نعم في كل بقعة على أرض مملكتنا الحبيبة معنى وتاريخ وتراثٌ مجيد، مملكتنا التي منّ بها الله علينا بما وهبها من ثروات غابت عن أذهان وأنظار الكثير ممن حولنا، فنحن نمتلك من شرق المملكة لغربها، ومن شمالها لجنوبها، كل ما تمتلكه دول العالم من ثروات، فالمملكة قد اختصرت القارات بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، حيث تتمتع المناطق لدينا بتنوّع مدهش، سواء على مستوى الطبيعة الخلابة والتضاريس وكذلك التنوع المناخي، فمن فضل الله أننا نستمتع في اليوم الواحد بجميع الأجواء المناخية في العالم، والتي تضفي على مناطقنا فرادة وتنوعاً وجمالاً. وفي جولة واحدة بين مناطق المملكة تتمتع بجمال التضاريس الساحلية والقارية كافة. وتستكشف الكثير من الحضارات القديمة والآثار ما يستحق أن يخلد إرثًا للوطن، فلدينا الأرض الخصبة زراعيًا، ومخزن للثروات المعدنية والنفطية، وبحار مليئة بالثروات السمكية، وصناعات كيميائية، وأنواع متعددة للطاقة، تشهد على ذلك المصانع التي أقيمت على أرضها، وكفاءات وطنية تقلدت أعلى الدرجات العلمية والفخرية، والأسماء والعقول الفذة والمخترعة. كل ماذكر وأكثر قد غاب عن الأذهان والأنظار حتى ألهم الله الشاب القائد الفتي ذا النظرة الثاقبة، سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإظهار معالم هذه البلد ليرفع الستار عن جمالها مبتدئًا بمدينة العلا لتكون مقرّاً للقمة الخليجية بتوجيه ومتابعة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -متعه الله بالصحة والعافية- ليتبادر إلى الأذهان، كيف خرج بهذه الفكرة الصائبة؟ نعم هي المملكة ذات السيفين والنخلة وشعار التوحيد علت واعتلت بما لديها من قيادة حكيمة بقرارها الصائب أصلها ثابت وفرعها في السماء. فاعتلي يا العلا وارفعي الخفاق الأخضر، من قلب القمة الخليجية في عامٍ ميلادي جديد، ومقر جديد، وقمة متجددة، وإلى العلا ياوطن.. وإليكم مقتطف من قصيدة ابن العلا البار الشاعر والأديب الأستاذ سالم الحداد -رحمه الله-: أحب العلا حباً وأذكر فضلها كما تذكر الخنساء في شعرها صخرا فهذي العلا أم الحضارة والوفا عروس يساق المال من أجلها مهرا