شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حفل جامعة القصيم بمناسبة اطلاقها أسم سموه على مكتبتها المركزية بمقر الجامعة بمدينة بريدة , تقديرًا لدور سموه في اهتمامه ودعمه المتواصل لكافة مناشط وفعاليات الجامعة وقد ابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم , ثم كلمة لمعالي رئيس جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود والذي بين على إن الجامعة قد تشرفت بحضور سموه ومشاركته ودعمه المستمر للكثير من مناسباتها التنموية والتعليمية والتطويرية، مما انعكس بشكل إيجابي على مسيرتها، فوصلت إلى مراكز متقدمة في سلم التعليم الجامعي على المستوى المحليِ والدولي". وأردف: إنه لمن دواعي السعادة والسرور أن نحتفل في هذ اليوم بمناسبة مختلفة مميزة جاءت تعبيرا من مجلس الجامعة عن التقدير والامتنان الذي يحمله منسوبوها وطلابها، وطالباتها لسمو أمير القصيم، نظير ما يوليه لها من اهتمامٍ ودعم وتشجيع وتحفيزٍ مستمر ولفت "الداود" إلى أن الجامعة قد اختارت أن يكون التقدير الرمزي لامير القصيم متعلقًا بالمجال المعروف عنه، حيث ارتباط سموه الوثيق بالثقافة والعلم والمعرفة، وعلاقته المستمرة بالمجال الأكاديمي والمعرفي، ومن هنا رأى أعضاء مجلس الجامعة أن تحمل المكتبة المركزية للجامعة اسم سموه، وذلك عرفانًا وتقديرًا لجهود سموه المباركة في دعم كافة الأنشطة المتعلقة بالثقافة والقراءة والمعرفة في منطقة القصيم وخارجِها، إضافة لنشاط سموه في التأليف والنشر، والبحث العلمي بشكل عام وقدم "الداود"، باسم أعضاء مجلس الجامعة وأساتذتها وموظفيها وموظفاتها وطلابِها وطالباتِها، وافر الشكر والتقدير لسمو أمير القصيم، على موافقته الكريمة بإطلاقِ اسمه على المكتبة المركزية في الجامعة لتصبح "مكتبة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز"، مشيرًا إلى أنها مكتبة ثرية متنوعة، وتعد من كبريات المكتبات الجامعية في وطننا الغالي، وتسعى إلى توفير مصادر معلومات متنوعة تفي باحتياجات المستفيدين بما يتلاءم مع متطلبات العصر، وتطوير الأداء التعليمي والبحثي بالجامعة بما يتوافق مع دورها المتميز في خدمة المجتمع وأوضح رئيس جامعة القصيم، أن هذه المكتبة تحوي أكثر من ثلاثمئة ألف عنوانٍ في شتى العلومِ والتخصصات، إضافة إلى الرسائل الجامعية والمخطوطات الأصلية والدوريات المحكمة، كما تتبعها أربع وثلاثون مكتبةً فرعية في كليات الجامعة المنتشرة في أنحاء المنطقة، ولديها اشتراكات مع المكتبة الرقمية السعودية التي توفر أكثر من مئةٍ وخمسين قاعدة معلوماتٍ عالميةٍ وعربية ثم أعلن معالي رئيس الجامعة، عن هدية سمو أمير المنطقة للمكتبة، والتي جاءت في صورة 50 جهاز حاسب آلي، لمساعدة رواد المكتبة على البحث، معبرًا عن خالص الشكر والتقدير لسموه، على جهوده وعطاءاته للجامعة، ومؤكدًا أن المكتبة إذ شرفت بموافقة سموه على التسمية فإنها تستشرف مستقبلاً مشرقاً بروادها ومقتنياتها، داعيا الله جل وعلا بأن يوفق سموه ويرعاه، وأن يوفقنا جميعا لخدمة العلم وأهله، وأن نسهم في تحقيق ما تصبو إليه رؤية حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله من التقدم العلمي، والتطور المعرفيِ لهذا الوطن المعطاء، ونسأله دوام نعمة الأمن والأمان، والعلم والاطمئنان. وتخلل الحفل، جولة