انتهى العالم من حرب الجيل الأول والثاني والثالث، والآن نحن فيه حرب الجيل الرابع وبداية الخامس. تطبيق كلوب هاوس الذي طفى مؤخرًا على السطح يُعد أحد الوسائل في حروب الجيل الخامس؛ حيث يعتمد على استخدام الشعوب في التشكيك العقائدي والأعراف المجتمعية الأخلاقية، من خلال فتح الغرف الصوتية باسم الحوار؛ ليتسنى نشر الأصوات الشاذة، وإسقاط هيبة الرموز الدينية والمجتمعية بل وحتى السياسية، وربما تكون هذه الدعوات صريحة أو مغلقة بمسمى حرية الحوار أو النقاش، وهي داخلة فيما يُمكن أن يُقال عنه معركة السيطرة على العقول وخداع الأجيال. من خلال تتبع النقاشات التي شهدها هذا التطبيق والمشاركة في العديد من غرفه الحوارية، وجدنا في بعضها زعزعة الثقة في القامات الدينية والرموز الوطنية، وإشغال المجتمع بالقضايا التافهة، واستخدامات تسيء للأوطان العربية والإسلامية تستهدف سمعتها المحافظة، ولقد سمعت ذلك بنفسي كما شاهده الكثير من الناس، وهذه من الخطط التي يستخدمها الأعداء لاسيما بعد فشلهم مع رموز تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في زعزعة الشعوب أو التأثير عليها، ولن يكون مستغربًا لو شاهدنا في هذا التطبيق دعوات ودعوات تنكرها العقول والفطر السليمة، من دعوى الخوارج المغلفة، وكذلك الشذوذ الفكري والأخلاقي، والدعاية للمثلية، وبث الإحباط، والتشنيع على المسلمات الدينية والوطنية، وتسويق الممارسات الدخيلة، التي لم نكن نسمعها إلا على وجه الاستحياء من دعاتها. وكرسالة من صادق محب وناصح مشفق، أقول لجميع المشاركين في تطبيق كلوب هاوس احذروا وحذروا منه، فمن خلاله تستهدف مجتمعاتكم وقيمكم الدينية والوطنية والأخلاقية. * الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة