تعهد وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن، بتوثيق العلاقات مع حلفاء واشنطن، وإعادة أمريكا إلى دور «القيادة» في العالم وتبني سياسة خارجية تخدم الشعب الأمريكي. ووعد الوزير المرشح بانتظار مصادقة الكونغرس بالتخلي عن الدبلوماسية الأحادية الجانب التي تبناها الرئيس دونالد ترمب، مؤكداً اليوم (الثلاثاء)، أن الولاياتالمتحدة عادت إلى «القيادة» لكنها ستعتمد الآن على حلفائها للفوز في المنافسة مع الصين ومواجهة خصومها الآخرين. وفي كلمته مسجّلة مسبقاً أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قال بلينكن: «يمكننا تعزيز تحالفاتنا الجوهرية التي تقوي نفوذنا في أنحاء العالم»، مضيفاً: «معا، نحن في وضع أفضل بكثير للتصدي لتهديدات تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية».كما تعهد بلينكن بالسعي لإنعاش الدبلوماسية الأمريكية المتضررة وبالتعاون مع الحلفاء وبالتواضع. وشرح بلينكن (58 عاما)، المخضرم في السياسة الخارجية والمقرب من بايدن، سبب أهمية الريادة الأمريكية للعالم، وسيتعهد بسياسة خارجية تخدم الشعب الأمريكي. وأضاف: «عندما لا نشارك لا نقود، ثم يحدث أمر من اثنين: إما أن تحاول بعض البلدان الأخرى أخذ مكاننا لكن على الأرجح ليس بطريقة تدعم مصالحنا وقيمنا، أو لا يفعل أحد ذلك وبالتالي تحدث فوضى.. الاتجاهان لا يخدمان الشعب الأمريكي». وتُظهر تصريحات بلينكن أن الإدارة المقبلة تدرك الطبيعة المختلفة للتحدي الذي ينتظرها.