تعد السياحة في جازان رافداً اقتصادياً مهماً بالمنطقة لما وهبها الله من خيرات متنوعة أرضاً وإنساناً يأتي ذلك من خلال طبيعتها الساحرة وتنوع تضاريسها وجغرافيتها التي تحتضن الجبل والسهل والبحر والجزر والعيون الحارة والشلالات والأودية، وكما أن الطبيعة في جازان ذات طابع فريد ومتنوع فإن إنسان جازان ارتبط بطبيعة أرضه ونهل من خيراتها ما يسد رغد عيشه ويكون مصدراً لرزقه ويدر دخلاً له، كل ذلك جعل السياحة في منطقة جازان من الاستثمارات الواعدة التي تنتظر المستثمرين من رجال الأعمال لتنميتها وتدعوهم بجدوى الاستثمار السياحي بها لما تملكه المنطقة من المقومات والإمكانيات السياحية لإقامة سياحة متنوعة ومتطورة، بما أنعم الله عليها من المعطيات البيئية الطبيعية والتضاريس الجغرافية والتنوع المناخي المتباين والأيدي العاملة، وفعلاً جازان منطقة تتكامل فيها الأنماط السياحية بين جبال وسهول وبحر وعيون حارة وشلالات وأودية وجزر، وجازان منطقة زراعية ترتبط بتنوع تضارسها بين البن الجبلي والذرة التهامية والفواكه الاستوائية الساحلية، والربيان البحري بين الجزر الجيزانية، وتمتلك جازان سياحة جبلية تكون في الصيف رافد سياحي في محافظات المنطقة الجبلية بين فيفاء والدائر بني مالك والريث والعارضة وهروب والعيدابي والتي تختلف بين مراكزها وقراها وهجرها. محافظة فيفاء وتمتاز بجبالها ومتنزهاتها وقممها العالية التي من أشهرها العبسية واللغثة والكدرة وبقعة الوشل والسرة وقرضة والسماع، وكما يطلق عليها بجارة القمر يعشق الزائر هذا الاسم ويعانقها الضباب لتجري السحب بينها ومن معالمها البيوت الجبلية القديمة الأسطوانية الشكل والمدرجات الجبلية الزراعية، وهي شاهد على قدم وأصالة حاضرة أهالي فيفاء بوجه خاص وسكان المناطق الجبلية بالمنطقة بوجه عام، وفي فيفاء يجد السائح والزائر الباحث عن التراث ضالته عند زيارته لسوق النفيعة الذي يعد من أول الأسواق التي تقام بالمحافظة الذي ما يزال يحافظ على طابعه التقليدي وبساطة دكاكينه ومعروضاته من التراث الجبلي القديم، وفي المقابل يقام سوق حقو فيفاء الذي أقامته بلدية المحافظة وفق الطراز المعماري والخدماتي الحديث. تمتلك المقومات والإمكانات لجذب السياح.. وتنتظر المستثمرين الدائر بني مالك وتنوعت الطبيعة الجبلية بمحافظة الدائر بني مالك فأطلت من شرق جازان طبيعة ساحرة وقلاع وحصون وتاريخ أشم وحضارة عتيقة وإنسان استلهم من جمال الطبيعة حبًا لوطنه فرسم الوفاء بناءً وتعليمًا وثقافة وخطوات نحو غد أكثر تطورًا وحضارة لمستقبل السياحة الداخلية، وتبدو واحدة من المحافظات السياحية البارزة بمنطقة جازان، حيث تتسارع خطى التنمية لاستثمار إمكاناتها السياحية والزراعية والاقتصادية للدفع بها قدمًا كوجهة سياحية مهمة في منطقة جازان، حيث أسهمت الطبيعة الساحرة لتكون مقصدًا للزوار والسياح على مدار العام، وتتنوع طبيعة الدائر التي يتبعها إدارياً سبعة مراكز هي الحشر، وآل زيدان، ودفا، وعثوان، والسلف، والجانبة، والشجعة، وتضم عدداً من الجبال من أشهرها جبال طلان وعثوان وخاشر والحشر والعريف وشهدان والرميح والشجعة والعزة وحبس والعنقة وآل قطيل، فيما تتخللها أودية متعددة من أهمها واديا ضمد ودفا، إلى جانب العديد من الأودية، وتمتاز بتنوع البيئة النباتية وتظللها الأشجار الخضراء المعمرة فضلاً عن وفرة الغطاء النباتي الكثيف الذي يحتضن السائح بظله. محافظة الريث والريث معلم سياحي فريد لما يحتوي عليه من مقومات جمالية جاذبة نظير وجود