أشادت حرم أمير منطقة القصيم الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بعطاءات جامعة القصيم تجاه فتاة المنطقة والمملكة بشكل عام، لافتة إلى أن خطط الجامعة وإستراتيجيتها تجاه التطوير أثمرت العديد من النتائج الإيجابية مما جعلنا نراها كل عام أفضل مما سبق. وقالت الأميرة نورة عقب رعايتها لحفل تخريج الدفعة التاسعة من طالبات جامعة القصيم التي ضمت (4215) خريجة: جامعة القصيم تظهر لنا سنويًا قدرتها على التقدم والتميز وأقدم شكري وتقديري لمعالي مدير الجامعة ووكلائه وللقائمات على كليات البنات على جهودهن المبذولة وأتمنى أن تستمر الجامعة في هذا الاتجاه لنحفل بها كل عام وهي تتجدد بافتتاح كليات جديدة تتنوع تخصصاتها لخدمة أبناء وبنات المنطقة مشيدة في الختام بتوسعها المكاني وقدرتها على الوصول لجميع أجزاء المنطقة. ووصفت سموها يوم التخرج ببداية مرحلة جديدة فهذا هو الاختبار الحقيقي للمرحلة المهنية العملية، متمنية أن يكون على قدر من المسؤولية وتقديم ما تعلمنه على أرض الواقع من العلوم والمنهجيات التَّعليمية لخدمة الدين والوطن، مقدمة تهنئتها الخاصة لأمهات الخريجات فهذا اليوم هو يوم حصاد تعب السنين وتتويج فرحتهن ببناتهن، كما قدمت كذلك شكرها الجزيل لجامعة القصيم مع أمنياتها بأن تكون في مصاف أوائل الجامعات العالمية فنوايا الجامعة قوية للتطوير والعمل الجاد وأن ترى انتماء الطالب والطالبة لهذه الجامعة من خلال حبهم لها. من جهة أخرى افتتحت حرم أمير منطقة القصيم، مكتبة سموها بكلية العلوم والآداب (الأقسام الأدبية) بجامعة القصيم، الذي يحتضن أكثر من (5000) كتاب في مختلف المجالات. وقد تضمن حفل الافتتاح برنامجًا خطابيًا بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثمَّ قدمت الدكتورة مها الوابل كلمة ترحيبية عبّرت فيها عن عظيم الامتنان لقيادتنا الرشيدة التي ما فتئت تزرع الأمل وتحرك العمل للنهوض بنهضة العلم والتَّعليم ونشر الثقافة والأدب فعدت هذا المناسبة إحدى المناسبات التظاهرية لثقافة العلم الذي ترعاه أيد أمينة وفكر نير بمجتمع القصيم. ثم شاهد الجميع عرضًا خاصًا لأقوال حكام وملوك المملكة العربية السعودية في حثّهم الدؤوب على العلم والتعلم مع استعراض شامل للمكتبات المركزية بالجامعات السعودية منها المكتبة المركزية بجامعة القصيم، حيث استحدثت عمادة خاصة تُعنى بشؤون المكتبات الرئيسة للجامعة وعلى رأسها المكتبة المركزية بقسم الطلاب التي من فروعها مكتبة كلية العلوم والآداب - الأقسام الأدبية المنشأة بعام 1422ه بتبرع سخي من صاحبة السمو الملكي الجوهرة البراهيم حرم الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وألحق بهذه المكتبة مباني تعليمية مطورة. كما ثمنت الدكتورة نورة الظويهر وكيلة الشؤون التَّعليمية بالكلية في كلمة لها دعم حرم أمير منطقة القصيم من خلال عنايتها ورعايتها المتواصلة لكافة الفعاليات النسائية المقامة بالجامعة بشكل عام منوهة بدعم سموها السخي لإنشاء مكتبة وقفية من خلال هذا الركن الذي أطلقت عليه الكلية اسم سموها وتشتمل على عددٍ من الفنون المختلفة ليكون زادًا لطلبة الدراسات العليا وعضوات التدريس للبرامج الثماني لدرجة الماجستير لتخصصات اللغة العربية وآدابها والتاريخ والجغرافيا واللغة الإنجليزية والاجتماع وأربعة برامج للدكتوراه في اللغة العربية والتاريخ بالإضافة لبرامج البكالوريوس، حيث سيسهم الركن في دعم الأعمال البحثية ونشرها. وقدمت الظويهر شكرها وتقديرها للمشرف على كلية العلوم والآداب الدكتور علي بن إبراهيم السعود الذي بدوره أشار إلى أن المكتبات تُعدُّ اللبنة الأولى لنشرها الفعَّال للعلم وحفظه وتنمية العقول والأجيال مع حرص الحكومة الرشيدة على إمداد جهات الاختصاص وما أولته جامعة القصيم بمكتباتها العامة وعمادة المكتبات الخاصة من اهتمام جليل لتطوير المكتبات بجميع الكليات ونقلها نقلة هائلة من العمل اليدوي إلى العمل الآلي بوقت قياسي قصير مع العمل على امداد المكتبات بأجهزة تحفظ الكتب وأخرى لتيسير نسخها حفاظًا عليها وقد تم تأسيس مكتبة إلكترونية لمكتبة الكلية لسهولة الوصول للمعلومة والكتاب أسوة بغيرها من الكليات، مبديًا شكره وتقديره لما أضافته الأميرة نورة بنت محمد في مكتبتها وما جعلته وقفًا تورث به العلم النافع للمستفيدين منه. تلا هذه عبارات التقدير والثناء كلمة أمينة المكتبة وكلمة منسوبات الكلية اللواتي عبّرن عن شكرهن وتقديرهن لما أضافه الركن من الكتب المواكبة للتطور العلمي المعرفي بمجالات العلوم والآداب والتاريخ والتخصصات الأخرى المهمة. ثم تم استعراض نبذة شاملة للسيرة الذاتية والجوائز والتكريم والجمعيات التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود واهتماماتها الشاملة لبرامج المرأة والصحة والبيئة وتنفيذ برامج التنمية المستديمة التي تعنى باحتياجات النساء الاقتصادية والاجتماعية. وقد قدمت وكيلة الشؤون التَّعليمية د.نورة الظويهر درع الكلية للأميرة نورة بنت محمد نظير جهودها المستمرة لإنجاح الحراك التَّعليمي. كما ألقت في الختام الأميرة نورة كلمة تمنت من خلالها أن تكون هذه المكتبة ذات فائدة عظمى لجميع طالبات وعضوات التدريس وعبَّرت عن رغبتها الملحة وشعورها بفتيات منطقة القصيم مع اجتهادها بالعمل بمجال المرأة والطفل وبعد تفكير اهتدت أن تقدم هدية لمنطقة القصيم فما وجدت أجمل من إنشاء مكتبة تسهم في وضع البصمة الثقافية ورفع الدور العلمي وقد أعلنت سموها من خلال كلمتها بأنها على أتم الاستعداد بتزويدها بكافة احتياجاتها خدمة للعلم والمتعلمين مقدمة شكرها للأستاذ الدكتور أحمد الطامي لقاء ما قدمه من جهد في كيفية إنشاء هذه المكتبة واختيار عناوينها متمنية أن تتحقق رغبتها بأن تكون من خيرة المكتبات. وفي نهاية هذه الاحتفائية الثقافية افتتحت سموها جناح المكتبة وتجوَّلت في أرجائها مصحوبة بعدد من عميدات ووكيلات الكليات وسجلَّت في ختام زيارتها كلماتها وأمنياتها بأن تكون قدمت ما يخدم وتنتفع به البلاد والعباد.