بعد التأرجح بالنتائج وضعف المستويات والظهور بشكل متواضع ليس هناك حل لبني هلال سوى الإحلال الذي أصبح غاية ملحة في تغيير نسق وروح الفريق العاصمي، فالأزرق مترهل فاقد الهوية تائه المستوى وحاله لا يسر عشاقه، فالفريق منهك ومتعب ومضطرب انهكته الإصابات والجائحة، فعلى مدار عامين مضت لم يهنأ الفريق بالراحة فقدم خلال هذين العامين أجمل وأفضل النتائج والمستويات مع مدرب طامح حضر مغمورا وأصبح مشهورا بعدما حقق كل البطولات المتاحة للهلال خلال فتره وجيزة فأصبح حديث الإعلام والجمهور الرياضي. هلال رازفان خلال عامي 2019 و2020 قدم أروع وأمتع المستويات تزعم القارة الصفراء، برهن للعالم مستواه العالمي في بطوله أندية العالم حقق كأس الدوري، وحقق كأس الملك بكل فن واقتدار، فالنجوم المحليون والأجانب رسموا الفرح للمدرج الفخم بأداء رائع ومستوى لائق، تبدل الحال فشاهدنا الأزرق مع انطلاقة الموسم غير قادر على ثبات نسقه الفني فأصبح الأداء مهلهلا، غابت الروح وطغت العشوائية وضعفت الحيلة لأغلب نجومه، وزاد الطين بلة تخبط مدربه رازفان الذي افتقد الشجاعة فلم نشاهد الوجوه الواعدة التي يؤمل منها تقديم مستويات مميزة في هذا التوقيت العصيب، فهناك نجوم طامحة أمثال ناصر الدوسري وفواز الطريس وحمد العبدان يريدون المشاركة لإثبات الوجود فالعناصر الشابة ستساهم في عودة الزعيم لمستواه المتعارف عنه كذلك مع الميركاتو الشتوي ومغادرة المهاجم السوري خربين وعدم إقناع الأرجنتيني فييتو على الإدارة الهلالية استقطاب عنصرين إلى ثلاثة أجانب يغيرون من نسق الفريق وانتشاله ونهوضه من جديد، فالحل تواجد نجوم وعناصر للفريق الأزرق. فعلى الإدارة الهلالية الاستفادة من عامل الوقت في إحضار نجوم كبيرة تحمل سجلات مميزة في خانة الهجوم وصناعة اللعب، أسماء من فئة خمسه نجوم فلا مجال للتجربة ومن أحضر بالسابق غوميز وكاريلو قادر على إحضار أفضل منهما، فالعين الفاحصة والخبيرة بالهلال متواجدة وتريد فقط الاستشارة، فالإحلال التدريجي هو مطلب عشاق الأزرق ليعود زعيم القارة لمستواه المعروف عنه بأنه فريق يقدم الإمتاع ويسحر العشاق، فالجماهير الهلالية تثق بعمل الإدارة والمدرب في عودة الفريق للتألق من جديد فهي سحابة صيف، وإن كنا في فصل الشتاء وستعود النتائج والمستويات قريبا متى ما تبدلت الرؤية والمحاسبة والعمل بشكل مدروس ومخطط بعدها سيعود هلال الفن لممارسة هوايته في اعتلاء المنصات والتوشح بالذهب والميداليات. الهلال