وطني ، سيد البيد ، سيد الأمكنة ، سيد الأرض، مركز الكون ، موطن الحرمين الشريفين ، دار الآمنين ، ومحجة المسلمين. وطني الذي تتنوع بيئاته وتتعدد ثقافته ، وتتشكل تضاريسه في سهوله وهضابه ووديانه وجباله وسواحله وبحاره ونجوده وجزره، وطن واحد لا يتجزأ ، وحضارة واحدة نعيش ماضيها وحاضرها ونعمل لمستقبلها بخطى واثقة. الوطن ليس التراب الذي نمشي عليه فحسب ؛ بل هو الكيان الذي ننتمي إليه ، تظللنا سماؤه وتحملنا أرضه وتغسلنا غيماته مطرا يفيض في قلوبنا حبا وخيرا وانتماءا، تسافر فيه أرواحنا ، وتلثم كل بقعة في تضاريسه الممتدة بين جوانحنا. الوطن هو هويتنا وحاضرنا ومستقبل أبنائنا ، لامكان فيه للخائنين ولا مقر فيه لخفافيش الظلام.، الحياة فيه آمنة مطمئنة على الرغم من كل الصراعات المحيطة به، لكنه بقي شامخا يقود التحالفات ليعيد الحق إلى أهله، وطن يضحي من أجل حماية الشعوب ، ليمنحها الحياة بأمن وآمان، في ظل راية التوحيد الخفاقة. حمى الله وطني من كيد الأعداء ، وحفظ شعبه من شر الأشرار ، ونصر جنده بالحق ؛ ليعيش في نعم الله عليه وليخسأ الحاقدون والحاسدون.