بعد أن أنهت إدارة نادي الهلال عقدها مع مدرب الفريق الأول لكرة القدم الروماني رازفان لوشيسكو قبل نهاية عقده بثلاثة أشهر بالتراضي، وتنازل المدرب عن باقي مستحقاته وهي راتب شهرين فقط، أقامت الإدارة الهلالية بقيادة رئيس النادي الأستاذ فهد بن نافل حفلاً توديعياً للمدرب وطاقمه الفني، وهذه العادة ليست بالغريبة على فريق بحجم وعراقة «الزعيم»، فنشاهد الكثير من اللاعبين والمدربين يأتون إلى الهلال هاوين ويخرجون منه عاشقين، أمثال المدرب الروماني كوزمين أولاريو، والجناح الطائر السويدي كريستيان ويلهمسون، وصانع الفرح الهلالي الليبي طارق التايب وغيرهم من اللاعبين، وذلك بسبب حُسن التعامل معهم وجودة البيئة. فرازفان أتى مدرباً محترفاً يبحث عن المادة ولكن في نهاية مشواره مع الأزرق أصبح عاشقاً لهذا لكيان، وصنع مجداً لا يمكن أن تنساه جماهير «الملكي» وسيخلد اسم الروماني رازفان في ذاكرة العشاق ولن ينسوا أيضاً مقولته الشهيرة عند توقيعه للعقد «سأجعلكم فخورين بفريقكم» ومن بعد هذه المقولة حقق ما عجز عنه المدربون الآخرون، بتحقيق موسم استثنائي حيث جمع المستعصية كأس دوري أبطال آسيا التي كانت هاجساً للجماهير، وبطولة الدوري، وكأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في موسم واحد. وحقق أرقاماً قياسية لم يسبق لأحد أن حققها في تاريخ الدوري السعودي بتحقيقه أعلى معدل نقاط في الدوري ب 72 نقطة، والأكثر تسجيلاً للأهداف في موسم واحد ب 74 هدفاً، وأقل الفرق استقبالاً للأهداف بواقع 26 هدافاً، وتحقيق المركز الرابع عالمياً. محمد المفدى - الرياض