النصر هذا الموسم لم يعد له من هذا الاسم نصيب، فما أن ينتصر في مباراة إلا ويخسر في أخرى متفنناً في حرق أعصاب جماهيره وأنصاره وعشاقه وما أكثر عشاقه الذين تفنن النصر هذا الموسم في زيادة أوجاعهم وآلامهم! كل أبواب النجاح والتميز مشرعة أبوابها هذا الموسم أمام النصر ليضع بصمته ويحقق مبتغاه من البطولات كمًا وكيفًا كما تعمل كل فرق العالم التي وضعت إسعاد جماهيرها نصب عينيها إلا النصر الذي ضيع طريقه واستبدله بطريق الخسائر ونزيف النقاط في كل جولة يلعبها حتى اللقب الذي حققه هذا الموسم من مباراة واحدة لم تهنأ به الجماهير الصفراء كثيرًا بعد أن تلقى الفريق بعده خسائر مريرة وقاتلة للطموح ومزعجة للعشاق ولتاريخه وصلت في بعضها للأربعة ولا أبالغ إذا قلت أن القادم قد يكون أكثر كارثية إذا لم يستفق كل من يعشق هذا النادي ويسجل موقفه قبل فوات الآوان، فالتراجع في مستوى الفريق ونتائج المخيبة في بطولة الدوري لا تعكس بشكل صحيح مقدار ما يجده الفريق من دعم مالي وإعلامي مهول وغير مسبوق بتاريخ رياضتنا فسوق الانتقالات الصيفية التي ضرب النصر فيها بقوة وانتزع كمًا كبيرًا من الأسماء المحلية والأجنبية خير شاهد على حجم الإنفاق الكبير الذي حظي به الفريق من رجاله ومحبيه فضلاً عن الدعم الإعلامي الكبير الذي يجده الفريق! وقوف محبي وعشاق النادي حاليًا مطلب ملح ليس للدعم بل للتدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه وإيقاف نزيف الفريق الذي إن استمر سيكون مؤلمًا في قادم الأيام في تراجع ترتيب الفريق في سلم ترتيب الدوري، ولعل أول القرارات العاجلة التي يجب على من يهمه أمر النصر، البحث عن جهاز فني يتناسب مع إمكانات الفريق وقبل ذلك متطلبات هذه المرحلة، ثم تصحيح ما ارتكبته إدارة النادي بالبحث عن مسؤول إداري للفريق يستطيع أن ينتشل الفريق مما هو فيه ويفرض عليه النظام والانضباط في كل شيء بدلاً من تشتيت عناصره في مشاكسات ومشاكل ضررها أكثر من نفعها وما أكثر أبناء النادي المؤهلين لذلك وإلا ستزداد الأمور صعوبة وقد تعصف بالفريق في ظل هذا التوهان الكبير الذي يحيط بالفريق رغم امتلاكه لأسماء أجنبية ومحلية على قدر كبير من الكفاءة الفنية والقادرة على تحقيق رغبات محبي النادي متى ما وجدت العمل الإداري والفني الصحيح بعيدًا عن المجاملات والمحسوبيات التي عصفت به وقد تهوي به كثيرًا إذا استمر الوضع على ما هو عليه. * فاصلة: كان الله في عون كل مشجع عاشق ومحب تحترق أعصابه من متابعة فريقه وهو يتهاوى أمام عينيه دون مبالاة ممن يرتدي قميصه أو يدير إدارته وكأن الأمر لا يعنيه بشيء رغم حصوله على كل ما يتمناه غيره من شهرة وأموال! نايف الروقي