توقعت عدد من سيدات الأعمال السعوديات، أن تساهم موازنة المملكة لعام 2021 في خلق آلاف من الفرص الوظيفية لشباب وشابات الوطن في قطاعي الصحة والتعليم، بعد استحواذهما على نصيب الأسد ب 361 مليار، تمثل مايقارب من 40 % من الحجم الإجمالي للمصروفات، وأكدن أن الأرقام التي اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ستساهم في تعزيز جودة حياة المواطن، وتدعم تسريع برامج التنمية والإصلاح الاقتصادي، وتدفع الدولة لضخ الكثير من المشروعات العملاقة ضمن رؤية 2030. أولويات التعليم وأكدت رجاء مؤمنة -مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة معهد المستقبل العالي للتدريب- على أن "المجتمع الذي يضع التعليم على رأس أولوياته يسير في الطريق الصحيح"، مؤكدة أن استحواذ قطاع التعليم على النصيب الأكبر ب 186 مليار ريال، دليل على توجه المملكة نحو إنشاء المزيد من المدارس والجامعات، ودعم التعليم المعرفي والتحول الرقمي، والاستثمار في شباب وبنات الوطن لبناء جيل واعٍ ومثقف يتحمل المسؤولية في المستقبل، متوقعة توفير الكثير من الفرص الوظيفية في القطاع خلال العام الجديد، مع تحسين الخدمات المقدمة والتسريع اللافت في تحقيق مرتكزات رؤية الوطن. وأشارت إلى أن نجاح المملكة في الحفاظ على الصعود الكبير لبرامج التنمية، ومواصلة الإصلاح الاقتصادي رغم التحديات العالمية الصعبة في ظل جائحة كورونا العالمية، مؤكدة أن استمرار دعم وتعزيز الجوانب الخاصة برفاهية المواطن رغم الظروف التي تشهدها المنطقة، والتراجع اللافت في الاقتصاد العالمي، يؤكد قوة المسار الذي تنتهجه الحكومة الرشيدة، والذي جسدته الموازنة الجديدة بشكل كبير، لافتة إلى أن المشروعات الكبيرة التي تعمل عليها الدولة تساهم في زيادة فرص العمل وتقليل معدلات البطالة، وتشجيع الاستثمار وتنويع مجالاته في إطار اقتصاد مزدهر. صحة المواطن ورأت سيدة الأعمال هيا السنيدي، أن من أهم المؤشرات التي لفتت نظرها في "ميزانية التحديات" تخفيض الاعتماد على إيرادات النفط إلى 52 % وهذا أمر لم يكن مسبوقاً حيث كانت الإيرادات النفطية تمثل 80 % إلى 90 % من إجمالي الإيرادات، وهذا ما يفسر نجاح رؤية 2030، والأمر الثاني يتمثل في تخفيض العجز في ميزانية الدولة إلى أكثر من النصف، حيث سيصل إلى 141 مليار ريال، نزولاً من 298 مليار ريال. وقالت: لقد أولت ميزانية 2021م اهتمامًا كبيرًا بالمواطن والمقيم، خصوصًا في ظل ما يمر به العالم من تداعيات اقتصادية لجائحة كورونا، وهو الأمر الذي أكده خادم الحرمين بتوجيهاته بأن تعطي هذه الميزانية الأولوية لحماية صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، كما تؤكد الميزانية الحرص على تحفيز وتمكين القطاع الخاص، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مع الحفاظ على الاستقرار المالي الضروري لتحقيق النمو الاقتصادي. خطوات شجاعة وقالت سيدة الأعمال الدكتورة عايشة نتو،: إن موازنة المملكة الجديدة التي قدرت حجم المصروفات ب 990 مليار ريال، تعزز الخطوات الشجاعة التي اتخذتها الدولة على مدار السنوات الماضية في مجال تمكين المرأة، وإعطاء المناصب القيادية للشباب والشابات، مشيرة إلى أن بيان الميزانية يعني أن القطاع الخاص سيلعب دوراً رئيساً في المشروعات الجديدة، ويشارك بفاعلية في التنمية الشاملة، مما يساعد بشكل كبير على نجاح الاستقلال الاقتصادي، والتخلص من سيطرة النفط على الإيرادات، خصوصاً أن المملكة تحقق إنجازات كبيرة على صعيد التنافسية، وتقدمت مراتب لافتة، علاوة على عضويتها الفاعلة في مجموعة العشرين واستضافتها خلال العام الجاري اجتماعاتها، والعديد من التصنيفات الائتمانية الأخرى المتقدمة. هيا السنيدي