أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 47.49 مليونا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و213897 حالة. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019. إلى ذلك أعلنت الدول الأوروبية الواحدة تلو الأخرى قيوداً جديدة لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ الذي لا يكفّ عن التفشي، من الإغلاق التام في فرنساوإنجلترا إلى العزل الجزئي في البرتغال وصولاً إلى حظر التجوّل الليلي في إيطاليا مثلاً. وأودى وباء كوفيد-19 بحياة ما لا يقلّ عن 1,2 مليون شخص في العالم، وسُجّلت أعلى حصيلة وفيات (أكثر من 231 ألفاً) في الولاياتالمتحدة التي تترقب نتائج الانتخابات الرئاسية. لكن أوروبا التي تسجّل أسرع تفشي للفيروس، أحصت أكثر من 11 مليون إصابة نصفها موزّعة بين فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وروسيا التي سجّلت الأربعاء عدد إصابات ووفيات قياسي. في إيطاليا التي لا تزال تحت تأثير صدمة الموجة الأولى من الإصابات بالمرض في الربيع، وقّع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي ليلاً مرسوماً يفرض حظر تجوّل في كافة أراضي البلاد اعتباراً من الخميس. وسيُمنع التنقل بين الساعة العاشرة مساءً (21,00 ت غ) والخامسة فجراً، حتى الثالث من ديسمبر. وستُغلق الثانويات وكذلك ستُقفل المراكز التجارية أبوابها في عطل نهاية الأسبوع. وستُقسّم المناطق الإيطالية العشرون إلى مناطق خضراء وبرتقالية وحمراء بناءً على خطورة الوضع الوبائي فيها، وستُفرض في كل منطقة قيود متفاوتة. وسجّلت إيطاليا أول دولة تفشى فيها الوباء في أوروبا في فبراير، أكثر من 39 ألف وفاة من أصل أكثر من 750 ألف إصابة. وبعد فرنسا، حيث يواصل عدد الوفيات جراء كوفيد-19 الارتفاع مع 430 وفاة خلال 24 ساعة أُعلن عنها مساء الثلاثاء، تستعدّ ألمانيا وبلجيكا وبريطانيا لإعادة فرض عزل الخميس. وحتى الثاني من ديسمبر، سينبغي على المتاجر غير الأساسية في إنجلترا الإقفال فيما سيُسمح للمطاعم والمقاهي بتقديم فقط خدمات توصيل الطعام أو تسليم الطعام ليحمله الزبائن معهم بدون إمكانية الجلوس. وستبقى المدارس مفتوحة في الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا مع قرابة 47 ألف وفاة. في البرتغال، دخل القسم الأكبر من البلاد الأربعاء في عزل جديد، أقلّ صرامة من ذلك الذي فُرض في الربيع، لكن الحكومة قد تفرض قريباً تدابير أكثر صرامة. ويشمل العزل قرابة 70% من السكان البالغ عددهم حوالى عشرة ملايين وسيبقى سارياً لمدة لا تقلّ عن أسبوعين. وبات العمل عن بعد إلزامياً لكن المدارس ستبقى مفتوحةً وكذلك المتاجر والمطاعم التي ينبغي أن تغلق أبوابها باكراً. استثناء في فنلندا في سائر أنحاء أوروبا، شدّدت هولندا القيود مع إغلاق المتاحف ودور السينما وحدائق الحيوانات وأماكن أخرى تستقبل جمهوراً لمدة أسبوعين. وفرضت النمسا التي شهدت اعتداء نفّذه متطرف وأسفر عن أربعة قتلى مساء الاثنين، حظر تجوّل ليلي وستُحدد اللقاءات الخاصة بأفراد أسرتين كحدّ أقصى. في المجر، فرض رئيس الوزراء فكتور أوربان حال الطوارئ مجدداً ما يتيح له الحكم بموجب مرسوم، معرباً عن خشيته من اكتظاظ المستشفيات بحلول منتصف ديسمبر. وفُرض حظر تجوّل اعتباراً من منتصف الليل وحتى الساعة الخامسة فجراً في البلاد. وجاءت نتيجة فحص كوفيد-19 أجراه وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، إيجابية. وتفرض تركيا من جهتها على المطاعم والأماكن الثقافية وعلى معظم المتاجر، إغلاق أبوابها قبل الساعة العاشرة مساء. وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس أن بلاده "تستعدّ لأسوأ السيناريوهات". وفي وقت فُرض حظر تجول بين منتصف الليل والخامسة صباحا منذ 22 أكتوبر، دخلت قيود جديدة حيز التنفيذ الثلاثاء في أنحاء البلاد. سجّلت روسيا من جهتها الأربعاء 19768 إصابة جديدة و389 وفاة إضافية، متجاوزةً بذلك أعداد قياسي سجّلتها قبل أيام. لكن السلطات لا تزال تؤكد أنها لا تعتزم فرض تدابير عزل تام في البلاد التي سجّلت 1,693,454 إصابة و29,217 وفاة منذ بدء تفشي الوباء. وفي وقت تشدد معظم الدولة الأوروبية القيود ما يثير غضب السكان، تُظهر فنلندا اتجاهاً مختلفاً تماماً فهي تسجّل تراجعاً في معدّل العدوى ويدعم السكان بشكل كبير القيود المفروضة.