لم يمر النصر منذُ عقود طويلة بمثل هذه البداية الصعبة التي يعاني منها الفريق حاليًا سواء في نتائج الفريق في المسابقات التي شارك بها حتى الآن أو في ترتيبه في سلم الدوري الذي لا يعكس قيمة الفريق ولا مكانته ولا كمية الصرف المهولة التي صرفت عليه ولا حتى عن توجهات ورؤية فريق يبحث عن التميز والتفرد في المرحلة القادمة! فالبداية الصعبة المصحوبة بكساد مهول في الأداء والنتائج التي بدأ بها النصر وما مر به من منعطفات مهمة ومؤثرة كانت نتائجها خسارة بطولة دوري الموسم الماضي من أمام منافسه وخصمه التاريخي الأزرق الهلالي، ثم ما أعقبها من خسارة بطولة دوري أبطال آسيا وخسارة كأس خادم الحرمين الشريفين من أمام المنافس للمرة الثالثة وهي الخسارة القاصمة للمشروع الأصفر الذي زاد من أحلام وطموحات أصحاب القمصان الصفراء من مشجعين وإداريين وإعلاميين حتى خُيل لهم أنه لن يجلس على قمة المجد إلا فريقهم، وأنه لا يوجد هناك من يستطيع منافسته لا في الملعب ولا في الصفقات ولا في الاستثمار وأن ما يريده الفريق وعشاقه بالإمكان تطوعيه بالضخ المالي..! هذه الأحلام التي تبخرت وذابت سريعًا مع أول منافسة خاضها الفريق على أرض الملعب كانت مؤشراً حقيقياً على أن الأموال ليست كل شيء وأن الصفقات بالكيف وليس بالكم، وأن التخطيط الصحيح والتنفيذ السليم أصبح مطلباً ملحاً في كرة القدم، وهذا ما يجب أن تعيه إدارة النصر وشرفيوه الذهبيون سواء اليوم أو المرحلة القادمة فالفريق لا ينقصه شيء عند استلامها له وكان منافسًا قويًا ولديه أسماء أجنبية لها ثقلها الفني على مستوى الفريق وعلى مستوى الدوري وجهازه الفني يُعد الأبرز والأكثر كفاءة، وأن ما حدث للفريق من تراجع في النتائج وخسائر في البطولات راجع للعمل الإداري الخاطئ الذي قامت به الإدارة خلال مرحلة الميركاتو الصيفي بعد أن سابقت في تعاقداتها رياح الصيف لجمع أكبر عدد من لاعبي الأندية دون دراسة لاحتياجات الفريق فكانت النتائج عكسية وغير مربحة ومؤثرة في نفسية ومعنويات لاعبي الفريق الحاليين ومن يتابع الفريق يدرك أثر ذلك جليًا على أداء ومعنويات أغلب لاعبي الفريق! التغييرات الإدارية أي كان موقعها وأسماء من خرج منها ومن دخل لن تغير حال ووضع الفريق الذي في كل لقاء يكون أسوأ من قبله، فالإدارة عليها المبادرة بالجلوس مع نجوم الفريق ومعرف أين الخلل؟ فالنجوم الذين نهضوا به من المركز الثامن لقمة الدوري في فترة بسيطة جدًا كنور الدين مرابط وعبدالرزاق حمدالله وبراند جونز وغيرهم ليسوا هم الآن لا في الأداء الفني ولا في الحماس والروح، مما يؤكد تأثرهم الشديد بما حدث للفريق وهذه أولى مهام الإدارة العاجلة جدًا قبل فوات الأوان وخسارة مثل هؤلاء النجوم مما يعني عودة الفريق لما كان عليه قبل مجيئهم من خسائر في النقاط والبطولات. فاصلة: في وجود تقنية (VAR) لم يعد هناك عذر لمسؤولي الأندية ولا لجنة الحكام فيما يصدر من أخطاء تحكيمية.