تسعى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الوطنية والإقليمية إلى نشر محتويات "وثيقة مكةالمكرمة" التي اعتمدها أكثر من 1200 عالم من علماء المسلمين من 139 دولة و27 مذهبا وطائفة دينية في مكةالمكرمة. وتؤكد الوثيقة على أهمية مبادئ التسامح والتفاهم المتبادل بين الشعوب من مختلف الثقافات والأديان، والتي تتوافق مع المبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي. وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين إلى أن مجلس وزراء الخارجية في دورته السابعة والأربعين التي انعقدت في نيامي، عاصمة جمهورية النيجر، خلال يومي 27 و28 نوفمبر 2020، أقر "وثيقة مكةالمكرمة" وأبرز أهمية المبادئ والقيم الواردة فيها والتي اعتمدها العلماء المسلمون خلال مؤتمر رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان: "قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة" والمنعقد في مكةالمكرمة خلال الفترة 27 29 مايو 2019. وأضاف الأمين العام إلى أن مجلس وزراء الخارجية رحب أيضا بالدعم الواسع الذي حظيت به "وثيقة مكةالمكرمة" في جميع أنحاء العالم بين قادة الأديان المختلفة للرسائل النبيلة التي حملتها في تشجيع التسامح والاعتدال والتفاهم والتعاون المتبادل بين الشعوب والدول. ونوه العثيمين إلى الأهمية الكبرى التي اكتسبتها "وثيقة مكةالمكرمة" التي أقرت في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس القمة الإسلامية، ومباركة سمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي يدعو دوما إلى العودة للإسلام الحقيقي الصافي القائم على الاعتدال والوسطية والحوار والتعايش مع الآخر، ونبذ الإرهاب والتطرف والغلو. كما ثمن الأمين العام الجهود التي بذلتها رابطة العالم الإسلامي، وعلى رأسها الأمين العام، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، لإخراج "وثيقة مكةالمكرمة" إلى النور بعد اعتمادها من 1200 عالم من علماء المسلمين.