لمصالحة جماهيره بعد أن عانا لسنوات طويلة بابتعاده عن المنافسة، ثم الشباب الذي يطمح في تحقيق اللقب بعد أن غاب عن خزينته ما يقارب التسع سنوات. والشباب سيواجه التعاون الذي يطمح إلى المشاركة في البطولة الآسيوية، ثم الباطن الذي يحاول الابتعاد عن مناطق الهبوط، ثم الهلال الذي يبحث عن مواصلة الهيمنة على الشباب، أما الاتحاد سيلعب أمام الرائد الذي يحاول جاهداً البقاء في الدوري والابتعاد عن مناطق الخطر، ثم المتصدر الهلال الذي يريد المحافظة على صدارته، ثم الباطن الذي يحاول الهروب من شبح الهبوط. فهل نشهد خلال السبع جولات القادمة مُحافظة الهلال على الصدارة وتوسيع الفارق النقطي بينه وبين الوصيف خلال الجولات القادمة ومواصلة النتائج الإيجابية والاستمرار في تحقيق الإنجازات وتحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي، أو نشاهد بطل جديد لهذا الموسم بعد أن احتدت المنافسة بين قطبي العاصمة الهلال والنصر في السنوات الماضية.