فور الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، سارعت السلطة الفلسطينية، للإعلان عن عودة العلاقات مع إسرائيل كما كانت بالماضي. وذكرت قناة "كان" العبرية، صباح السبت، أن السلطة الفلسطينية، مستعدة لتقديم بعض التنازلات للإدارة الأميركية الجديدة، من أجل العودة للمفاوضات مع إسرائيل. وكشفت القناة، أن السلطة الفلسطينية أخبرت دبلوماسيين غربيين مؤخرا، بنيتها اجراء اصلاحات بقانون دفع رواتب الأسرى والشهداء، الذي ترفضه إسرائيل. وبحسب القناة، نقلت السلطة رسائل لدبلوماسيين غربيين، بأنها مستعدة لتعليق طلب انضمامها للمنظمات والاتفاقيات الدولية، وإجراء فحص حول وجود تحريض في المناهج التعليمية الخاصة بها، وذلك كبادرة حسن نية لإدارة بايدن. ولفتت "كان"، إلى أن السلطة تتوقع تجديد الدعم المالي الأميركي لها، وإعادة فتح مكاتب منظمة التحرير في أميركا، والتي تم إغلاقها بأمر من الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب. وأشارت القناة العبرية، إلى أن السلطة أعلنت عن عودة التنسيق الأمني والعلاقات مع إسرائيل، كبادرة حسن نية للإدارة الأميركية الجديدة، وكل ذلك على أمل العودة لطاولة المفاوضات مع إسرائيل. وكانت الرئاسة الفلسطينية رحبت بتأكيد اللجنة الرباعية الدولية على أن الخطوة الفلسطينية بإعادة العلاقات مع إسرائيل تخلق الشروط اللازمة لبناء الثقة والعودة إلى المفاوضات المباشرة بشأن القضايا الأساسية المتعلقة بالوضع النهائي. وأبدت الرئاسة، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، ترحيبها ب"التقييم الإيجابي للخطوة الفلسطينية من قبل ممثلي الرباعية خلال اجتماعهم الذي ضم روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي". وجددت الرئاسة التأكيد على التزام الجانب الفلسطيني بالذهاب إلى المفاوضات من أجل تحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، مثمنة اقتراح روسياوالأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع لأعضاء الرباعية وبمشاركة دول أخرى. كما رحبت الرئاسة، ببيان وزارة الخارجية الروسية الذي أكدت فيه الموقف الروسي على أن الاستقرار الدائم في الشرق الأوسط لن يكون ممكناً دون إيجاد تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً للإطار القانوني الدولي الذي أقرته الأممالمتحدة وعلى أساس مبدأ "حل الدولتين" تتعايشان بسلام وأمن. وأشادت الرئاسة الفلسطينية بالموقف الروسي الداعي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، والذي سيقود إلى تحسين علاقات دول المنطقة. وكان ممثلو الرباعية الدولية، قدموا تقييما إيجابيًا بالإجماع لقرار القيادة الفلسطينية استئناف التنسيق مع إسرائيل في المجال الأمني، فضلاً عن التعاون الاقتصادي والاجتماعي. وأكد ممثلو الرباعية خلال اجتماع عبر الانترنت، على أن الخطوة الفلسطينية تخلق الشروط اللازمة لبناء الثقة والعودة إلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، بشأن القضايا الأساسية المتعلقة بالوضع النهائي. وعقد اجتماع اللجنة الرباعية بمبادرة من روسيا التي أكدت في بيان، أن الاستقرار الدائم في الشرق الأوسط لن يكون ممكناً دون إيجاد تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقاً للإطار القانوني الدولي الذي أقرته الأممالمتحدة وعلى أساس مبدأ "حل الدولتين"، تتعايشان بسلام وأمن.