تشهد الرياضة السعودية طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة ، فالجهود التي يقدمها رئيس الهيئة جعلت الرياضيين يسبحون في فضاءات حالمة بمستقبل أفضل للرياضة بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص، ورغم ذلك كله لا تزال قضية احتراف اللاعب السعودي خارجياً هاجساً يؤرق عشاق الساحرة المستديرة. ( اليوم) فتحت أبواب القضية واستنطقت عدداً من المختصين والنقاد المهتمين بالحراك الرياضي المحلي ، فإلى ثنايا القضية: ** منظومة رياضية علق الناقد الرياضي خلف ملفي بأن عدم وجود استراتيجية معينة لهذا العمل هو أحد الاسباب الرئيسية في غياب اللاعب السعودي عن الأحتراف الخارجي وكذلك ضعف الفكر العام احترافياً في كيان المنظومة الرياضية وايضاً العمل اليومي في الأندية " تدريب مسائي " فقط. وأكد على ان تفضيل الأندية مصلحتها الشخصية برفض عروض سابقة وكذلك رفاهية اللاعب السعودي التي اعتبرها غير منطقية تماماً في عالم الأحتراف والذي يطمح الجميع بأن يشاهد اللاعب السعودي متواجد في الأحتراف الخارجي وشدد على ان وجود الثمانية أجانب يعتبر عامل سلبي إضافي بالتضييق على المواهب وأن إيجابيته تقتصر على رفع مستوى الدوري " بشرط اختيار عناصر مميزة " وختم حديثه قائلا : "أتمنى أن نهتم بتطوير العمل الاحترافي وإيقاف القرارات اللحظية والعشوائية والمزاجية". ** فرصة محدودة يرى الدكتور صالح بن ناصر الحمادي أن حظوظ اللاعب السعودي والخليجي للاحتراف الخارجي محدودة للغاية، للفوارق العقلية والقدرة على التأقلم مع اشتراطات اللاعب المحترف بكل جوانبها الفنية والسلوكية والغذائية والفكرية، وبالتالي فإن إمكانيات اللاعب السعودي الفنية لا تكفي ولا تغري الوسطاء بنقل هذه المواهب إلى أوروبا أفضل مواقع الاحتراف والجذب للاعبين من كل القارات ، كما أن وسائل الإغراء المحلية تفوق وسائل الجذب الخارجية وعلى هذه الوضع لن تنجح تجربة اللاعب السعودي لو تمت مالم يكن هناك تقليص القيمة التعاقدية ، وفتح بوابة تسويق المواهب صغار السن فقط. وأضاف فرص مشاركة اللاعب السعودي محليا تتضاءل، وفرصته في الاحتراف الخارجي محدودة، بل معدومة والخيار بناء جيل جديد من صغار السن ثم البدء في التسويق المنطقي الذي يغري الأندية الأوربية التي تفكر في استثمار اللاعب فنيا أو تسويقيا فيما بعد ، وقد تعود الفرصة للاعب السعودي للمشاركة محليا بعد تقليص عدد اللاعبين الأجانب وبعد ظهور جيل جديد يفرض حضوره وموهبته محليا وخارجيا ** عمل عشوائي أكد لاعب المنتخب السعودي الكابتن صالح الداوود ان السبب الرئيسي هو البيئة الغير محترفة كروياً في السعودية والأحتراف الذي يستخدم " على الورق " الذي كنا نسير عليه طوال السنوات الماضية وإلى يومنا هذا ولذلك يجب علينا دعم وتشجيع مشروع الابتعاث الذي اتمنى نجاحه في القريب العاجل لأنه سيكون أولى الخطوات التي ستدعم أحتراف اللاعب السعودي خارجياًً وأضاف ان الثمانية محترفين بالفكر الموجود هذا له مسبباته في تشجيع المستثمرين ورفع التصنيف للدوري كمنتج وكل مااخشاه أن يكون الوقت في غير صالح أنديتنا حول استقطاباتها للمحترفين واتوقع أن يبقى من اربعة لاعبين الى خمسة لاعبين داخل أرضية الملعب المباراة وسيتمكن اللاعب السعودي من إيجاد فرصته هذا الموسم وعلى أقل حال في الدور الأول. ختاماً صحيح هناك قرارات تصحيحية ولكنها لن تؤتي ثمارها إلا بالتخصيص فقط الذي طال انتظاره بعد العمل العشوائي داخل الأندية بالإضافة لمشروع الدولة " الجبار " في ابتعاث المواهب الكروية للدول الأوربية . ** نظام الاحتراف تحدث المدرب الكابتن بندر الجعيثن ان في الملاعب السعودية قلة من هم يستحقون الاحتراف الخارجي وذلك لعدم المامهم الكامل بالاحتراف الكامل الذي يزيد من ارتفاع مستوياتهم وجعل الانظار تتجه اليهم وعمل تسويق لهم للاحتراف الخارجي وأضاف ان عدم اهتمام اللاعب بتطوير مستواه من الناحية البدنية واللياقية واتباع التغذية الصحيحة هو جزء من النظام المتبع لتطوير العامل البدني . لذلك النظام الخارجي هو جزء من تطوير الاحتراف اللاعب الذهني ففي الفترة الاخيرة راينا الفرق في مستوى اللاعبين الذين ذهبوا الى اسبانيا من ناحية السرعة والقوه البدنية عندما تفرغوا للتدريب وشاهدناهم يتطورون من السرعة والانضباط التكتيكي امثال سالم الدوسري لاعب الهلال الحالي ويحيى الشهري لاعب النصر الحالي الذان لعبا مع انديتهم في اسبانيا ** ثقافة اللاعبين أكد المحاضر الاسيوي والمدرب والناقد الفني الدكتور جاسم الحربي انه لايوجد لاعبين سعوديين في مستوى الاحتراف الخارجي في كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والدليل على ذلك عدم مشاركتهم في الدوري المحلي. وأضاف أن ثقافة اللاعبين وسوء السلوك الذي يلازمهم ويتلخص في التغدية والراحة والتدخين وممارسة الجنس الخاطئة لللاعبين المتزوجين والمشروبات المضرة. وقال نعم وجود ثمانية أجانب يقلل من فرصة مشاركة اللاعب السعودي وقد يساعده على الاحتراف الخارجي ولكن كيف تقنع الدول الأخرى باحتراف اللاعب السعودي الذي لم يستطيع إثبات وجوده في بلده. ** تهئية نفسية عبر الناقد الرياضي الإعلامي عبدالمحسن الجحلان ان عدم احتراف اللاعب السعودي خارجياً يأتي لعدة أسباب من اهمها ان اللاعب نفسه لم يستطع ان يهيئ نفسه للاحتراف الخارجي ووضع في نفسه ان احترافه الداخلي افضل وبمبالغ خيالية وان يكون متواجد بين اهله واقاربه وزملائه وبالتالي فكرة الاحتراف الخارجي أصبحت ضعيفة لدى اللاعب السعودي وأكد الجحلان ان من المفترض ان يبدأ اللاعب السعودي من أندية صغيرة في دول مهتمة كثيراً بكرة القدم كالبرتغال وبلجيكا حتى ليكون المردود المالي قليل الأهم تحقيق الطموح والأهداف التي يحتاجها اللاعب ويكون لديه فكر احترافي كبير ورؤية واسعة وهذا يمحنه فرصة ان يسير في طريق الأحتراف ويعطي اللاعب في ناديه والكاسب الأكبر المنتخب السعودي لكرة القدم.