لسمو أمير المنطقة والوفد المرافق على مبنى المكتبة المركزية، كما شاهد فيلمًا مرئيًا من إنتاج الإدارة العامة للإعلام والاتصال بالجامعة، عن تأسيس المكتبة عام 1425ه الموافق 2004م بعد أن صدرت الموافقة السامية الكريمة بإنشاء عمادة شؤون المكتبات بالجامعة، حين كانت أولى مهام العمادة الناشئة دمج المكتبات بالجامعة تحت مظلةٍ واحدة، وهي المكتبة المركزية، وقد أوضح الفيلم أن المكتبة منذ نشأتها وحتى الآن قد ازدادت فيها أعداد الكتب ومصادر المعلومات، لتصل مطلع العام الحالي لأكثر من ثلاثمئة وخمسة آلاف عنوان، في شتى العلوم والتخصصات، إضافة لمجموعة من الرسائل العلمية والدوريات والمجلات المحكمة، تزيد على 35 مخطوطة أصلية ويبلغ متوسط رواد المكتبة المركزية في اليوم الجامعي ما بين 400 إلى 500 مستفيد تستقبلهم المكتبة على مدار اثنتي عشرة ساعة يومياً من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، ويقدر عدد الكتب والمراجع المعارة للمستفيدين خلال العام الجامعي بأكثر من 8 آلاف كتاب ومرجع في شتى المجلات التي تخدم أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب، إضافةً إلى 200 ألف عملية دخول لقواعد المعلومات الإلكترونية للبحث في المجلات والدوريات العلمية، و70 أَلْفًا للكتب والمراجع العلمية. ونوه سمو أمير منطقة القصيم بما يتلقاه قطاع التعليم بشقية العام والعالي من دعم وعناية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله مثمناً لمعالي رئيس جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود وكافة الزملاء في مجلس الجامعة وعمداء الكليات , اطلاق مسمى مكتبة فيصل بن مشعل على مكتبة جامعة القصيم , مشيراً على أن هذه المكتبة هي منهلاً ومصدر للعلم وما قدمه الزملاء في الجامعة من خطوه هي مصدر فخر واعتزاز لي شخصياً وقال سموه : أثني وأشكر وأقدر لمعالي رئيس جامعة القصيم وكافة الزملاء والزميلات , وأسأل الله أن يكون هذا الاسم مصدر جذب للطلاب والطالبات لينهلوا من مناهل العلم من مصدر من مصادره في هذه الجامعة العريقة , والتي برزت عبر جهود أكاديمييها المخلصين بجهودهم وأعمالهم العلمية المباركة والتي ساهمت في حصول الجامعة على الكثير من الامتيازات وأصبحت ضمن الجامعات التي يشار لها بالبنان على مستوى المملكة والعالم وفي ختام الحفل تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من قبل معالي رئيس جامعة القصيم. من جهة أخرى التقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بمكتبه بالإمارة رئيس لجنة شؤون الأسرة بالقصيم الدكتور فهد المطلق بمناسبة تكليفه رئيساً لها ، يرافقه نائب الرئيس وعضوات اللجنة واستمع سمو أمير منطقة القصيم من الدكتور المطلق عن الأعمال والجهود التي ستقدمها اللجنة والخطة التنفيذية المستقبلية لها وآلية تنفيذها ، وأهدافها التي تسعى لتشخيص احتياجات الأسرة في المنطقة ، والعمل على تقديم المقترحات والحلول الخاصة بشؤون الأسرة وأكد سموه على أهمية الدور الموكل للجنة تجاه العناية بالأسر المستفيدة من أعمالها , حاثاً على متابعة كافة الأعمال المساهمة في تعزيز مثل هذه الجوانب الاجتماعية المباركة , سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد, معرباً عن شكره لجهود اللجنة، متمنياً لهم التوفيق.