قالت جين بساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة تحتفظ بحق الرد على الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية في أربيل، لافتةً إلى أن الردّ سيتم بالشراكة مع الشركاء العراقيين. وأثارت هجمات "أربيل" التي أودت بحياة متعاقد أميركي وإصابة خمسة جنود أميركيين غضباً كبيراً في واشنطن حيث طالب عدد من السياسيين الأميركيين، إدارة جو بايدن باتخاذ خطوات حازمة للرد على طهران التي تحاول تعزيز سيطرة الفوضى والإرهاب في الشرق الأوسط. وقال ماثيو ليفيت، الخبير الأميركي في معهد "الدفاع عن الديمقراطية"، ل"الرياض" إن تبعات خطيرة ستترتب على السلوك الإيراني التصعيد الأخير مالم يتم الردّ عليها بحزم وهذا يتطلّب تظافراً من المجتمع الدولي وقرارات حازمة من الجانب الأميركي. وتحدّث الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ عن احتمالية توسيع أعمال "حلف الناتو" في العراق عبر رفع أعداد الجنود الأميركيين إلى حوالي 4 آلاف أو 5 آلاف. أما مايكل بريجيت، الخبير الأميركي في معهد "هادسون" فحذّر من أن تركيز إدارة جو بايدن على الملف الإيراني سيقود الشرق الأوسط ومصالح الولاياتالمتحدة إلى التدهور حيث تتبع إيران سياسة جديدة في إنكار الهجمات والتعامل مع ميليشياتها على أنها كيان منفصل عن مشروع نظام طهران. ويضيف بريجينت "قادة ميليشيات العراق من عصائب أهل الحق وحزب الله مرتبطين بشكل مباشر بالحرس الثوري الإيراني وفي كل مرة تظهر ميليشيا جديدة في العراق تكون تابعة لهذه الرؤوس". وقال مصدر في حكومة إقليم كردستان العراق ل"الرياض" إن استهداف أراضي الاقليم بصواريخ الكاتيوشا هو أمر مستنكر ويثير غضب حكومة الاقليم وملايين المدنيين الذين تعرّضهم هذه الميليشيات للخطر. مشيراً إلى ضرورة اهتمام الولاياتالمتحدة بحماية الأراضي التي تتخذ فيها قواعد عسكرية قبل أن ترى الولاياتالمتحدة نفسها من دون أي حلفاء أو أماكن آمنة في المنطقة. وقالت وزارة الصحة بإقليم كردستان العراق إن ثلاثة، أحدهم حارس إحدى القنصليات الأجنبية، أصيبوا. ولفت القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري إلى أن 5 صواريخ من نوع كاتيوشا استهدفت أربيل ومرافق دبلوماسية ومناطق سكنية وأثارت الرعب في قلوب المدنيين. وفي سياق متّصل أرسل عضوا الكونغرس الأميركي توم مكلينتوك وبراد شيرمان رسالة رسمية إلى البيت الأبيض طالبا فيها إدارة جو بايدن بالاستمرار بالضغط على الحكومة الايرانية للابتعاد عن رعاية الإرهاب في الشرق الأوسط وانتهاك حقوق الإنسان داخل ايران وخارجها. وأعربت رسالة الكونغرس عن دعم المشرّعين من الحزبين الديموقراطي والجمهوري لسياسات أكثر تشدداً مع إيران تتضمن محاسبة نظام الملالي على الانتهاكات المرتبطة بالملف النووي والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار الإقليمي مثل دعم الإرهاب وتطوير الصواريخ الباليستية وقمع الشعب الايراني. وقال أعضاء الكونغرس في البيان إن الاستقرار والأمن الاقليمي ومصالح الولاياتالمتحدة لن تتحقق من دون محاسبة النظام الإيراني. وأشار البيان إلى أن انتهاكات حقوق الانسان الخطيرة تتفشى في ايران حيث لجأ النظام إلى قتل آلاف المتظاهرين في نوفمبر العام 2019، وقتل ركاب الطائرة المدنية الاوكرانية واستمر بدعم النشاطات الإرهابية دون أن تتم محاسبته.