قفز النصر في سلم ترتيب الدوري قفزة مهمة بعد الانتصارات المتتالية التي حققها مؤخرًا، وهذا الشيء كان متوقعًا في ظل امتلاك الفريق للاعبين محترفين على مستوى عالٍ جدًا استطاعوا العودة به للانتصارات بعد أن استعاد الكثير منهم حضوره الذهني وتجهيزه الفني واللياقي بعد البداية الخاطئة وغير الموفقة التي بدأ بها الفريق موسمه والتي أثرت عليه كثيرًا فظل قابعًا في مؤخرة سلم ترتيب الدوري لعدة جولات بعد خسائر متتالية ومن فرق بعضها لا يوجد بقائمته ربع ما يملكه النصر من نجوم وأسماء خبيرة ومميزة محليًا ودوليًا! النصر وبعد أن تجاوز عثرة البداية في مسابقة الدوري وما سبقها من خروج مرير من بطولة دوري أبطال آسيا اختلف كثيرًا وأصبح أكثر تماسكًا وإقناعًا على الصعيد الفني بقيادة نجومه أصحاب الخبرة نور الدين امرابط وبراند جونز ومايكون وبيتروس والغنام سلطان وخالد والأنيق أداءً وحضورًا بيتي مارتنيز الذي أصبح العنصر الفاعل والمحرك لكل خطوط الفريق في كل لقاء يخوضه بحاجة اليوم لأن تستثمر الإدارة الصفراء الحالة الإيجابية التي يمر بها الفريق من تصاعد في المستوى الفني والمصحوب بالنتائج الإيجابية، وتسارع بحل المشكلات العالقة التي قد تؤثر عليه مستقبلاً، فملف مدرب الفريق لا بد أن يغلق بالتعاقد مع جهاز فني جديد أو إعلان الاستمرار بالمدرب الحالي الكرواتي ألين هورفات مع إعطائه كافة الصلاحيات في قيادة الفريق فنيًا وعدم التدخل في عمله من أي أطراف أخرى، أيضًا يجب على الإدارة المسارعة بحل المشكلات المالية المتعلقة بحقوق اللاعبين من عقود ورواتب ومكافآت وصناعة بيئة احترافية محفزة بعيدًا عن الارتجالية التي كادت أن تعصف بالفريق وتعيده للمربع الأول، فالمرحلة القادمة مهمة جدًا للفريق خاصة نهائي كأس السوبر الذي لا يتبقى عليه إلا أيام معدودة وهو بحاجة للهدوء والتركيز من الإدارة أولاً ومن ثم من لاعبي الفريق فالمنافس على كأس البطولة فريقًا مرعبًا ومتمرسًا على حصد الذهب والمركز الأول ونزالات الفريقين في آخر ثلاث مواجهات ليست في صالح النصر لذا وجب التنوية لتكون الاستعدادات على مستوى الحدث فضلاً عن المواجهة القادمة في بطولة الدوري والتي ستكون أمام فريق الاتحاد العنيد وصاحب المواقف القوية أمام النصر فتجاوز هذا اللقاء بمثابة العبور للمنافسة على بطولة الدوري، والنصر قادر على ذلك متى ما أراد مسيروه ونجومه، وإن حدث العكس فيعني أن الفريق سيتراجع لعدة مراكز للخلف في سلم الدوري وسيدخل في دوامة قد يصعب عليه الخروج منها. فاصلة: غاب عبدالرزاق حمدالله عن تشكيلة الفريق فكان الغياب النافع؛ فالفريق تنوعت طرق لعبه وتعدد مسجلو أهدافه بعد أن كانت محصورة فيه وفي حضوره، وهذه نعمة لا بد أن يشكر الجمهور النصراوي ومن قبله إدارته الله على هكذا ظروف ظاهرها ضرر على الفريق وباطنها نفع كبير على الفريق وعلى نجومه.