ثمن وزيرُ الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، الدورَ الكبير الذي بذله تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لإنجاح اتفاق الرياض وتسريع تنفيذه. وقال ابن مبارك في بيان لبلاده ألقاه أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)، عبر الاتصال المرئي من العاصمة المؤقتة عدن: «اتفاق الرياض يعد نموذجاً يحتذى به، ويؤكد أنه إذا توفرت الإرادة والنية الحسنة فإن السلام ليس ببعيد». وأشار المسؤول اليمني إلى أن تنفيذ اتفاق الرياض أثمر عن تشكيل حكومة الكفاءات السياسية، التي حظيت بترحيب المجتمع الدولي وكل شركاء السلام، والتي تعمل اليوم من العاصمة المؤقتة عدن، وبكل إصرار وعزيمة، للمضي قدماً في برنامجها الوطني، بما في ذلك توحيد القرار العسكري والأمني صوب توحيد الجهود المشتركة لتحقيق السلام المستدام وإنهاء الانقلاب. بدوره كشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني عن ارتكاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران إعدامات ميدانية بحق مدنيين بعد اقتحامهم بلدات الحيمة التابعة لمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن. وقال الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ): «الحوثي الإرهابية أعدمت ميدانياً مدنيين بعد اقتحامها قرى ومنازل منطقة الحيمة، وعمدت إلى التمثيل بجثثهم وصلبهم على الشجر، في واحدة من جرائمها البربرية الإرهابية». وطالب المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان بإدانة جرائم الحرب التي ترتكبها الميليشيا وآخرها قتل المدنيين وصلبهم وتدمير وإحراق منازلهم في منطقة الحيمة بتعز، والعمل على إدراج الميليشيا في قوائم الإرهاب، وضمان عدم إفلات قياداتها من العقاب. ميدانياً، قتل وأصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفلة بنيران ميليشيا الحوثي، وانفجار ألغام زرعتها في محافظتي الحديدة وتعز اليمنيتين. وأفادت مصادر محلية أن مدنيًّا قتل إثر انفجار لغم من مخلفات الميليشيا في إحدى طرقات مديرية حيس أثناء عبوره بدراجته النارية، وفقا لما نقله المركز الإعلامي لألوية العمالقة. وفي المديرية ذاتها أصيبت طفلة في السابعة من عمرها بجروح بليغة جراء تعرضها لطلق ناري أطلقته الميليشيا في بلدة دار ناجي، في حين أصيب مدني آخر بانفجار لغم من مخلفات الميليشيا في منطقة العمري بمديرية ذو باب التابعة لمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن. من جهة أخرى رصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن 154 خرقًا ارتكبتها الميليشيا بحق المدنيين مديريات حيس والتحيتا والدريهمي ومدينة الحديدة خلال الساعات الماضية. وشملت الخروقات استهداف وقصف القرى والأحياء السكنية، وتسيير 17 طائرة استطلاع في المحافظة.