منذ وقتٍ طويل نسمع بالاحتراف في أوروبا ولكن لم يسبق أن رأينا لاعباً سعوديا يخوض تجربة احترافية ناجحة في الخارج ودائما ما نتساءل بأن هل الموهبة التي يمتلكها اللاعب السعودي لا تؤهله للمنافسة على حجز مقعد في الخارج أم هنالك أسباب أخرى؟ في الحقيقة نتطّلع دائماً بأن نرى شاباً من مملكتنا يبرز في أوروبا ونريد ذلك بشدة لأننا على يقين بأننا نملك مواهب مميزة قادرة على أن تتفرد بمهارتها في الدوريات الكبيرة وعلى غرار ذلك لاعب الهلال سالم الدوسري يمتلك مهارات وقدرة تحكّم بالكرة تجعله لا يقل إمكانيات عن كثير من اللاعبين الأوروبيين، ويوجد كثيراً من الموهوبين القادرين على المنافسة الاحترافية ولكن لا يتم استقطابهم، حين طرحت التساؤل وجدت بأن الأسباب قد تكون مالية أكثر من كونها فكرية أي أن العقود التي يستلمها اللاعب المحلي هنا لا تحفّزه للانضمام إلى أندية عالمية لأنه ببساطة لن يحصل على ربع ما يتقاضاه من أجر في السعودية، خلاف ما سيترتب عليه من تركه الأهل والديار وتعرض تجربته لاختبار النجاح والفشل، وفي رأيي بأن قلةً هم من يفكّرون بلعب كرة القدم من أجل كرة القدم بينما الغالبية العظمى يريد أن يلعب هذه اللعبة لكسب المال وتأمين المستقبل بحذافيره وهو حق مشروع لكل لاعب أن يتجّه نحو ما يرضي طموحه. ولكن فكرة الاحتراف إن لم تكن حلم للاعبين فهي حلم للجماهير نريد اسماً سعودياً في الكرة العالمية لنتباهى به، من نالوا فرصة الاحتراف في السابق حققوا الفائدة إما بالتعايش أو التمارين أو المشاركة. في المقابل ما زلنا متأملين بأن نرى لاعبينا يضعون لهم بصمة في الفرق الكبرى وكل تجربة ناجحة سينتج عنها فرصة تتاح للاعبٍ آخر لأننا نعلم جيداً بالمواهب التي نمتلكها ولكن للأسف فقط نحن من يعلم عنها. سالم الدوسري