المملكة واليمن تاريخ عميق من الأخوة الصادقة، تقف المملكة ولا تزال بجانب أبناء الشعب اليمني، لعودة استقراره وأمنه بعد أن حاولت إيران وأذرعها في اليمن سرقة مقدرات أبناء الشعب اليمني، ليؤكد تواصل الأطراف والمكونات اليمنية إلى تفاهمات نهائية لإتمام آلية تسريع تنفيذ «اتفاق الرياض « في شقيه العسكري والسياسي لتحقيق الاستقرار والتنمية والعيش الكريم للمواطن اليمني. وحول ذلك قال المحلل السياسي اليمني العقيد يحيى أبو حاتم ل «الرياض»: «إن الشعب اليمني هو المستفيد الأول من تواصل الأطراف والمكونات اليمنية إلى سرعة تطبيق وتسريع آلية تنفيذ «اتفاق الرياض» في شقيه العسكري والسياسي، واليوم الشعب يواجه أزمة كبرى في مختلف نواحي الحياة، وكذلك حرباً بينية لا تخدم الشعب اليمني، ومع تنفيذ هذا الاتفاق سيعيد توجيه البوصلة نحو الهدف الأول والأوحد للشعب اليمني لمواجهة الحوثي، الذي يستهدف المناطق اليمنية كافة، ولذلك كان «اتفاق الرياض» بادرة من بوادر المملكة التي تحمل دائماً الخير للشعب اليمني، حيث سعت لتوحيد أبناء الشعب اليمني، من خلال إعلان لمجلس انتقالي بحكومة جديدة، وخروج القوات العسكرية من غير الأمنية بأسلحتها الثقيلة والمتوسطة في عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، ونحن حالياً أمام مرحلة حاسمة ستغير المعادلة على الأرض لمواجهة مليشيا الحوثي»، وأضاف: «إن اليمن يمر بانفلات أمني نتيجة تواجد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، التي استهدفت الشعب اليمني ومصادر الطاقة العالمية والملاحة البحرية، وأصبح المجتمع الدولي قلقاً بشكل كبير جداً بسبب ممارسة هذه الميليشيات وإيران من خلفها، لذلك المجتمع الدولي يعول على الحكومة الشرعية والمملكة في بسط أمن واستقرار اليمن، وقطع دابر هذه الميليشيا، ودعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، ولن يتأتى ذلك إلا بتوحيد صفوف اليمنيين تحت مظلة الحكومة الشرعية، وهذا ما سعت إليه المملكة من خلال «اتفاق الرياض» بتوحيد صفوف أبناء الشعب اليمني، والتوجه للقضاء على هذه الجماعة لعودة أمن واستقرار اليمن»، وأكد أن اتفاق الرياض شدد على أهمية الدور العسكري، لأنه كان هناك خلاف من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي، مما تسبب بتشتيت الدور العسكري، لذلك شكلت عدة لجان تحت لجنة واحدة من قبل المملكة، هذه اللجان تتوزع بدمج الوحدات تحت وزارة الدفاع والداخلية، ولجان تخصصت كمراقبة وفض الاشتباك، وقد باشرت أول أمس عملها، وهي خطة جبارة وبحاجة لتعاون الجميع لتسريع العمل على الأرض، حتى يتسنى إعلان الحكومة، فالمملكة تسعى دائماً لوحدة أراضي الشعب اليمني، وتؤكد دائماً أن الوحدة اليمنية هي التي تقود أبناء الشعب اليمني، وتثمن التجاوب المثمر من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وبقية الأحزاب والمكونات اليمنية، التي تحرص على الأهمية بالالتزام بما اعتمد في «اتفاق الرياض»، وقال: «الجميع يعلم أن موقف التحالف ثابت تجاه الأزمة اليمنية في الحرص على استقرار اليمن، وذلك من خلال مواجهة المشروع الإيراني وميليشياته التابعة له، والتي نشرت الإرهاب ودمرت مقدرات الشعب اليمني»، مشدداً على أنه لا بد من تقديم مصلحة الشعب اليمني وتوحيد الصف، والاستجابة التي نشهدها اليوم هي ثمار جهود المملكة ودولة الإمارات، والذي يمثل اتفاق جميع الأطراف اليمنية، والتأكيد على الحوار كوسيلة لحل الخلافات والحفاظ على مكتسبات الدولة اليمنية، وهذا ما يساهم بتوفيق الله ثم بجهود المملكة في إنهاء معاناة الشعب اليمني ومواجهة التهديدات وعودة الاستقرار، وبذلت المملكة الغالي والرخيص من أجل الشعب اليمني، وتحرص على تنمية اليمن، وتمد يد العون لها ومنذ التاريخ، فالمشروعات التنموية موجودة على الأراضي اليمنية كافة، فمواقف المملكة التاريخية سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وإغاثياً، يد تحارب الإرهاب ويد خير لإغاثة الشعب اليمني عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكل هذا سيذكره التاريخ.