ذكرت مصادر دبلوماسية من الاتحاد الأوروبي، لوكالة الأنباء الألمانية، بأن الاتحاد اتفق على فرض عقوبات على ستة أفراد وكيان واحد في روسيا، بسبب حادثة تسميم المعارض البارز أليكسي نافالني. وجاء الاتفاق خلال اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، كما يأتي بعد قرار اتخذه وزراء خارجية الاتحاد الإثنين للبدء في الإعداد لعقوبات جديدة. وسيجري العمل على صياغة العقوبات التي تتضمن تجميد الأصول وحظر السفر، ومن الممكن أن تدخل حيز التنفيذ في غضون أيام قليلة. ووفقاً للمصادر الأوروبية، فإن من بين المستهدفين بالعقوبات مسؤولين من جهاز الأمن الروسي، بينما الكيان المستهدف بالعقوبات هو "معهد أبحاث الدولة للكيمياء العضوية والتكنولوجيا". وكان نافالني، وهو من أقوى معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والناشط البارز في مجال مكافحة الفساد، سقط مغشياً عليه على متن رحلة جوية داخلية في سيبيريا في 20 أغسطس، وتم نقله وهو في حالة غيبوبة إلى ألمانيا للعلاج، واستعاد وعيه لاحقاً وغادر المستشفى. ويقول نافالني إنه: "يعتقد أن بوتين هو من أمر بارتكاب الجريمة". وهدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بتعليق الحوار مع الاتحاد الأوروبي في ضوء تصاعد التوترات بشأن الحادثة. وتنفي موسكو أي تورط لها في الحادثة، كما تشكك فيما إذا كان قد حدث تسميم أساساً. من ناحية أخرى، وجه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل رسالة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، دعاهم فيها للاجتماع على مستوى القمة يومي الخميس والجمعة في بروكسل. وقال ميشيل: "إن اللقاء يجري في أوقات صعبة ووسط ارتفاع ملحوظ للإصابات بوباء كورونا المستجد". وأوضح أن جدول أعمال القمة يتضمن عدداً من المسائل الملحة، وفي مقدمتها مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بحضور المفاوض الأوروبي ميشيل بارنييه، مضيفاً أنه من مصلحة الجميع أن يكون هناك اتفاق قبل نهاية الفترة الانتقالية، وهو أمر لايمكن أن يحدث بأي ثمن، وأن الأيام القادمة ستكون حاسمة، مع التركيز على عدد من القضايا الرئيسة على وجه الخصوص، تكافؤ الفرص، ومصايد الأسماك والحوكمة. وأضاف، "جلسة مساء الخميس ستشهد مناقشة توجيهية حول كيفية تحقيق الطموح المناخي حيث أنه توجد حاجة الآن إلى زيادة الهدف لخفض الانبعاثات مع اقتراح المفوضية هدفاً جديداً بنسبة 55 على الأقل بحلول عام 2030، وتمهيد الطريق للتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام". وأشار إلى أن قمة الاتحاد ستلتئم يوم الجمعة؛ لإجراء مناقشة استراتيجية حول العلاقات مع إفريقيا، بهدف تنظيم اللقاء المقبل مع قادة الاتحاد الإفريقي، وذلك بهدف تجديد العلاقات السياسية وتعميقها، ورفعها إلى مستوى أعلى على أساس الاحترام المتبادل والاستعداد لاستيعاب مصالح بعضنا البعض. كما سيناقش المشاركون في القمة عدداً من قضايا السياسة الخارجية الأخرى التي تتطلب الاهتمام. وتكرس القمة الأوروبية أيضاً جانباً من مداولاتها لبحث آخر تطورات التعامل مع تفشي وباء كورونا المستجد، وتقييم جهود التنسيق المضطلع بها على مستوى الاتحاد الأوروبي، بعد اعتماد توصية المجلس بشأن تقييد حرية الحركة.