عاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى الخرطوم بعد زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بين البلدين. وأوضح وزير الخارجية السوداني عمر قمرالدين في تصريح صحفي أن الزيارة كانت فرصة جيدة للقاء الرئيس المصري، حيث تم تناول القضايا المشتركة خاصة قضية الربط الكهربائي والسكك الحديدية بين السودان ومصر بجانب التعاون في المجال الزراعي والطيران والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وبين أن الزيارة كانت أيضا فرصة سانحة للقاء مع رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني بمقر إقامته بالقاهرة. ووصف وزير الخارجية السوداني زيارة رئيس مجلس السيادة لمصر بالناجحة والمثمرة بالنظر إلى العلاقات التاريخية والأزلية التي تربط بين الشعبين الشقيقين، مبيناََ أن البلدين لديهما العديد من المشروعات المشتركة، مؤكداََ استمرار التشاور بين قيادتي البلدين حول القضايا التي تهم مصلحة شعبي البلدين. من جهته شكر نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني جعفر الصادق الميرغني، زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، لزعيم الحزب محمد عثمان الميرغني، في داره بالقاهرة، مؤكداً أن التفاهم المشترك بين الطرفين لم ينقطع منذ اليوم الأول من تولي البرهان المسؤولية. وأضاف "محمد عثمان الميرغني، قدم التهاني للفريق أول البرهان، ولوفده بمناسبة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رفع اسم السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب، وطلب شكر كل من عمل على هذا الملف". وقال جعفر الميرغني: "رئيس مجلس السيادة قدّم تنويرًا ضافياً حول التطورات السياسية في البلاد، وطلب استعجال عودة الميرغني للبلاد، واستكمال مسيرة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، واستعادة نشاطه الحيوي". وأوضح، أن النشاط السياسي للحزب، يتوسع لمواجهة التحديات، وأن الحزب متمسّك بموقفه الداعم لحكومة الفترة الانتقالية، وهياكل السلطة الانتقالية. وقال: "لن تثنينا التحفظات والانتقادات عن دعم الفترة الانتقالية، ولا يوجد لدينا أي شرط، سوى إقامة الانتخابات في موضعها، ونرى الاتجاه لإسقاط الحكومة الانتقالية، غير موفق، ونأمل من الجميع أن يتعاهدوا على اعتماد الانتخابات كخيارٍ وحيد لتداول السلطة في البلاد". واختتم الميرغني حديثه بالقول: "الحزب لا يتسرع في اتخاذ القرارات المصيرية، وينسق مع الأشقاء العرب وعلى رأسهم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات"، مؤكدًا أنّ مواقف هذه الدول مع السودان، ودعمها له مالياً ومعنوياً كان له أكبر الأثر في الإنجاز الأخير، الخاص برفع العقوبات عن السودان.