تزخر الكثير من المناطق السعودية بالبيئات الطبيعية المتنوعة التي تهيئ السائح لرحلة سفاري ممتعة في إطار تجرِبَةٍ فريدةٍ من نوعها من الرِّحَلات الاستكشافية خلال فصل الشتاء؛ ويسعى موسم "شتاء السعودية" الذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة في أكثر من 17 وجهة بالمملكة إلى تسليط الضوء على هذه البيئات من أجل استقطاب السائحين خلال إجارة منتصف العام الهجري. وتحت شعار "الشتاء حولك" الذي يعبر عن موسم شتاء السعودية المنطلق في العاشر من ديسمبر الجاري ويستمر حتى نهاية مارس العام المُقبل 2021م تسيير "رحلات السفاري" ضمن ما يزيد على 300 باقة وتجرِبَة سياحية متوفرة على موقع وتطبيق "روح السعودية" تُقدمها أكثر من 200 شركة من منظمي الرِّحَلات والمشغلين السياحيين. وفي المنطقة الشرقية يقوم فريق "سفاري الأحساء" المكون من 100 عضو بتعزيز السياحة في المنطقة من خلال رصد أهم لحظات تجرِبَة الصحراء، واستكشاف أهم معالمها التراثية والتاريخية، وتنوعها الطبيعي والمناخي، وقال قائد الفريق ياسر الساري :إن بداية الفريق الأولى بدأت من بحيرة الأصفر التي تتربع في جوف الصحراء على مساحة يصل طولها إلى 25 كيلومتراً تحيطها مساحاتٌ خضراءُ واسعة، ويطل عليها النخيل من بعيد، وتستقطب عشرات الأنواع من الطيور المهاجرة في رحلة الشتاء والصيف، وتستقطب سنويًا آلاف السيَّاح من داخل المملكة وخارجها، للاستمتاع بتلك اللوحة الطبيعية الخلابة. ولرِحَلات السفاري طبيعة مختلفة من حيث التشويق والمتعة، وهي خير تجرِبَة لاستكشاف معالم الأحساء أو "الحَسا" كما يطلق عليها بالعامية خاصة لسيَّاح الداخل من المواطنين والمقيمين، وتختلف أسعار باقات السياحة تبعًا للخِدْمات المقدمة للقيام بهذه المغامرات الأحسائية، ويتخللها المواصلات من نقطة الانطلاق، والمخيمات الصحراوية (الكشتة) وشَبّة الضوء في ليالي الصحراء الباردة، وركوب الخيل والجِمَال، ورمي القوس، والتزلج على الرمال، والتقاط الصور أثناء القيادة بسيارات الدفع الرباعي بين الكثبان الرملية، والطيران الشراعي. كما يتخلل هذه الرِّحَلات التمتع بمشاهدة غروب الشمس، وقيادة الدبابات ذات الدفع الرباعي، وجلسات السمر، والضيافة العربية الأصيلة، وتذوق الأكلات الشعبية الحساوية، وغيرها من الأنشطة التي تعطي هذا النوع من الرِّحَلات أجواءً لا توصف من المتعة السياحية والمناخية، وسط تطبيق الإجراءات الوقائية كافةً التي اعتمدتها وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة، للمحافظة على سلامة العاملين والمشاركين عمومًا من الإصابة ب"كوفيد-19". ومع انطلاق موسم "شتاء السعودية" ازدادت الطلبات على فريق "سفاري الأحساء" لتنظيم رِحَلات السفاري البرية، وذلك بواقع خمسة طلبات أسبوعية ما بين رحلة لنصف يوم إلى التخييم لليلة كاملة، بسبب برودة المناخ الذي يعطي التجرِبَة سِمَةً مميزة، ويتخلل ذلك زيارة للمواقع الطبيعية الخلابة والأثرية، من بحيرة الأصفر، إلى صحراء الفناجيل وصحراء الصمان، وحزوم الشعِيب، وجبل الأربع، وهضبة البصل، والربع الخالي.