في ملاعبنا نجوم وأساطير لكل واحدٍ منهم قصة ورواية مختلفة عن الآخر،خلال الأزقة والساحات الرياضية، كرة الحواري في السابق ولدت نجوماً وكوّنت لهم أسماء يذكرها التاريخ منهم من توّج بأفضل لاعب ومنهم من حقق كؤوسا وأرقاما، كرة الحواري ليست عبئاً على الرياضة الوطنية، فقد كانت وما زالت المنجم الذي يغذّي الأندية والمنتخبات بالمواهب المتدفقة، فقط ستكون هي المولّد الأفضل لكرة القدم. بينما اليوم في ملاعبنا نشهد طفرة في اكتشاف الموهوبين والسبب في ذلك هو عدم التركيز على هذه الفئة والاعتماد على لاعبي الأكاديميات وفي الجانب الآخر الشّح في عدد الكشافين، في هذه الحالة لن نتفاءل بأن يكون لدينا جيل مميز في المستقبل. ومن جهة أخرى في الوقت الذي تنفق فيه الأندية ملايين طائلة لجلب بعض اللاعبين الأجانب ولا يتم الاستفادة منهم بالشكل المطلوب، لو تم صرف جزء من هذه الأموال على اكتشاف وجلب لاعبين مميزين من فرق الحواري لأثمر ذلك في مصلحة الأندية والكرة السعودية. نأمل بأن يتم التركيز عليهم وأن يتم تنمية رياضتنا من خلال جذبهم وتخصيص منشأة تزيد من مهاراتهم وتعمل على تطويرهم، كما أن الفائدة ستعود في المقام الأول للمنتخب الوطني، فالأمر في ذلك الجانب محسوم أي إذ كُنت تريد استقطاب موهوب في هذه اللعبة فاتجه إلى الحواري.