ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية، من مكتبه بديوان الإمارة، الاثنين، عبر الاتصال المرئي، اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية. وأكد سموه في مستهل الاجتماع أن السلامة المرورية ركيزة أساسية من ركائز جودة الحياة، وعنصر مهم في تحقيق التحول الوطني المنشود، مضيفاً أن القيادة الرشيدة - أعزها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - يحفظهما الله - استشعرت الضرر الذي ألحقته الحوادث المرورية بالإنسان والبنية التحتية، إضافةً للخسائر البشرية والمادية التي تخلفها هذه الحوادث، داعياً إلى تعزيز الشراكة مع مختلف الجهات للمحافظة على ما تحقق من منجزات، ومواصلة العمل على ترسيخ قيمة السلامة المرورية لدى كافة مستخدمي الطريق، مع التركيز على فئة النشء كونهم يمثلون سائقي المستقبل. وأوضح سموه أن التحفيز جزء مهم من منظومة رفع السلامة المرورية، وهو ما انتهجته جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي، التي جذبت شريحة واسعة من المسجلين من مختلف محافظات المنطقة الشرقية، وأكدت أن صناعة الوعي عمل يتطلب دراسة وفهماً عميقاً لطبيعة المجتمع وتطلعاته، وما لمسناه من هذه المسابقة هو رغبة الجميع في الالتزام بالقيادة المثالية، وأن يكون عنوان طرق المنطقة الشرقية "طرق ملتزمة بتعليمات السلامة". وبين الأمير سعود بن نايف أهمية العمل على منظومة تكاملية من الحلول، تستشرف المستقبل، وتعمل على توقع التطورات الذي يشهدها قطاع النقل، وابتكار الحلول سواء الهندسية أو حلول الضبط والمراقبة، مع أهمية تكثيف وتطوير جهود التوعية، والعمل على ابتكار الحلول الوقائية، وإدماج التقنية في عملية إدارة الحركة المرورية، ومعالجة النقاط السوداء. وأشاد سموه بما بذلته اللجنة خلال الفترة الماضية، واستفادتها من فترة جائحة كورونا في معالجة عدد من النقاط، وتسريع عمل بعض المبادرات، متمنياً سموه للجنة وأعضائها التوفيق، حاثاً إياهم لمواصلة الجهود وبذل المزيد، والعمل بروح الفريق للحفاظ على ما تحقق من منجزات. من جانبه، قدم أمين عام لجنة السلامة المرورية عبدالله الراجحي إيجازاً عن جهود اللجنة، شمل التعاون مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية في عدد من المحاور، كما شمل التعريف بعدد من المبادرات التي عملت عليها اللجنة، ومنها تحسين زمن الاستجابة الإسعافية لمركبات الإسعاف عند التقاطعات المرورية المزدحمة في مدينة الدمام، حيث عملت اللجنة مع الهيئة الملكية بالجبيل للاستفادة من تجربة تطبيق نظام تقني متكامل وفعال لتحسين زمن الاستجابة الإسعافية والذي يعطي الأولوية لمركبات الإسعاف بالمرور من الإشارات المرورية الضوئية المزدحمة، حيث سيركب 20 جهاز استقبال لاقطاً في 20 تقاطعاً مرورياً بمدينة الدمام، وتركيب 15 جهاز إرسال في مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، ويتم التحكم بها عن بعد من قبل سائقي مركبات الإسعاف. كما تناول الجهود المبذولة في مجال السلامة المرورية بالمنطقة ومنها معالجة النقاط السوداء، حيث قامت أمانة اللجنة كمرحلة أولى بتحديد 30 موقعاً للنقاط السوداء بالمنطقة على الطرق الداخلية لحاضرة الدمام ومحافظتي الأحساء وحفر الباطن، واقتراح الحلول الهندسية والضبطية للجهات المعنية، وخلال التسعة أشهر الأولى من 2020م، أنجزت اللجنة معالجة 20 % من الحلول الهندسية و38 % من الحلول الضبطية. كما تقوم أمانة اللجنة في المرحلة الثانية بزيارة وتقييم ل34 موقعاً جديداً للنقاط السوداء على الطرق الخارجية بالمنطقة، وسيتم رفع التقارير والحلول المقترحة للجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم وذلك لتفادي تكرار الحوادث الجسيمة في تلك المواقع، وإدماج الحلول الضبطية والهندسية، مضيفاً أن سموه رئيس اللجنة وجه بدراسة حركة الشاحنات داخل وخارج المدن، والعمل على تقديم الحلول التي تضمن سلامة حركة مستخدمي الطرق، وسائقي الشاحنات. سعود بن نايف: التحفيز جزء مهم من منظومة رفع السلامة المرورية