نورت المملكة.. يا لله حييَه، بهذه الكلمات استقبل سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لتشهد أرض العلا التاريخية مرحلة جديدة من تاريخ المنطقة وطي صفحة كاملة من الماضي كما قال سمو وزير الخارجية السعودي. هذه هي مملكة الحب والسلام والتضامن والوحدة والتلاحم بين كافة أبناء المنطقة والوطن العربي، تدعو للوحدة التي تعزز معايير القوة في مواجهة عدو مشترك وخطر يحدق من قبل العدو الإيراني الذي يهدد أمن المنطقة ويريد لها أن تشتعل بالتفرقة والعداوات ولكن هيهات له ذلك ولدينا قادة حكماء يعون تمامًا مخططات العدو ويقفون لها بالمرصاد . المرحلة المقبلة هي مرحلة لم الشمل ووضع خطط مستقبلية لبناء الأوطان ومواجهة التحديات المشتركة بعزيمة وإصرار على المضي قدمًا نحو المستقبل، قمة العلا تؤسس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك فالتضامن هو أمضى سلاح في مواجهة قوى العدوان.. الإرادة السياسية القوية هي الضمان الأهم لبداية مرحلة جديدة للمنطقة من أجل مزيد من الاستقرار والنماء. قمة -قابوس وصباح- وفاء وعرفان للقائدين الكبيرين الذين رحلا عن عالمنا حيث جاءت توجيهات الملك سلمان -حفظه الله- لإطلاق اسم «السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد» على قمة العلا، تقديرًا من المملكة للجهود الكبيرة والأدوار البارزة للراحلين في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك. الروح الإيجابية التي سادت أجواء القمة عند توقيع بيان العلا أمام العالم بأسره تعطي انطباعًا بأن الاتفاق بين كافة الأطراف المعنية هو العنوان الأبرز والإيمان العميق بأن وحدة الصف هي الغاية والأمل وأن هذا الإنجاز التاريخي سيعزز مسيرة التعاون الخليجي. الصف الواحد في مواجهة التحديات، والتماسك قوة ضاربة في أعماق الأرض، في الاتحاد قوة وفي الفرقة ضعف، وكلنا ثقة في أن المستقبل سيكون حافلاً بكثير من المنجزات المشتركة لمصلحة ازدهار المنطقة وتحقيق أفضل المنجزات لشعوب المنطقة وأمنها واستقرارها ورخائها وتعزيز خطط التنمية الطموحة التي ترنو للعلا والقمم العالية. حظيت محافظة العلا بلفت انتباه جميع وكالات الأنباء العالمية بجبالها وتاريخها وإبداع الإنسان السعودي الذي استثمر في حضارته وتاريخه وكان موقع عقد القمة مبهرًا من حيث التصميم وكانت فكرة المرايا المحيطة بمقر القمة تعطي مشهدًا أخاذًا مبدعًا مبتكرًا وكانت الإضاءة المشرقة بتسرب شعاع الشمس لمقر عقد القمة تدعو للتفاؤل أثناء توقيع البيان من قبل قادة المنطقة.. حتى التغطية الإعلامية كانت من قلب الطبيعة المتميزة بشموخ جبالها وجمال طبيعتها الأخاذ يدعو العالم لاستكشاف هذه المنطقة والبحث في كنوزها التاريخية. رؤية المملكة 2030 وعرابها سمو الأمير محمد بن سلمان وشعب المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين يحصدون ثمار هذه الرؤية كل يوم ويثقون تمامًا بأن كل الخطط تتحول لواقع ملموس لأنها تدار بعقلية حكيمة تنتهج أسلوبًا دقيقًا في المحاسبة والحوكمة الرشيدة لكل بنود تنفيذها فبوركت هذه الهمم وبورك قائد مسيرة الوطن وسمو ولي العهد الأمين وغدًا ينتظرنا بمزيد من البشارات والأخبار السارة التي تليق بوطن ينطلق نحو العلا والقمة. سأختم كلماتي ببيتين من شعر خنساء المدينة الشاعرة والأخت العزيزة منى البدراني التي جادت قريحتها الشعرية بقصيدة بهذه المناسبة بعنوان (نبضات خليجية) وأحببت مشاركتكم ببعض أبياتها التي تلامس شغاف القلب وكانت هذه خاتمة القصيدة: آل الخليج حبال الله تربطنا نعم التآلف لا ضيق ولا كدر آل الخليج سنا الهامات يسبقنا إلى وفاق... وعين الشر تندحر.