قالت أفريل هاينز، مرشحة الرئيس المنتخب جو بايدن لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية في كلمتها أمام مجلس الشيوخ أول من أمس إن الطريق لا يزال طويل جداً قبل اتخاذ قرار عودة الولاياتالمتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني. وأوضحت هاينز بأنها تشترك مع جو بايدن بالاعتقاد بأن برنامج إيران الصاروخي خطير وأن إدارة بايدن ستنظر إلى هذا البرنامج وسلوكيات إيرانية أخرى مزعزعة للاستقرار قبل العودة إلى الاتفاق النووي. وقالت هاينز إن إدارة جو بايدن لن تعود إلى الاتفاق النووي إلا بعد العمل والتنسيق مع الكونغرس الأميركي. وفي كلمته أمام مجلس الشيوخ قبل المصادقة على تعيينه، قال أنتوني بلينكن، مرشّح جو بايدن لقيادة وزارة الخارجية أن الولاياتالمتحدة باتت اليوم في موقف أقوى يمكّنها من مواجهة مخاطر روسياوإيران وكوريا الشمالية مؤكداً على أن إدارة جو بايدن لن تقدم على أي تحرّك على صعيد السياسات الخارجية دون أخذ رأي ممثلي الأميركيين في الكونغرس. وكانت خلفية أنتوني بلينكن اليهودية حاضرة بقوة في كلمته في الكونغرس مساء الاثنين حيث قال إنه يعتبر عمله في الشأن العام الأميركي بمثابة رد جميل للولايات المتحدة التي احتضنت عائلته حيث هرب جدة من قمع السوفييت في روسيا وهرب والد زوجته من اضطهاد اليهود والمجازر ضدّهم في هنغاريا. كما تحدّث بلينكن عن أكبر أجداده "صاموئيل بيسار" الذي كان أحد الناجين من مذابح اليهود "الهولوكوست" في بولندا إذ تمكّن من الخروج من أحد مراكز الاحتجاز بعد أن جاءت الولاياتالمتحدة في الحرب العالمية الثانية لتحرير أوروبا من سطوة هتلر. وقال بلينكن إنه يحرص على أن يجعل وزارة الخارجية مكاناً يتّسع للجميع على اختلاف آرائهم المتنوعة وخلفياتهم الحزبية واعداً بملئ الوزارة بأصحاب الخبرات والكفاءة العالية. وهاجم بلينكن مفهوم "الانعزالية" وشعار "أميركا أولاً" الذي رفعته إدارة الرئيس ترمب موضحاً بأن تراجع الدور الأميركي يكون في أوجه حين تنسحب الولاياتالمتحدة من الملفات العالمية وتنكفئ على نفسها وأن التواصل والمفاوضات ولعب دور قيادي هي الوسائل الوحيدة لضمان تفوق الولاياتالمتحدة وتحقيق مصالحها بارساء استقرار دولي. وقال بلينكن "أعتقد أن الولاياتالمتحدة لا تزال قادرة على أن تقود العالم نحو الأفضل"، مشيراً إلى أن وباء كوفيد - 19 هو ثاني أكبر هم مشترك بين الولاياتالمتحدة والعالم منذ الحرب العالمية الثانية.