جبال ووديان تكسوها خضرة الأشجار وموجات الضباب، حيث يقصدها العديد من الزوار لما بها من مواقع سياحية كوادي لجب والجبل الأسود وجبل القهر وجبل رداع ووادي عال ووادي السادة، ويتميز وادي «لجب» بالخضرة والمياه الجارية على طول العام جمالية خاصة للسياح، إضافة إلى جبال القهر والجبل الأسود الذي يقتحمه الضباب بين همس وغمز، ووادي «وعال» و»السادة» وجبل «رداع» وغيرها من المناطق الجميلة في محافظة الريث. محافظة العارضة والعارضة المنطقة الخضراء التي كستها الأمطار المتواصلة الأشجار الخضراء المتنوعة ونباتاتها العطرية وتربتها الخصبة لتكسب هذا اللون، فأشرقت عبر تاريخها القديم تراثًا وحضارة وازدهت بإمكاناتها مدينة سياحية تعانق الجبل شموخًا وينبسط جمالها متدفقا عبر أوديتها الشهيرة ليرسم لوحة من الروعة عبر السهول والغابات والأشجار، فهي تتمتع بموقع جغرافي مميز، وسميت بهذا الاسم كونها تعترض سلسلة من جبال السروات، وتشتهر المحافظة بمطلاتها السياحية ومنها مطل الأمير محمد بن ناصر الذي يقع على هضبة تتبع جبل العبادل شرق المحافظة، وكذلك مطل الخطر ومطل بحيرة السد الذي يطلق عليه إسطنبول، ومطلات كثيرة بجبال سلا والعبادل وبني معين وقيس، وفيها العيون الحارة والتي تقع على ضفاف بحيرة سد وادي جازان ويقصده عدد كبير من الزوار حيث يتطبب بمائها الساخن من الأمراض الجلدية. محافظة هروب وهروب طبيعة ساحرة وسياحة فاتنة ووديان هادئة وغابات حاضنة تجمع عبقرية الزمان والمكان، فهي تملك كنوز سياحة لتنافس بها محلياً وعالمياً وأصبح لها حراك سياحي، ويُعد وادي هروب من أبرز الأماكن السياحية في المحافظة فهو يمتاز بجريان الماء العذب به على مدار السنة، وكذلك وادي وساع ووادي الرزان ووادي شهدان ووادي الجشاء ووادي وعال ووادي حجن، ويرتاد تلك الأودية السائحون ويستمتعون بجمالها كما تبرز شلالات الأودية بهروب في جذب الزائر فهناك شلالات وادي شهدان ووادي وعال، وتمتاز بمواقع سياحية أخرى يتمتع السائح بالمناظر الخلابة مثل موقع خوجرة وجبل منجد وجبل الفقارة، وجبل نعمة وضيعة الصهاليل والجوين، والهياج والبازخ والفقر وغيرها المواقع السياحية. محافظة العيدابي وهي محافظة العسل التي تمتاز بمهرجانها السنوي مهرجان العسل بمنطقة جازان الذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر - أمير منطقة جازان - وتمتاز هذه المحافظة بموقعها الجغرافي في تضاريسها، فشملت السهول المنبسطة والجبال الشاهقة والهضاب المتوسطة، مما جعلها وجهة للمتنزهين طوال العام وما تمتلكه من مواقع سياحية ومطلات جبلية من أهمها جبال صماد ومصيدة وفوسان وخدور والمعادي ومزار والصهاليل والعزيين، حيث تكتسي تلك الجبال حلة خضراء نظراً لكثرة الأمطار التي تشهدها سنوياً، إذ يصل ارتفاع البعض منها لنحو ثلاثة آلاف قدم، وتمتاز المحافظة جمالاً وحظاً في استقطاب الزوار والسائحين على مدار العام بأوديتها الخلابة التي تنحدر من مرتفعاتها الجبلية، ومنها أودية قصي وجورا وضمد والكدمي ودامس وصبيا والكدى والجوة وجبحة وضهاية، وتحظى هذه المناطق الجبلية بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز - أمير منطقة جازان - وسمو نائب أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز لخدمة أبناء المنطقة وزوارها. متنزه قرضة بمحافظة فيفاء شلالات وادي رزان بمحافظة هررب منطقة جازان مطل الرحيين محافظة هروب حديقة منهبه بمحافظة هروب حديقة وادي لجب جبال فيفاء طبيعة خلابة أشجار كثيفة ومعمرة